❆6❆

68 15 2
                                    

25.12.2019
الليلة السادسة
سيدتي،

وحين أخبرتك أن العالم يحترق حين نفترق فقد كنت أعنيها، أتدرين أن الموت يحتاج لتحديد موعد لنتأنق.
يا للغرابة، كما لو أنها بدايتنا اللعينة مجددًا، تلك البداية التي سببت انهيار قلبي أمام ابتسامةٍ بعثرت بميلانها كل الاتجاهات، أمام فتاةٍ استغلت ضعفها الأنثوي لتمسك بصولجان الحياة.

كنت لامعةٍ حد البكاء، وحين يصادفنا شيءٌ جميل مفرط الجمال، نرغب بالبكاء، أما أنا فلم أعتد الحياة سوى سافرةٍ كفاجرة حتى فاجئتني بك، اعذريني أقصد أحرقتني بك .

كنتِ شجاعةً جدًا وأنت تقتربين مني، أنا الحائط البشري أصبحت رمادًا أمامك، همستِ بأنوثةٍ مغرية قصد الإطاحة بخلايا أعصابي "إن الجرح للمجروح دين"
 نعم وحقك تجرحيني لكن لا تولي ظهرك وتتركيني، فتصبحي أشهى لتمنحيني فرصة تصورك، مشتعلٌ أنا بمسافة مستحيلك.

وها أنا أستسلم أمام كبريائك فعشقك فتان وأنا بحارٌ أبحث عن الحب بين جنبات صريعةٍ لم ترى سوى ذنبي، هل تعلمين ما حل بي بعدك؟ لن تعلمي أبدًا يا عزيزتي فالليلة سأفتح له الباب وأصفي حسابي معه، أنا وسيف فقط.

جاءت معذبتي في غيهب الغسق

كأنها الكوكب الدري في الأفق

فقلت نورتني يا خير زائرة

أما خشيتي من الحراس في الطرق

فجاوبتني و دمع العين يسبقها

من يركب البحر لا يخشى من الغرق

آخر مراسلات الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن