20.01.2017
عزيزي توني،أعترف أني أستمر بارتكاب الأخطاء،
كلما أمر بالسيارة على المقهى الذي اعتدنا الذهاب إليه، أدعو في سري أن أراك، وكالعادة أنت ترفض الظهور لي، لا بأس! أنا أؤمن بالقدر وأعلم أنه سيأتي يوم، يحصل لك فيه نفس الشيء.صرت مهووسةً بالدراسة طوال الوقت، حقيقةً أنا أبذل جهدي لأجل مستقبلي، أعلم أنك تدعمني في ذلك وأشكرك لدعمك.
أحلم باليوم الذي أجد فيه كتاباتي موضوعةً على أرفف المكتبات والناس يتهافتون عليها، سأكون أسعد البشر حينها، أتخيل أنك ستشتري كل الطبعات الأولى من كتبي وستقرأها عدة مرات وفي كل مرة سيخزك ضميرك لأنك فرطت في هذه الفتاة فلو بقيت معي، كنت ستكون محور ما أصفه لكني أعتقد أن هذا جزءٌ من لعبة القدر، فلو بقيت معي ما كنت لأقدر على الكتابة، لأن من يكتب شخصٌ تعيس.لقد خرجت اليوم، كنت متشوقةً لصرف بعض الأموال، أخبرتك أني مبذرة، أتعلم؟ ما يثير حيرتي -أنا لا أزكي نفسي للعلم- هو أن الشباب ينجذبون إلي، لم أفهمهم، ما الذي يعجبهم في فتاةٍ تشبه الإجاص وأنا أعني بذلك صفرة بشرتي وذبول عيناي، لا تبتسم أبدًا، تبدو كعسكريٍ خارجٍ من الخدمة، والأسوأ أن الأمر وصل للتحرش، فمثلاً البارحة أوقفني شابٌ بحصانه، تعرف عادة الشباب في إخراج أحصنتهم إلى المدينة، صدقني لقد ذكرني بفارس الأحـلام.
لا تقلق أنا لا أحب هذا، في الواقع صرت أكره الرجال كثيرًا، أعلم أن قلوبهم كالمطارات، تغادر طائرة فتأتي أخرى مكانها، لم أنتم هكذا؟ أحيانًا أتساءل إن كنت فعلاً مثلهم؟ مثل أولئك الرجال الذين أكرههم، الذين لا يهتمون بمشاعر الفتاة، يمزقونها ويتخذونها كلعبة عبر وعدها بالزواج.
أنا لا أقول أننا معشر النساء ملائكة، بعضنا يخطئ وبعضنا سيئاتٌ أكثر من الرجال أنفسهم، نحن لا نلتمس من الرجل أن يكون سوبرمان، ولا نلتمس منه صنع المعجزات، فقط، أن يكون صادقًا.. وفيًا.. شهمًا.. عطوفًا ورحيمًا.. أن يكون إنسانًا بما يكفي ليستحقنا، لكنكم لن تفهموا ذلك أبدًا إلا بعد ضياع الغالي عليكم.
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Romanceتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©