10.4.2017
غابرييل العزيز،ما أصعب الانتظار، حين لا تكون له بدايةٌ ولا نهاية، يكون فقط مجرد حكايةٍ غير مكتملة، معلقة تنتظر أمر إطلاق سراحها، لذلك قررت أن أبدأ فصلاً جديدًا من حياتي، خالٍ من غالبية البشر الذين شغلت نفسي بهم في السابق وربما خالٍ منك أيضًا.
أستجيبت دعواتي، لكن رؤيتي لك جعلتني أتغير، أدركت أنه بإمكاني نسيانك أسهل إن كنت منعزلة، مدركةً لسبب الزيارة لكني فرحت بها رغم أن جزءًا مني تمنى لو أنك لم تأتي خاصةً وأنا أراك تشاجر سيف فقط لأنه عاملني بجفاء، أتساءل لما ما زلت تحميني؟
أوقفت علاقتي بسيف، لم تكن نهايةً سعيدة، لقد جعلته غريبًا كما كان، أحيانا أقول أني أظلمه، لكنه سيعتاد الأمر، سيقع بالحب مجددًا وسينسى الفتاة التي تركته، دون سببٍ واضحٍ للآخرين، أما أنا وهو ندرك جيدًا ما حدث، هذا هو الأفضل لكلينا.
قطعت علاقتي بزملاء الصف، لم تبقى سوى ملاك وليلى سندًا لي، مضايقاتهم صارت مزعجةً جدًا وسببت لي عقدًا كثيرة، نوبات هلع وبكاء في الليالي الأخيرة، لا تقلق سأتجاوز الأمر، بعضهم لم يعجبه أمر تجاهلي، أنا لا أفهمهم، هم لا يطيقونني، يستغلون أي فرصة لإضعاف ثقتي بنفسي، كدت أبكي في الحصة لحديثهم الذي سمعته، يتهمون عفتي بسبب أني صديقة مسيحي.
أنا متماسكة، لن أدع أحدًا يضعفني أو يهز ثقتي بنفسي، سأحافظ على برودي قدر الإمكان، لا أهتم إن سخروا مني أو وصفوني بالمتكبرة أو نعتوني بالعاهرة، الله يعلم ما في قلبي ويعلم أني لن أؤذي أحدًا حتى لو آذاني، وسيساعدني لأحقق أحلامي، أتمنى هذا.
كيف حالك أنت؟ هل تبلي جيدًا في اللوحة الجديدة؟ الأب مارسيل يبلغك السلام، ربما يعتقد أني في علاقة معك، في الماضي تمنيت أن يحدث ذلك كثيرًا، لكني ما عدت أريدك مثل السابق، بالتأكيد أحبك وسأبذل جهدي لمساعدتك، لكن حتى لو فعلت ذلك لك، فهذا لا يعني أني أرغب بك، صدقني لقد اكتفيت..
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Roman d'amourتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©