25.4.2017
مرحبًا توني،لا أدري إن كان علي أن أقول أني مشتاقةٌ لك أو أقول أني سعيدة لأنك تعيش حياةً هادئة بعيدًا عني، يبدوا أني لا أجيد الحفاظ على وعودي، بما أني أخونك مع سيف، لا يمكن اعتبارها خيانةً على وجه التحديد خاصةً أنك تعلم بكل شيء وقمت بتشجيعي لأتخذ خطوةً مهمةً كهذه، كما يقولون أفضل طريقة للتخلص من علاقة مكسورة هي الدخول في علاقةٍ جديدة.
أتدري أن سيف صار الآن أول شخصٍ أخرج معه في حياتي؟ ولكن الطامة الكبرى هي أنني لا أمتلك مشاعر جديةً حياله، أي أنه إن قال لي سأتركك لن أقول له إبقى.
لم أتخيل يومًا أنني قد أصل لمرحلةٍ أخرج فيها مع شخص لا أحلم بمستقبلٍ معه، لا تفهمني خطأً، سيف كشخص هو رائعٌ جدًا، طيب، بشوش، حتى أني حكيت له عنك، أكون سعيدةً معه، كما أنه يضحكني ويقدر على جعل أي فتاةٍ تقع في حبه، لكن ليست أنا.
مهما كذبت على نفسي ونسيتك في وجود سيف، إلا أن الحقيقة هي أنك لم تذهب بعد، أنت لم تغادر قلبي بعد، أنا لم أعد أشعر بالألم فعليًا، ما عدت أهتم إن كنت مع حبيبتك لين أو مع غيرها، أدرك أنك صرت ماضيًا بالنسبة لي.
قد نبقى على تواصل، لكني لن أكون نفس الفتاة التي أحبتك، ما عدت قادرة ًعلى مواصلة حبك، ولسوء حظ سيف، فهو اختار وقتًا انتابني الجنون فيه لقد قال لي "لا تعتقدي أنه سيظهر مجددًا إذا علم أنك كنت غير مخلصة و أنه لم تعد عليه صلاحيةٌ عليك ستكونين لي لأنه لم تعد بينكما علاقة" وأنت أيضًا لم ترفض، بل دفعتني لأقبل به.
أتعلم ان سيف يخيفني كثيرًا، حينما يتحدث عن المستقبل، خطبة، زواج، أمه، أهله، عائلتي و أحلامي، كيف أقول له أني أخطط للهرب بعيدًا فور انتهاء الامتحانات، لأطارد مستقبلي المجهول، علي أن أكون قاسيةً جدًا لأفعل ذلك له، لأجعله يتألم مجددًا، بسببي هاته المرة.
أتمنى لو يطرح سيف احتمال انفصالنا، سأرتاح أكثر إن فعل، ولكن لا تتوقع أن ذلك بسببك، صدقني أنت آخر من أود أن أكون معه الآن.
صرت أكثر أنانية، أفكر بالمال، السفر، الشهرة، الأحلام.. و لا أي واحدةٍ من طموحاتي متعلقةٌ بك أو بسيف أو غيركما، إنه طموحٌ فردي، حر، صحيحٌ أنه بعيدٌ جدًا عني ولكني أشعر بقربه، أحتاج للصبر فقط والكثير من المثابرة لأصبح كاتبةً حقيقية.
والآن لنعد لواقعنا، ماذا سأفعل مع سيف؟ أنا لا أريد استغلاله، فقط القليل من الحديث، أتمنى أن لا يقع في حبي فقد يعقد ذلك الأمور، لا تخف أنا لن أقع في حب أحد ولا سيف حتى، لأن من يقع في الحب يخسر، أحكمت إغلاق الباب على قلبي، أريد حريتي مجددًا، لا أريدك يا توني..
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Romanceتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©