20.6.2017
عزيزي توني،مضى وقتٌ طويل لم أكتب لك فيه، برودي نحوك هو أحد الأسباب، ربما لأني ما عدت أحبك كالسابق، بينما أنت تبدوا كمن وقع في الحب لتوه، دنيانا عجيبةٌ فعلاً، أتساءل أين تأخذنا بأحداثها هذه، الخبر الحصري اليوم ليس نجاة العرب من حربٍ عالميةٍ ثالثة، بل هو حول معرفتي بموعد الرحلة، سأذهب لأحقق أحلامي ثم أعود وأنا امرأةٌ عظيمة سيذكرها التاريخ، الفكرة لقيت استحسانًا عند الأب مارسيل والعمة مارغريت، إنهما يشجعانني، حسنًا ..اسخر مني كما تشاء أيها الرسام، لكني سأمد لك لساني عندما أحقق طموحي.
أنت تعلم أن هذا العالم ما عاد يناسبني خاصةً بعد هجوم سيف على دارنا، أريد الذهاب إلى مكانٍ ليس له عنوان، حيث لن يجدني أحد، حيث أكون أنا والأرض والسماء فقط، مكانٌ أستطيع منه رؤية البحر ولمح أمواجه تعانق الرمال، بعيدًا عن كل حزنٍ وألم وكل خبر يقشعر منه البدن، أستطيع فيه أن أكون حرة في فعل ما أريد و الإبقاء على ما أحتاج، سأقوم بفتح نوافذ قلبي هناك، لأمسح عنه الغبار وأتخلص من بقايا الزمان التي علقت به وشبكات التعاسة التي عششت في جوانبه، في ذاك المكان، سأختار أن أكون طيبةً ونقية، أعيش كل يومٍ كأنه الأخير.
سأحب كل الناس دون استثناء ولن يوجد ما ينغص علي معيشتي أو من يزرع بذور الشك في داخلي، اخترت الطيبة طريقًا لقلوب البشر، كزبد البحر اخترت أن أكون..
يا من على الحب ينسانا ونذكره
لسوف تذكرنا يومًا وننساكا
إن الظلام الذي يجلوك يا قمر
له صباحٌ متى تدركه أخفاكا
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Romanceتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©