01.12.2016
حبيبي،يقولون أن ديسمبر هو شهر الفراق وقد صدقوا.
تألمت كثيرًا، عزائي الوحيد كان الهاتف المخبئ تحت سريري، وسيلة الاتصال بيننا والأخبار التي تأتيني من صديقاتي في مدينتك، إطمأنيت عليك، لم أرك بعدها لخمسة أشهر سوى مرةٍ واحدة مع حبيبتك الشقراء، لم تفاجأني رؤيتك بقدر مفاجأتي من عدم إخبارك لي بقدومك، أتريد أن تعرف شعوري حين لمحتك؟ أنا لن أحرمك من تلك المتعة
أولا سأبدأ بالاعتذار من الشاب الذي دفعته، ثم من أصحاب الحافلة الذين أوقفتهم في منتصف الطريق متحججةً بأني مريضة، كنت مشوشةً جدًا، شعرت بالإختناق، رغبت بالصراخ، ودارت آلاف السيناريوهات في رأسي، تساءلت عن شعورك إن رأيتني أمامك واقفة، هل ستترك يد حبيبتك وتهرع إلي؟
دخلت في زقاقٍ قريبٍ من السكة الحديدية، أضعت طريقي، قابلت أشكالاً سيئة وتعرضت للملاحقة، قرأت الكثير من سور القرآن و تمنيت لو تكون معي، أنت الأمان في كل ذاك الظلام، تذكرت أنك.. معها، شيء آخر يضاف الى قائمة الأحلام الممنوعة من التحقق، حتى ظهر ذاك المقهى المزخرف بالكتابات الفرنسية، مقهانا الخاص، دخلت وجلست عند النافذة أتابع المارة محاولةً استغفال دموعي، جاء النادل وقدم لي طبقين من كعك الشكولاطة، لقد ظن أنك ستأتي ولكنه أخطأ كما أخطأت العرافة في قراءة خطوط أقدارنا.
يا لسخرية القدر، تمنيت في تلك اللحظة لو يكون بجانبي أحدهم، أمسك يده وأسحبه نحوك ثم سأتباهى به ولن أبالي بنظرات الغضب، فأنت بالأخير لا تهتم إلا بما سيقوله الناس عن الفتاة المحجبة ولا تهمك مشاعرها.
عواصف الغيرة مدمرةٌ يا عزيزي، قد تصيبك بالشيخوخة في عز شبابك وتُسود الدنيا أمام عينيك حتى تتخلى عن أحلامك، صدقني لو لم أكن شخصًا طموحًا لكنت ميتةً منذ زمنٍ بعيد لكني تغيرت؛ لم أعد أشعر بالسوء، اعتدت على علاقتك بلين، لم يكن سهلاً لكني فعلتها، ماذا قد يكون رأيك عني الآن؟
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Romanceتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©