أَحْيَانًا نحن الْبَشَر نَحْتَاج وبشده إلَى الهروب مِن ضَوْضاء الْبَشَر، إلَى أَمَاكِن نَجِد صَفَاء الذِّهْن، ونقاء النفْس فيها، لطالما كُنَّا نبحث عَلَى أَمَاكِن بَعِيدٍة كُلَّ الْبُعْدِ عَنْ الْبَشْر،ِ أَمَاكِن يوجد فِيها طَبْيعَّة، حَيْثُ الأشْجَار،ُ و أَصْوَات الْعَصَافِير، وَأَصْوَات الرياح.
نُرَاجِع مَع أنفسنا السَنَوَات وَالْأَيَّام الَّتِى مَضَت،ْ تَلِك هِي الْخُطْوَة الَّتِى حتما ستجعلنا نُعِيد النَّظَرُ إلَى حيانتا، وَستَرْتِب أفكارنا.
وَأَحْيَانًا نفضل الصَّمْتَ فِي كَثِيرٍ مِنْ المَشَاكِل، لَيْس هُرُوبًا، إنَّمَا نحن عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ لَنْ يَفْهَمُون.
نَعَم أَفْضَلُ الصَّمْتُ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأَحْيَان، لَيْس لِأَنَّنِي لَا أستطيع الرَد،
ّ ولَكِنْ أَنَا عَلَى يَقِينٍ إذَا تَكَلَّمَتْ سيزيد كَلَامِهِم لعني، هَذَا كَأَنَّهُ مُسَلْسَل تَمّ إنْتَاجهَ فِي هَذَه اللَحْظَة، وَأَنْت عَلَيْكَ أَنْ تُشَاهَد هَذَه الدِّراما المملة، وَهَذَا النَوْعٌ لَا أحَبَّ أَنْ يَكُونَ فِي شَخْصِيَّتيٌ الَّتِى صَنْعَتِهَا بِنَفْسِي، كَمَا صَنَعْت جدران لْقَلْبِي.
ّ لَرُبَّمَا الهُدوء يَجْعَلَنَا نأخد نَقَاء وقوة، عِنْدَمَا نُعِيد تَرْتِيب اوراقنا مِنْ جَدِيدٍ، تِلْك الْأَوْرَاقِ الَّتِي تأثَرْتَ بِهَا في الحَيَاةٌ الدنيا واحرقتها مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ؛ سأعيد كِتَابَتِهَا مِنْ جَدِيدٍ فِي ذَلِكَ الصَّفَاء وَالنَّقَاء؛ حَتى تَتَرَتَّب افكارنا و أَضَع كُلِّ شَخْصٍ فِي مَكَانه الصَّحِيح.
