لَقَدْ كَانَتْ هُنَا تَتَحَدّث مَعَنَا ، رُوحِهَا الطَّيِّبَة كَانَت انستنا ، أَيْن انتي الْآن ، اقلامنا جَنَت محادثاتنا أَصْبَحْت حَزِينَةٌ ، أَرْوَاحَنَا بَكَت عليكِ ، الْبَعْض يتسال أَيْن انتِ ، الرَّحْمَة يَارَبّ هَل أَشْفَقْت عَلَى قلمنا ، هَل اعْتَزَل الْكِتَابَةِ عَلَى الاوراقِ ، أَصْبَحْت مُتَنَاثِرَة ، أَصْبَح الْغُبَار يحتضن مكتبكِ ، أَصْبَحْت غرفتكِ تَعُمَّهَا الكئابه كُلِّ مَكَان فِيهَا بتسأل أَيْن انتِ لَقَدْ أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ باهَت الونِ ، عُقُولِنَا جَنَّات برحيلكِ كَيْف وَلِمَاذَا ذهبتِ وانتِ لَم تودعينا ، كَلِمَاتِك كَانَت طَيِّبَة جِدًّا لِلْغَايَة وروحك الطَّيِّبَة كَانَتْ جَمِيلَةً جِدًّا رَغِم بَعْدَنَا إلَّا أَنَّنَا اعترفنا لِأَنْفُسِنَا لَيْس الرّوَى كُلِّ شَيْءٍ الْكَلِمَات و الرُّوح الطَّيِّبَة يُحِبُّهَا اللَّهُ فِينَا ، وَعِنْد سماعِ خَيْرٌ وفاتك بأذنِ تَوَقَّف عقلِ عَن التَّفْكِير ، أَجَبْتُهُم كَيْف تَرْحِيل وَلِمَاذَا تَرْحَل وَهِيَ بَاقِيَةٌ فِي قُلُوبِنَا رَغِم ذَلِك ستبقى فِي قُلُوبِنَا إلَى أَنْ يحين اللِّقَاء ،
منذو رحيلك أَعْلَنْت السَّمَاء الْحَدَّاد عليكِ زخات الْمَطَر تُمْزَج مَع دُموعُنا
كَأَنَّهَا تسندنا وَتَقُول لَنَا سنلتقي مَرَّةً أُخْرَى فِي عَالَمِ آخَرَ ، وانتِ الَّتِي أَخْبَرْتنَا قَبْل ذهابكِ عَن اشتياقك لعائلتك وَأَهْلَك ، ي رَبِّي أَسْأَلُك رُوحًا اِشْتاقَت لِأَهْلِهَا أَجْمَعِهِم مَعَهَا تَسَارَع الزَّمَن وَلَم تُدْرَك أَنَّ الزَّمَنَ اسرعكِ فَهَا نَحْنُ نَسِيرُ عَلَى دربك ، نُسَارِع الزَّمَن وَلَكِنْ لَا نَعْلَمُ مَتَى يسارعنا الزَّمَن