مُجَدَّدًا عُدَّت لعقلي فَكَم تَعْلَمُونَ ذَلِكَ الْعَقْلُ وَقَلْب ياخدنا لجوله قَصِيرَة بَعْضِ الْأَحْيَانِ نَفْقِد فِيهَا عَقَلْنَا ونصبح نمشى وَرَاء الهواى فيصفعنا الْوَاقِع مُجَدَّد بَعْدَ أَنْ يُثَقَّلَ كهلنا وَلَكِن نَكُون ممتون لِتِلْك الصفعه فلولاها كُنَّا مُجَرَّد أشخاص حَمْقَاء وَهَهُنَا أَقِف مُجَدَّدًا أَجْمَع تِلْك الْأَوْرَاق وَأُعِيد تَرْتِيبُهَا مِنْ جَدِيدٍ فَلَمْ تَعُدْ الأرْوَق الْمُلَوَّنَة تغرينا أَصْبَحْنَا نفضل الأَوْرَق السَّوْدَاء تِلْك الَّتِى لظلما أَخْبَرْتنَا بِمَا يَجُولُ فِي خَاطِرِهِ لنا لَم تَتَصَنَّع الْبَرَاءَة الْبَرَاءَة قَطَرَات الْمَطَرَ فِي اللَّيْلِ وَأَصْوَات الْقُرْآن جَعَلَنِي إدْرَاك إنِّي لَن أَجِد أَجْمَلُ مِنْ هَذَا اللَّيْلَة فَجَلَسَ عَلَى شِبَاكِ عَرَفَتِي وأسرق السمع فيلعن قَلْبِي السَّلَام وَيَطِير وَعَقْلِيٌّ يُخْبِرَنِي كَمْ كَانَ أَحْمَقَ فَكَيْفَ لَمْ يدراك تِلْك الرَّاحَة بَيْنَمَا كَان عَقْلِيٌّ يُخْبِرَنِي خَطَفَى سَمْعِي تِلْك الآية( إلَهُكُم التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) فَوَقَع الكَأْسٌ مِنْ يَدِي وبدأت أَجْهَش فِي بَكَى مَرِيرَة لَكُم كُنْت المُغَفَّل كُلُّ ذَلِكَ الْوَقْتِ فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لَا يُجْعَلُ الدُّنْيَا أَكْبَر همنا وَلَا مَبْلَغ عَلِمْنَا وَلَا إلَى النَّارِ مَصِيرَنَا