#آمال_وآلام 2و3
مجاهد يوسف
بدرية عندها تلاتة اخوان وكانوا طوالي بزوروها مع انهم عايشين في مدينة تانية لكن ما كانوا بطولوا منها كتير وكل مناسبة او عيد بجوها وما فوقهم واحد عارف انو محمد دا ما ولدها لانها وراجلها كانوا رحل وبغيبوا مرات كم سنة مع الرعي وما انتظمت زياراتهم ليها الا بعد باع حاج حسن الغنم وجاء سكن في المدينة وعمل الدكان
يوم جاهم اخوها عبد الله الاكبر منها طوالي واليوم داك جاب معاهو اولادو قعدوا معاهم قريب اسبوع وعبد الله عندو بت واحدة الكبيرة اسمها عايدة كانت بتقرا برضها الزمن داك في الثانوي ومحمد كان ماشي تالتة وهي يادوب داخلة اولى كانت معجبة شديد بمحمد دا وبتريدو ريدة شديدة خلاس و قالت لابوها انا دايرة اقعد اقرا هنا مع ناس بدرية عمتي قال ليها طوالي وبالمرة الدكتور محمد زاتو يذاكر ليك عشان تطلعي دكتورة زيو
محمد بحكم انو ماسك الاول من الابتدائي لحدي تانية ثانوي أي زول في الحي حتى المعلمين الفي المدرسة كانوا بقولوا ليهو الدكتور وكان بذاكر طوالي لاخوانو الاتنين علي وعمر وما كانوا شاطرين زيو لكن مستواهم سمح ما كعب بس ما بلحقوهو محمد كان طالب مثالي وعبقري ما في مادة بتغلبو ومافي امتحان ما بقفلو
عبد الله لمن المدرسة فتحت جاب عايدة لبيت عمتها ودخلها في المدرسة الجنب بيتهم وبقى محمد طوالي بشرح ليها كل المواد
وعبد الله ومرتو ام عايدة كانوا مبسوطين شديد ومعجبين بمحمد ود بدرية دا اعجاب شديد ومناهم كلو انو بعد يتخرج يزوجوا ليهو عايدة بتهم لانو غير شاطر كان محترم ومضرب مثل في الاخلاق وفي الادب والتعليم
عايدة زاتها بحكم قربها من محمد بقت بتحبو حب شديد خلاس مع انو ما كان ببادلها نفس الشعور وهمو كلو دراستو بس وعاوز يبقى دكتور بأي طريقة لانو دا أمل امو وابوهو داير يرفع راسهم لانهم ما قصروا معاهو في شي واي حاجة بحتاج ليها كان قبال ما يطلبها بلقاها قدامو ما كان بمرق من البيت كتير بعد يجي من المدرسة بياخد ليهو راحة والعصر ما بخلي حاج حسن نهائي يقعد في الدكان هو الكان بقعد فيهو وبقول ليهو امشي ارتاح يا ابوي واكان بنضفو ويرتبو وعامل ليهو دفاتر للحسابات ناس الجرورة كلهم منظمهم ليهو و كل يوم كان بسجل ليهو البضاعة الناقصة ومميز ليهو تب وبعد دا كان عامل ليهو صندوق للتوفير كل مرة بشيل من حاج حسن القروش ويختهن فوقو وممسكو لاموحاج حسن كان بتمنى انو لو محمد دا فعلا ولدو واصلو ما حسسو انو ما ابوهو ولا محمد يوم عصاهو في حاجة وطوالي بسمع كلامو وبعد كبر بقى ليهو زي صاحبو يومي بالليل بعد ينتهي من المذاكرة كان بجي وبقعد معاهو ويعصر ليهو كرعيهو ويونسو زييين لمن يجي وكت النوم
كل يوم حاج حسن بقول لبدرية مرتو والله ما عارف كيف ح يعمل لمن يجي اليوم البكلمو فيهو انو ما ابوهو وكيف بقدر علي فراقو لو اهلو اتلقوا وجوا ساقوهو معاهم قال ليها بيتنا دا لو فات منو ببقى خرابة وبضلم وبمسخ عليهم لانو شايف محمد نور البيت والعبير المحلي عليهم الدنيا
يوم خالو عبد الله ابو عايدة جاهم زيارة داير يشوف بتو عاملة شنو في المدرسة ولو محتاجة لحاجة يجيبها ليها ولقاها مبسوطة وكانت لمن تمشي المدرسة بتتمنى متين يفكوهم عشان تمشي البيت وكانت لمن تجي لمحمد يشرح ليها بتتمنى الليلة ما تصبح ولا هو يخلص من الشرح ويفوت مع انو معاها في البيت
عبد الله اليوم داك قال لبدرية اختو والله يا بدرية اختي انا جاي الليلة ما عشان اشوف عايدة عاملة شنو وبس لكن داير اخطب بتي دي لمحمد ولدك ما بنلقى احسن منو بدرية سكتت ساي ولا عرفت ترد عليهو وتقول شنو واخدت ليها سكتة مسافة وقالت ليهو الكلام دا بدري عليهو يا عبد الله اخوي خليهو بعد محمد يمتحن ويخش الجامعة ويتخرج ولمن يبقى علي الخطوبة والعرس ربنا يعمل الفيها الخير هسي ما نشغلهم بحاجة لسة ما جاء زمنها
عبد الله قال ليها والله كلامك صاح بس زي ما وريتكم انا ما بديها لزول غيرو الدكتور دا انا والله عاجبني عجب شديد خلاس ولو قلتي اكلم ابوهو هسي بمشي وبكلمو
قالت ليهو خليهو هسي انا البكلمو ما تخاف ما بنلقى احسن ولا احلى من عايدة ليهو وعايدة زي ما هي بتك انا برضو بتي
عبد الله قال ليها الله يطمنك يا بدرية أختي زي ما طمنتيني وأخد قعدتو اليوم داك معاهم وفات
مرت الأيام هادية وجميلة وحلوة مع محمد ومبسوط ومحبوب من كل الناس والامتحانات قربت والمعلمين في المدرسة عاقدين عليهو أمل كبير انو يجي أول الشهادة السودانية وحاج حسن وحاج حسين وبدرية ما دايرين أي حاجة تعكر محمد وتبعدو عن دراستو ومدلعنو ومريحنو راحة شديدة لمن هو زاتو مرات يتعقد
وفي يوم بالليل والناس نايمة حاج حسين فجآة كدا تعب اكان عندو سكري وما عارفو اليوم داك من الصباح قال حاسي بجسمو ما شايلو وحيلو ميت ميتة شديدة واخد ليهو رقدة بعد صلاة العصر بس ما ريحتو وما بريد الدكاترة ابى يمشي كلو كلو الا بالليل تب لمن قبض واتضايق شالوهو شيل وكان كاضم تب وجروا بيهو جري وصلوهو المستشفى ورقدوهو طوالي قعد فيها يومين مرات يبقى كويس ويفتح وينضم مع الناس ومرات تجيهو حمى لمن يخش في غيبوبة ويودر تب والناس حارسنو لا قادرين يخرجوهو ولا قادرين يفوتوهو لمن صباح اليوم التالت قبال الشمش تطلع سلم الروح لباريها
محمد اكان بريد عمو دا ريدة شديدة خلاس زي ريدتو لابوهو حاج حسن وواحد واصلو يوم ما حصل قال ليهو عمي اكان دايما بناديهو ابوي وموتة عمو دي حزن ليها حزن شديد وبعد رفعوا الفراش بكم يوم قال لابوهو الا تمشي الدكتور وتعمل ليك كشف وفحص كامل وشامل كان خايف ما تبقى عليهو البقت علي عمو حاج حسين
وموتة حاج حسين برضو ما مرت علي اخوهو حاج حسن ساي والدخلتها فوقو ما بتمرق بالساهل ياهو خليلو وحبيبو ورفيقو وصاحبو واخوهو وابوهو
وما كان داير يمشي الدكتور لكن محمد ابى يخليهو ومشى عمل الفحوصات طلع شديد ما عندو حاجة لكن برضو ما ضاق عافية وكان طوالي مضبلن وهامي