#آمال_وآلام 7و8
مجاهد يوسف
قدر القريشات الكانن في جيب محمد وبياكل منهن صحى الصباح ما لقاهن وبقى أبيض ما عندو ولا تعريفة هبش وفتش جيوبو كلهن تلاتة اربعة مرات لكن ما لقاهن ومحل وقعن منو ما عارف ولا عرف يعمل شنو زاتو وفتش حولينو ما خلى فجة اخيرا حمد الله وسكت
مشى علي شارع الظلط حق الخرطوم مدني وقعد يأشر للعربات الصغيرة ولمن تجي حافلة وللا بص يدو ما برفعها ما في اي زول وقف ليهو ولا في زول اشتغل بيهو الشغلة رجع علي الكافتريا الكان نايم قدامها وكل عربية تجي يسأل سيدها ما ماشي كدي علي مدني البقول ليهو لا والبقول ليهو ماشي لكن ما ماشي بعيد نازل قريب في الطريق وبقى علي الحال دا مرات يمشي علي الشارع ومرات يرجع الكافتريا يساعل لحدي الساعة حداشر حتين لقى ليهو واحد قال ليهو ماشي لكن بوصلك الحصاحيصا بس قال الحصاحيصا الحصاحيصا اخير برضو من يقعد هنا وياها خطوة تقربو شوية من أهلو
قبل الحصاحيصا كان في نقطة حقت عبور قال لسيد العربية خلاس انا بنزل منك هنا وشكرو وتلب منو ووقف جمب العساكر وقال ليهم داير اوصل القضارف بس ما عندي قروش العسكري قال ليهو جاي من وين انت قال ليهو انا اصلا من القضارف ومشيت الخرطوم لكن انقطعت هناك وقلت امشي مدينة مدينة لحدي ما اصل وهسي داير اركب ان شاء الله ينزلوني في مدني
العسكري سعل ليهو كم واحد سيد عربية اعتذروا ليهو بإنهم حدهم الحصاحيصا بس وتاني بقى في شغلتو ما اشتغل بمحمد ودا قارصة معاهو لا شاي لا فطور وصلاة الضهر قربت تب
تاني جاء للعسكري قال ليهو شوف لي اي عربية ان شاء الله قندراني وللا لوري المهم عربية تقدمني لقدام العسكري قال ليهو كويس لكن ما هببو ليهو ومحمد قعد لقريب العصر جيعان جوع شديد وبطنو دي من عشاء امبارح ما دخلتها غير الموية والموية زاتها بقى ما قادر يشربها لا قادر يقول لزول انا جيعان ولا عندو قرش ولا جمبهم زاتو دكان ياكل منو حاجة
جاء واحد سايق ليهو بكسي ومحمد سعلو بتاع البكسي قال ليهو حدي الحصاحيصا قام ركب معاهو ووصل الحصاحيصا ونزل من البكسي جمب البنطون حق رفاعة
محمد شكلو وجيه ومحترم لا شحد زول ولا بقدر يشحد من زول حاجة جاع لمن مصارينو حرقتو وما أكل علا الصبر بس لمن الجوعة راحت تاني قرر يمشي المركز حق الشرطة وسعل واحد وصفو ليهو لقاهو قريب من البنطون فات ولقى ليهو عسكري زهجان من ضلو وقافلة معاهو اليوم داك محمد سلم عليهو ولا رد السلام قال ليهو داير شنو ؟ محمد قال ليهو ما داير حاجة بس انا من القضارف وانكطعت هنا ما عندي قروش قال امشي العبور بتركب
محمد مرق من المركز حق الشرطة ولا عارف يقبل وين ولقى ليهو عربية وقفت ليهو بس سيدها ماشي عكس علي الخرطوم ركب معاهو ونزل في العبور الجاء منو قبيل لقى العسكري القبيل فات وجاء واحد جديد ومحمد كان شايل الجريدة الفوقها قصتو كلها وكلم العسكري بانو مقطوع وداير يمشي القضارف داك قال ليهو كلم ناس العربات البقيفو بتلقى ليك بتاع عربية يرفعك معاهو بس محمد ما لقى واحد قال ليهو اركب قام مشى علي الكرفانة البقعدوا فيها العساكر شرب ليهو موية ورقد جمبها واليوم كلو ما أكل ليهو حاجة والواطة خلاس فللت وهو زاتو كان تعبان من الجوع والانشحاطة والساساق رقد نام في الواطة ساي لمن الواطة صبحت وتاني قعد يحاول في ناس العربات البقيفو في العبور وبرضو ما لقى زول شالو معاهو وفجأة اتذكر لمن امس مشى الحصاحيصا شاف ديوان الزكاة مع الشارع وطوالي فات عليهو بكرعيهو ساي كان بعيد لكن ما بعيد شديد
وصل هناك ولقى الموظفين يادوب جايين كلم واحد منهم قال ليهو انا عابر سبيل وانقطعت جاي من الخرطوم وداير امشي القضارف
الموظف قال ليهو انتظر المدير لمن يجي وادخل كلمو بديك حق المواصلات البتوصلك القضارف
محمد انبسط من كلام الموظف وقعد منتظر المدير والمدير ما جاء الا بعد الساعة عشرة دخل المكتب حقو وما قعد عشرة دقايق وقبل محمد يدخل عليهو مرق فات ومحمد لحقو وقال ليهو انا مقطوع داير اسافر القضارف والمدير قال ليهو انت من وين ؟ قال ليهو من القضارف قال ليهو ما عندنا ليك زكاة هنا
محمد قال ليهو انا عابر سبيل يا شيخنا قال ليهو قلت ليك انت زكاتك ما هنا ما عندنا ليك حاجة وركب عربيتو وفات
محمد رجع للموظف كلمو وداك قال ليهو برجع برجع انتظروا وبديك ما بيابى ليك دا حق من حقوقك
ومحمد تاني قعد والساعة اطناشر المدير جاء ودخل مكتبو والمرة دي محمد دخل عليهو اول ما شافو قال ليهو انت لسة قاعد ؟ ما قلت ليك زكاتك ما عندنا نحن هنا ومحمد زعل ورفع صوتو في المدير لمن المدير زعل وطردو من المكتب ومحمد قال ليهو انا بعرف اخليك تدفع لي كيف ومرق فات المحافظة قال داير يقابل المحافظ ويوريهو الحاصل كلو
وصل المحافظة والمحافظ اكان قاعد ومحمد دخل ليهو بعد تعب ووراهو القصة كلها باختصار شديد عشان المحافظ قال ليهو انا ماشي عندي اجتماع وقال ليهو امشي ديوان الزكاة قال ليهو مشيت لكن المدير أبى يديني اي حاجة قام المحافظ طلع ليهو ورقة وكتب فيها توصية منو للمدير حق الزكاة ومحمد شالها وفات بيها ليهو ولحقو قبال الدوام ينتهي ويفوت بيتو
دخل المكتب وطلع الورقة ناولها المدير والمدير ولا قراها قال ليهو اطلع من هنا انا قلت ليك زكاتك ما عندنا
محمد قال ليهو دي ورقة من المحافظ شوفها مكتوب فيها شنو
قال ليهو لو جبت لي ورقة من الرئيس ما بشوفها خليهو المحافظ عشان انت قليل ادب واتلامضت علي قبيل اطلع من هنا ما عندي ليك شي محمد قال ليهو انت دافع لي من جيبك ؟ والكلمة دي زعلت المدير زيادة وقال ليهو احسن ليك تمشي من هنا
محمد طلع ودخل السوق حق الحصاحيصا جيعان ومبشتن وحالتو بالبلاء في السوق ما قادر يشحد ليهو زول ولا عارف يعمل شنو وفي مرة بتعمل غداء مشى قعد جمبها والمرة سبحان الله من حالو ساي عرفتو سوت ليها غداء وجابتو ليهو ولمن ختتو قدامو محمد بكى
