#آمال_وآلام 23و24
مجاهد يوسفانقضت أيام الفراش والصادق خلاس فات والدنيا قضت غرضها ومرت الايام سريعة رغم الحزن الفيها ومحمد لسة ما مستوعب موتة الصادق دي ورغم الايام القليلة العرفو فيها لكن كانت كافية جدا وورتو معدن الصادق والسماحة والطيبة الجواهو وحزن عليهو شديد واتمنى انو لو ما كان جاء رفاعة ولا كان عرف الصادق وقال اريتني لو ما قعدتلو في القهوة ولا خليتو يفوت الرحلة بس ياريت بعد الحصل ما حصل لا بترجع المات ولا الحزن والبكاء ان كان كانت الدموع دم ما بتجيبو
جابر برضو الحزن ماليهو ومتوجع لكن ما زي محمد بس بعد شاف الناس البكت علي الصادق والكلام البنقال فيهو يومي في الفراش اتمنى لو كان من زمان بعرفو وهو عارف مافي زول بذكر ميت الا بالسمحة لكن السمعو وعرفو واتأكد منو تب انو الصادق اكان سمح وفعايلو دايما سمحة هاش وباش وديمة باسم مؤدب وخلوق وكريم والهيلتو مي هيلتو والفي ايدو تب ما هيلتو لا غلط علي زول ولا قصدو زولا رجع منو خايب ورغم صغر سنو علا فعايلو سابقة عمرو سنين وبكاهو الغاشي والماشي وجوهو خلق كتار وكتار الما بعرفوهم علا هم اكانوا بعرفوا الصادق بالحيل والحلال القريبة من رفاعة كلها ما فضل فوقها زول ما جاء والاعمى جاء شايل المكسر قهوتو ديمة اكانت ملانة ناس يمازح ويضحك ما كشر في وش زول ولا حصل زعل زول البدخلها ان عندو ولا ما عندو ما بمرق منها ساكت معروف ومشهور بضحكتو وريدتو للناس
جابر جاء لمحمد وقال ليهو شد حيلك يا اخوي والصادق ما اخوك براك مع اني ما عاشرتو زيك ولا عرفتو زي معرفتك ليهو لكن الله يعلم ويشهد من شفتو ساي عرفتو راجل وود رجال وأخو أخوان وكان علي القهوة دي انا علي اليمين ماني فايتها تب تب ولا بدور لي منها شي لروحي وقوماكا ورح علي حاجة ام سلمة انا عندي معاها كلام كتير ودايرك تسمعو وتحضرو وتبقى شاهد عليهو لاني عارفك الناس ديل بعد كدا خاتي في راسك انك ما بتقدر تفوتهم لكن أنا قاعد وما تشيل همهم تب وببقالهم ولد زي ما بقوك انت ولد ليهم
محمد عاين في جابر مسافة ولا كلمة ما قالها ليهو بس سرح بعيد عينو في جابر وفكرو في محل تاني كان بفكر في الدنيا دي تفرح وتفرح وفجأة كدي تملا الناس حزن وبعد تديهم آمال واسعة ترجع وتدخلهم في آلام مرة وحارة زي النار تحرق في الحشا
في نص الحزن والدموع وبعد سمع كلام جابر دا محمد ابتسم كلام جابر فرحو واداهو احساس انو الدنيا دي لسة الامال فيها كتيرة وموجودة واتذكر حاج حسين عمو وحاج حسن أبوهو الرادهم ريدة شديدة واتذكر الفترة الطويلة القعدها معاهم وبينهم أكانوا مالين عليهو الدنيا وباقين ليهو سند وعضد فجأة فاتوا وخلوا الديار خلاء بعد موتتهم ديك الله جاب ليهو شيخ العاقب ووقف معاهو وساعدو وهسي قاعد ليهو في الدكان شال معاهو شيلتو مع انو ما مجبور عليها وهسي جابر دا الله جابو لحكمة ومعرفتو ليهو في كسلا ما كانت ساي ولا ملاقاتو ليهو في البنطون اكانت ساي أكان بتخيل انو بعد موتة أبوهو وعمو الدنيا دي ح ينقلب عاليها واطيها وعيشتهم زاتها بتصعب لقى برضو الحياة مستمرة ما وقفت والدنيا لسة ودايما فوقها الخير
الموت حق والحزن مشروع حتى الدمع زاتو والبكاء مشروع والامور كلها في يد الله ما عند زول وربنا ما بظلم زول ولا بضيع زول وزي ما ديل ربنا قدر انو ولدهم الوحيد يفوت اداهم ولدين بدلو بعد كلام جابر دا
جابر قال ليهو ما رديت علي مشيت وين انت وسارح وين آ محمد اخوي
- معاك معاك يا جابر وخير تب بس كلامك دا هسع خليهو ما وكتو
- لا لا دا وكتو والله الا ان عندك راي ما دار تقولو لي
محمد ما عندو راي ولا حاجة وكلام جابر كيفو لانو عارفو قدرو وعارفو راجل لكن قال في نفسو الصادق مات في وكت عجيب ومقدرو ربنا تقدير وامو واختو ديل بقوا لي في تالاي وربنا أراد لي كدا وما جابني هنا ساي الا لحكمة بعلمها هو احتمال انا ما ح ألقى أهلي نهائي وديل يبقوا لي أهل يعوضوني فقدان اهلي واعوضهم فقدان الصادق
محمد اتلفت علي جابر وقال ليهو جابر انت ياخ ما ملزم بالقهوة دي وانا الملزم بيها وانا المفروض اشغلها واقعد فيها
- وانا وانت الفرق شنو يعني ؟ ما تقول انا طمعان فيها وللا ما لاقي لي شغل والله حواشاتنا شدة ما كبيرة ولا قادرين عليها برانا لمن اجرناها وشاركناها وانا هسي جاي تمبول من شغل وفيهو فايدة اخير من اللقيتها في كسلا
- انت فهمتني غلط يا جابر دا ما قصدي ولا تفكيري ممكن يوديني لحاجة زي دي لاني عارفك كويس وعارفك انت شنو
لكن انا فكرت ولقيت اني من دون المدن ما اخترت الا رفاعة ويومي الجيتها جيتها زي الاطرش ما بعرف فيها زول واول زول قابلتو كان الصادق دا في القهوة حقتو دي ومن غير ما اطلب منو دخلني بيتو وعرفني علي امو واختو وعدوني ولدهم الكلام دا اصلو ما ساي ؟ لا لا أبدا ما ساي وربنا ما جابني لهنا في الوكت دا وبقاني ولد الناس ديل الا لحكمة وانا لو قلت ليك بقدر اخليهم أكون كضبت عليك
- يا زول ها انت الفوقك والعليك هين ؟ وأهلك خليتهم وجامعتك ما تقول السنة الجمدتها دي طويلة لا لا والله الليام دي اجرى منها مافي وتغمض وتفتح تلقى السنة فاتت فوووو وانا زاتي زيك برضو وكلامك دا كلو باقي علي ما لاقيتك في كسلا ولا عرفتك ساي ولحكمة برضو ولا لاقيتك في البنطون وجيت معاك هنا ساي وبرضو لحكمة والباقي عليك باقي علي واللعوج انا ما بفوتو وبخليهو اعوج ان ما عدلتو وان مشيت خليت الناس ديل كدي وخليتك براك ياني العملت اللعوج آ محمد أخوي
- الله يديك العافية آ جابر والله دي المحرية فيك آ خوي واللعوج حاشاك ماك البتعملو ولا البتخليهو ان ما عدلتو لكن انا من الليلة دي الناس ديل ما كايس لي أهل غيرهم والجامعة ملحوقة ان ما مشيت ليها ماني خسران
- خسران والله والبلد زاتها بتخسر دكتور
- دكتور ؟ دكتور بي وين آ جابر أخوي
- دكتور والله والبلد والناس محتاجين ليك ما تضيع نفسك ساي وشوف مشهادك وان علي ديل أنا علي القسم وفي كتاب الدين بدقو ما أحوجهم لحاجة ولاني فايتهم وانت حملك ما تقول هين نسيت حاجة بدرية وأولادها ؟
- أنساهم كيف عاد
- أها بتنقسم النص وللا بتسوي شنو ؟ متين اليد الواحدة صفقت ؟
- بس انت وراك برضو أهل ووراك مستقبل راجيك والدايرو كتير
- مافي زول بشيل فوق الدنيا دي غير قسمتو وانا حامد الله وشاكرو ما ناقصني شي وديل والله ان ما عندهم القهوة دي ما كان بفوت بخليهم ان اشتغل في رفاعة دي عتالي ، ورح ورح يا أخوي علي حاجة ام سلمة نقعد معاها اكان نقدر نواسيها بتكون شايلة هم كبير ورح ننزلوا منها ونبقالا اولاد