#آمال_وآلام 6
مجاهد يوسف
مشية محمد الخرطوم ولقاهو مع الصحفي النشر ليهو قصتو في الجريدة كانت فكرة حلوة جدا واكتر حاجة ممكن توصلو لاهلو ولمن كان جاي من الخرطوم مع شيخ العاقب كان متلهف لانها تجيب نتيجة لكن لمن جاء القضارف وبعد وفاة ابوهو حاج حسن الرباهو اتمنى لو انو ما كان فات الخرطوم ولا عمل كدا حتى لمن جاهو شيخ العاقب وقال ليهو جوك تلاتة اسر اتمنى التلاتة ما يطلع فيهم أهلو وما عارف زاتو ليه ندم علي انو مشى
شيخ العاقب قال ليهو اها قلت شنو نمشي بكرة وللا متين ؟
- والله يا مولانا ما عارف اقول ليك شنو لكن والله من وفاة ابوي دا وانا الدنيا دي مسخت لي واي حاجة شايفها ما ياها
- يا ولدي الموت علينا حق وما في زول بقنب في الدنيا دي البقاء لله بس
- ونعم بالله لكن والله موجعاني شديد وما متخيل يوم ادخل البيت ما ألاقيهو
- مافي زول عزيز علي ربو وكلنا الليلة قاعدين باكر مافيشين استغفر الله يا ولدي والموت مصيبة لكن مافي اكبر من مصيبة موت النبي عليه الصلاة والسلام
-عليه الصلاة والسلام
- قوم ورح نصلي الضهر وبعد الصلاة نتفاكر في البنعملو شنو
- أنا ما داير امشي الخرطوم ولا داير لي أهل بقعد قبلي هني مع ناس أمي بدرية ديل وخلاس
- بعد ما الناس ديل جوك ورح نلاقيهم ونشوفهم وعلي الاقل اعرف انت منو وود منو وامكن عندك أم عايشة وقلبها متقطع عليك من يوم رحت ومتلهفة وبتفتش ليك ومناها تشوفك ورح يا ولدي ما معروف الاقدار والايام طاوية ليك شنو امكن خير
- والله ما عارف اعمل شنو لكن انا ما متخيل الناس ديل ما أهلي ولا عقلي مستوعب الحتة دي
- ربنا أراد كدا وعلي كيفك ان قلت ما دار تمشي ما تمشي لكن انا شايف اخير تمشي وتشوف وتجي
- خير خير انا بمشي لكن ما بكرة خليني اقعد لي تاني كم اسبوع هني حتين افوت الاقيهمبهناك الصحفي عادل قريب شيخ العاقب الأسر التلاتة كل مرة بتصلوا عليهو وبسعلوهو اها ما جاء وهو بقول ليهم بجي وانا ما عارف ظروفو شنو حاليا لكن وعدني قال بجي ولمن أجي انا بتصل عليكم أحدد ليكم اليوم البتجوا تلاقوهو فوقو
الأسر التلاتة فعلا أولادهم رايحين لكن أي اسرة من اتجاه واحدة من بابنوسة وأسرة من الشمالية وأسرة من النيل الأبيض
وعادل قال ليهم الولد دا الناس اللقوهو قالوا لقوهو في البطانة والتلاتة انتو بعيدين من البطانة لكن كانوا مصرين برضو يلاقوهو حتى لو لقوهو وين ووين عندهم بصيص أمل أنو يكون ولدهم ولو ما ولدهم برضو قالوا بجوا يقابلوهو علي الأقل برضوا نفسهم بأنهم فتشوا لولدهم الراح منهم وما اتلقىمحمد قنب ليهو تاني اسبوعين ويوم مرق من الصباح جاء لشيخ العاقب قال ليهو أنا بمشي وانت خليك في الخلوة ما في زول غيرك بمشيها ولا بتبقى براك انا بمشي ألاقيهم وبجي راجع
شيخ العاقب كان داير يمشي معاهو لكن محمد أصر عليهو انو يقعد وهو خلاس بقى بعرف الدرب وكمان ما داير يتعبو بالمشاوير والخلوة محتاجة قعادو
ومشى ركب المواصلات كان عندو قروش كويسة شالها من بدرية أمو وفات لمن وصل الخرطوم السوق الشعبي صادف ولاقى هناك عبد الله خالو وشافو وعبدالله زاتو شافو لكن فات فوقو ساي زي التقول ما بعرفو ومحمد ناغم ليهو يا خال يا خال لكن عبد الله طنشو ساي وفات منو كأنو ما بعرفو
محمد استغرب وما عارف ليه عبد الله خالو دا عمل معاهو كدا سابو وفات علي مواصلات امدرمان ركب وفات للصحفي
والصحفي اتصل علي الأسر التلاتة اليوم التاني جوهو وقعدوا في مكتب الجريدة منتظرنو
محمد ماشي عليهم مع الصحفي وكان قبل يمرق من البيت متلهف يشوفهم وكان قايل أول ما يشوفهم بعرف أمو وابوهو فيهم بالاحساس ساي كان قرا حاجة زي دي واعتمد علي احساسو في معرفة أهلو
دخل عليهم وسلم عليهم وأي اسرة جابت معاها أولادها
محمد قابلهم وقعد معاهم التلاتة اي اسرة براها واتكلم معاهم كتير والغريبة التلاتة ما حركوا فيهو ساكن ولا اسرة منهم شعر مجرد شعور انو ديل اهلو كان احساسو متجمد نهائي وشايف روحو زي الحلمان حلمان
والاغرب من كدا التلاتة اسر كانوا باردين شديد في سلامهم وكلامهم معاهو وجاهو احباط عجيب خلاس وما طول معاهم ولا بشبههم ولا بشبه اولادهم ولا عارف الاحساس الفي داخلهم اتجاهو شنو لكن البرود الشعر بيهو عمل ليهو احباط واتمنى انو التلاتة ما يكون ولد اسرة منهم
الصحفي جمعهم كلهم وقال ليهم اها العمل شنو يا ناس والراي شنو
كلهم سكتوا وكلهم شاكين وما شاكين لا دايرين يقولوا دا ما ولدنا ولا دايرين يتسلبطوا ويقولوا ولدنا إلا اسرة واحدة منهم قالوا دا ولدنا تب وديل المن النيل الأبيض والتلاتة ما عارفين ليهم حل
الأسرة المن الشمالية قالوا ما ظنيتو ياهو ولدنا لاننا ما حصل مشينا علي البطانة وكمان ولدنا راح عمرو خمسة سنة وفي الشمالية ما تلاتة سنة ولكن قالوا نمشي كلنا المحكمة ونشوف الحاصل شنو هناك
محمد ما عارف لشنو المحكمة قام الصحفي قال ليهو عشان يتحققوا من أهلك ويطلعوا ليك شهادة منها انك ولد فلان وابن فلان
مشوا مركز الشرطة أول وبعد التحقيق وكلام كتير واسئلة كتيرة معاهم كلهم قرروا انو لازم ياخدوا منهم عينات من الجينات الوراثية عشان يعرفوهو ولد منو فيهم
ودوهم المعمل وأخدوا منهم عينات ال (DNA) بس قالوا ليهم النتيجة ما بتطلع هسي والعينات دي نحن بنرسلها الأردن ويوم تجي النتيجة بنديكم خبر
بعد الكلام دا أي واحد منهم فات علي حالو
محمد مشى مع الصحفي والصحفي زاتو الايام ديك كان عندو مؤتمر صحفي وللا شغل خاص بيهو في مدينة تانية ومحمد قعد معاهو يومين ولمن دا سافر مشى قعد ليهو في لوكاندة ما داير يرجع القضارف ويجي تاني قال يخلص مرة واحدة بعدين يفوت علي بينة وكان كل يومين تلاتة بجي المعمل بسألهم النتيجة بتجي متين مرات يقولوا ليهو لسة وما معروف متين ومرات يقولوا يحددوا ليهو زمن بس ما أكيد
القروش الكانت معاهو قربت تكمل ولا بعرف ليهو زول في الخرطوم عشان يفوت عليهو وكل مرة يتصبر ويقول احسن اخلص الموضوع دا وبعدين ارجع وبقى عاصر علي روحو مرات بياكل وجبة واحدة في اليوم ولمن خلاس القروش العندو كملت مرق يفتش لشغل حتى لو مؤقت لحدي ما يعرف الحاصل شنو ونهائي ما لقى شغل ولا عرف يعمل شنو تاني قرر يرجع القضارف بس
مشى السوق الشعبي وكل العندو ما قطع ليهو حق التذكرة لقى ليهو واحد في السوق الشعبي بتاع كشك ببيع الجرايد والكتب والاقلام وقف اتونس معاهو وداك قال ليهو امشي النقطة حقت التفتيش القبل الخرطوم واركب اي عربية ماشة كدا لو وصلت الكاملين اركب منها الحصاحيصا ومنها اركب مدني وقال ليهو انا مرة مشيت بورسودان ملح ساي من فجة لفجة لحدي ما وصلت هناك والعربات كلها بتفيف في التفتيش بتلقى البشيلك معاهو ساي
محمد ما عندو حل غير كدا ركب وفات التفتيش البرة الخرطوم وهناك قعد لقريب المغرب حتى لقى ليهو واحد ركب معاهو وصلو الكاملين
وبيت فيها جمب الكافتريات العلي الشارع ساي والقروش العندو كملت تب
لافي زول بعرفو عشان يشيل منو قروش ولا عارف ليهو تلفون يتصل عليهو والتلفونات زاتها ما كانت كتيرة وراقد في كرسي ساي قدام كافتريا في الشارعيتبع.....