#آمال_وآلام 27و28
مجاهد يوسف
بيت عبد القيوم اليوم كلو ما فضى من الناس والحلة كلها جات كل زول فرحان ومبسوط وداير يشوف محمد ويسلم عليهو والبيت غير انو اتملا ناس برضو اتملا خرفان أي واحد جاء سلم عليهو رجع وجاء جاري ليهو خروف ودفع الله بعد ضبح التور جاب ليهو كم واحد من الجنوي وقال ليهم امسكوا الخرفان ديل في طرف الحوش هناك علي الحيطة البعيدة من الأوض أكان عندهم مرق كبيرمتكول حداها الجنوي الوكلهم ود الناير بالخرفان يشيلوا ويجيبوا في الحبال ويربطوا في الخرفان فوقو والحريم ما وقفن من الزغاريد يدخلن ويمرقن والشربات مدور والصحانة مليانة حلاوة دربس ولبعد المغرب الرجل ما وقفت من المشية والجية
محمد معديها ساساق بين الرجال والحريم وما بعرف اسم اي زول وأي زول يسلم عليهو يعرفوهو بيهو ولا عارف يحفظ اسم منو وللا يخلي منو ودموعو جفت من البكاء ووشو قرب يتورم ما قايل الناس ديل طيبين كدا ولا قايل بريدوهو كدا لانو ما حصل عاش في حلة ولا شاف حياة الحلة لكن جابر ما كان مستغرب لانو عارف ناس القرى وتكاتفهم ولمتهم وريدتهم لبعض
حاج اللمين قال للسواق امش انت علي شغلك أنا بقعد مع الناس ديل يومين تلاتة تاني لمن اشوف محمد دا بعمل شنو وجابر جاء ادى السواق حقو حلف طلاق ما يشيل منو قرش بعد الموقف الشافو دا وقال ليهو علي الاقل اشارك معاهم في جية ولدهم دا ومحمد عرف وجاء شكرو شديد وكان معاهو عبد الله وبرضو حضر وعرف كلام السواق مشى رفع ليهو في العربية خروفين وقال ليهو ما دام أبيت تشيل القروش ولا داير تحضر معانا الكرامة بكرة يمين الخروفين ديل ما ينزلن من العربية
السواق قال ليهو الكرامة حضرتها قصدوا التور الضبحو دفع الله ود الناير وعبد الله قال ليهو ديك قسمناها لحم ساي وديك كرامة سواها ود خالتنا لكن نحن الكرامة حقتنا بكرة والسواق ودعهم وفات
للساعة تسعة الناس حتين وقفوا من الدخلة والمرقة والجية للسلام وتحمدل السلامة
ومحمد قاعد مع امو وخالتو بلقيسة واختو ما خلنو يفوتن نهائي وحاج اللمين مع عمو عباس وعمو عبد القادر وعبد الله مرة معاهم بجاي ومرة مع محمد وأمو وخالتو بهناك وبنات خالتو وبنات أعمامو بهناك والونسة جارنها لحدي نص الليل
محمد حكى لأمو وخالتو وحريم أهلو قصتو كلها مع ناس حاج حسن وحاجة بدرية وحتى مشيتو الخرطوم وشغلو في كسلا وحاجة ام سلمة وناس الحصاحيصا ما خلى حاجة ما قالها لامو وهي مرات تتبسم ومرات تبكي ومرات تقول ليهو كر علي ومرات تقول البركة وتحمد الله وقالت الله بريدك يا ولدي لانك ود حلال وحكت عن ابوهو كتير وهو عينو ما وقفت من البكاء نهائي كان مناهو انو يشوفو ويحضنو لكن ارادة المولى فوق كل شي
وقالت ليهو يومك الرحت مننا داك ما خلينا محل ما فتشنا ليها فوقك لكن سبحان الله ربنا أراد كدا وانت رحت غفلتنا ساكت ومرقت وأنا كنت شايلة أختك دي الزمن داك وخليتك تلعب مع الجهال برة لمن سعلتهم منك ما في زول قال شافك والزمن داك حلتنا دي أكانت صغيرة ما كبيرة كدا ولا ناسها كتار والعرب والرواعية كلهم حوليها والسنة ديك كان المطر كتير والقش كتير والظاهر اللقوك ديل هم بفتشوا ونحن بنفتش علا الظاهر اكنا بنتعاقب ما اتلاقينا معاهم ولا شفناهم ياهم بعدو في التفتيش يا نحن البعدنا لكن المكتوب في الجبين لابد تراهو العين يا ولدي والحصل حصل ما بنقول غير الحمد لله الجابك لينا طيب وشديد لكن فراقك أكان حار وتعبنا فوقو شديد خلاس والعجب أبوك الله يرحمو ما خلى ليهو فجة ما سعل فوقها لامن مات ما وقف من فتيشو عليك ومات بشوقو
محمد قال ليها أكان عيان يمة ؟ قالت ليهو عيان وعياهو كان داسو أنا زاتي ما كلمني بيهو لمن اتمكن تب حتين كلم اعمامك ديل وانا كنت طوالي بشوفو خاتي يدو في قلبو وقدر ما اسعلو بقول لي شديد ما في شي ولمن ودوهو الدكتور طلع عندو القلب مرض القلب دا زاتو الكتل جدك حاج أمحمد الله يرحمهم ويغفر ليهم
بعد الونسة دي والحكاوي دي محمد نام امو ولا خلتو يمشي ينوم بعيد منها ولا هو كان داير ينوم بعيد منها نام معاها في عنقريبها وفي حضنها للصباح
قام صلى الصبح مع الجماعة وقبال الشمش تطلع الناس بدوا يجوا عليهم اي واحد شايل كفتيرتو وبرادو وصينة شاييهو والشايل معاهن لقيمات والشايل معاهن بسكويت وجابر غمز محمد وهمس ليهو وقال ليهو استعد ساكت والله الليلة تشرب شاي لمن تقول واي وقعد يضحك محمد ما صدقو لانو ما شاف ليهو موقف زي دا لكن جابر قال ليهو اصبر شوية وبتشوف براك
وأي زول جاء بالشاي حقو داير محمد يشرب منو وحرم وطلق كترت ومحمد يشيل ويجغم إلا ما ينزل كبايتو تجيهو كباية تانية بس جابر حريف عارف اي حاجة شرب ليهو كم كباية كدا لكن ما كان بشرب سريع وكل ما يعاين في محمد ينشرط ضحك
بعد الشاي مباشرة اي زول جاب قدح لقمتو وملاحو ، فطورهم بدري ملحات اللوبة وملحات الروب ما تديك الدرب والناس ديل داخلين ومارقين
عبد الله مشى ساق مختار سيد الكارة وجاب ليهو صيوان كبير وفرشات والشباب دقوهو برة في الشارع زي العندهم عرس ومختار مشى ينقل في الكراسي والطرابيز ودا للكرامة والضباحين سكانينهم في ضراعاتهم وقاموا علي الخرفان
يتبع ....
