#آمال_وآلام 9و10
مجاهد يوسف
الصباح محمد قام بدري وبعد صلى الصبح مع حاج صالح سيد المطعم أخد ليهو رقد ونام حاج صالح جاب ليهو الشاي ولمن لقاهو نايم رجعو وقال لناس البيت خلوهو مافي زول يصحيهو الجنى دا تعبان والتعب ظاهر في وشو وقبيل مشى معاي الجامع يتشهق ساي ما ظنيتو نام وشرب شاييهو ومرق علي شغلو
محمد صحى الساعة حداشر مخلوع وسأل ولد حاج صالح قال ليهو الساعة كم ومالكم ما صحيتوني داك ضحك وقال ليهو نصحيك شنو انت الظاهر امس الليل كلو مساهر نوم نوم وأخد راحتك ساي شكلك تعبان شديد
- أبوك فات المطعم وللا شنو ؟
- فات قبييييل وقال لينا ما نصحيك نوم نومك ساي
- لا لا انا داير اسافر والله
- السفر ملحوق ومالك انت زهجتنا مننا وللا شنو
- لا والله بالعكس
- خلاس خليك يومين تلاتة معانا نحن لسة ما اتعرفنا عليك زاتو قوم استحمى وخلينا نجيب الفطور انا قارصة معاي ما فطرت منتظرك تصحىمحمد بعد ما استحمى وفطروا قعد يتونس مع اولاد حاج صالح وارتاح ليهم شديد وحاج صالح جاء زاتو وقال ليهو سافر بكرة والله نحن زاتنا ارتحنا ليك وما دايرين فوتك ولو أديتنا كم يوم تاني يكون كتر خيرك
محمد قال ليهو امي خليتها براها واخواني صغار ومحتاجين لي احسن امشي عليهم انا زاتي طولت منهم وما عارف ظروفهم شنو
محمد الابتسامة الكانت ما عارفة طريقة لي وشو الليلة اترسمت فوقو وهو بعاين لحاج صالح وأولادو مع انو ما قعد معاهم يوم كامل لكن شعر لمن عاين في وشوشهم انو الدنيا لسة بخير ولسة فيها ناس طيبين ناس فيهم خير ويدوك الامل في الحياة والحصاحيصا المحطتو بسيطان التعب والجري والساساق بقت ليهو زي العسل بعد ما كان ما عارف يقبل وين فيها ولحدي أمس القريبة دي أكان حالو زي الزفت ومتمني يمرق منها بأي طريقة اليوم بقى مبسوط ومرتاح مع ناس ما دايرين فوتو وهو زاتو ما داير يفوت منهم
قعد معاهم اليوم داك ومرق لف في الحصاحيصا مع ولد حاج صالح وفات السينما وجاء وقعد اتونس معاهم وضحكوا لأخر الليل ونهائي ما شعر بإنو غريب منهم والصباح ودعهم وفات ووعدهم إنو لمن يجي تاني الخرطوم بجي يقعد معاهم كم يوم وفات منهم والدمعة في عينو وحاج صالح ما قصر معاهو اداهو قروش توصلو مرتاح شديد ووصلوهو لحدي الموقف وقعدوا معاهو لمن ركب وفات
وصل مدني وما قعد فوقها ركب طوالي بصات القضارف كان متلهف لأهلو وداير يصلهم بأي طريقة وقرر تاني ما بمشي الخرطوم الا للجامعة حتى لو نتيجة المعمل ظهرت ما بمشي ولو طلع ولد واحد من الأسر التلاتة القابلهم ديل ما بمشي ليهم وأكان دايرنو هم اليجوهو وكان متمني ما يطلع ولدهم
وصل القضارف بعد أربعة يوم من مرقتو من الخرطوم بعد تعب للنسيان أربعة يوم شقى فيهم شقاء شديد وضاق فيهن الجوع الما حصل ضاقو وشاف فيهن الدردرة والتعب الما حصل شافو وما ارتاح فيهن الا بعد قابل حاج صالح
وصل القضارف وشعر براحة نفسية عجيبة وشعر بالأمان والإلفة خاصة لمن قرب من البيت ودخل وأول ما شاف حاجة بدرية أمو قلدها وقعد يبكي وحضن عمر وعلي كأنو ما كان قايل تاني بلاقيهم وكأنو ليهو منهم سنين ونسى نهائي انو ما ولدهم ولا ديل ما أخوانو وحكى لأمو الحصل كلو بالتفصيل وهي كل مرة تبكي وتقول ليهو كر علي كر علي تاني ما تمش آ جناي وقال ليها لاقيت خالي عبد الله هناك في الخرطوم اول ما نزلت فيها لكن ما اشتغل بي وعمل فيها ما سامعني قالت ليهو بتكون شبهتو ساكت امكن دا ما ياهو قال ليها انا بغبى من خالي يمة ؟
حاجة بدرية كانت متأكدة انو هو وعارفة اخوها كعب من صغير وبريد روحو ومن يومو العرف محمد ما ولدهم اتغير وساق بتو وبقى ما بجيهم ولو ما وفاة راجلها ما كان جاهم زاتو وغيرت الموضوع ولا ورت محمد بالقالو اخوها ليها يوم عرف انو ما ولدها
محمد مشى علي الدكان بعد ما أخد راحتو ووقف فوقو مع علي اخوهو وشاف المطلوب شنو وكتبو ولقى الدكان اتدهور شديد بعد وفاة ابوهو وهو زاتو من اليوم داك ما جاهو وانشغل عنو بمشيتو للخرطوم وتفتيشو لاهلو وعلي ما شاطر بالحيل في ادارة الدكان ولا ملحلح بعرف يبيع بس وبعرف الاسعار لكن ما بعرف يمشي يشتري الناقص وأمو كل مرة يقول ليها دايرين بضاعة تقول ليهو انتظر محمد لمن يجي هو البعرف ليها لأنو مرات كان بمشي يجيبها لأبوك وبعرف التجار وكل حاجة