مع تساقط العباب على الأرض وزمجرة المقاتلين التي تدوي كَدوي الرعد الكاسِر، وصهيل الأحصنة المهتاجة، إتحدّت الأنصال في بعضها بعنف مُشكِلةً شرارات ملتهبة. رائحة التربة الرطبة اخترقت الأنوف، مع تصاعد سائل أحمر وتمايله رفقة الرياح، الرعد زمجر، و خَطَف نوره تلك الأجساد الواهنة المصطفة بعشوائية، يومها.. إصطبغ كل شيءٍ باللون القانِ.ولم يكُن حادثاً استثنائياً، كانت الحروب تطغى وتعوم بقاع الأرض الواحدة المتشابكة، استغلال المعرفة والقوى عاثَ فساداً؛ فظهرت النفوس البشرية على أقذر حلّةٍ لها.
ومن جنبات العدم، وقعت الكارثة، كانت حادثة عظيمة، كأنها جاءت تضع حدَّاً لفساد البشر وعبثهم، فجعلت أرضاً كاملة مُتشابكة شكّلت العالم أجمع تنفصل إلى أربع أراضي مُتفرقةٍ منزوية، وذهبت كلٌ أرضٍ في حالِ سبيلها.
الأربع أراضي عُرِفت حالياً بإسم الممالك الأربع: دادان، كونكورديا، هونشو، شاكتي.رغم ذلك، لا زال السبّب الرئيسي للكارثة مجهولاً، بل الأسوأ، أن الحياة وُجِدت مجدداً، لكن بدون ذاكرة.
فماذا حدث؟
أنت تقرأ
ممالك باسقة
Fantasyحكاية تقع في غابر الأزمان، بعد أن كانت الأرض واحدة ومتشابكة، حدثت كارثة عظيمة، جعلتها تتقسّم إلى أربع أراضي متفرقة ومنزويّة، فقد البشر ذاكرتهم، وصار السبب طيّ النسيان. بعد قرون عدّة، وفي عصر نهضة الممالك الأربع: دادان، كونكورديا، هونشو، شاكتي. انتشر...