جالس هناك ينظر للجميع وهم يملؤونه بالنظرات المستنكرة من الأمر ظننا منهم أنها مزحة أو أحد ألاعيب رئيس السجن فقد عودهم على هذا وجملته المشهورة "سجن ليرنك مختلف لتتأقلمو معه " بينما الليل قد خيم على الصغير وقد جلس على السرير يرمقهم ببرود قبل أن يبتسم بتزييف ويردف بلطف
_ألن يروي لي أحد قصة لأنام ؟؟؟؟؟
والنظرة المستنكرة الساخرة التي تلقاها منهم أخرسته في النهاية هو لم يتوقع الكثير حقيقة ليبتسم بعبث ويقول
_"سأغني إذن لينام الجميع وأنام "
لم يرد أحد تجاهله الجميع ذالك شجعه
_ **أضيئي أيتها النجوم في الظلام ***
**وأنيري لي الدرب في الضلال***
***أبعدي تلك الغيوم **
***وإفرح..........
_أو لن تصمت يافتى
صوت خشن زمجر في الصغير تزامنا مع حمله للفتى الذي يرمقه ببرائة خبيثة ..ليتنهد الآخر ويشعل الضوء له ..
_أخي سام شكرا لإشعالك الضوء
رمقه الآخر بصدمة وسخرية قبل أن يردف مستنكرا
_اخي .....سام ...أأنت مجنون هذا سجن ليس بيت العائلة السعيدة في مخيلتك إغرب الآن ...
نظر المعني له بملل قبل أن ينتبه أن الجميع يشاهد كيف لا وغنائه قد صضع رؤوسهم .
_إروي لي قصة لأنام ...
نظر له المدعو سام بملل قبل أن يردف بمكر ويبتسم
_لما لا تروي لنا أنت سبب دخول جرد مثلك السجن فنحن نحتاج لقصة أيضا لننام ونرتاح
رغم معرفة ما يرمي له الأكبر إبتسم الأصغر بتصنع مدعي البرائة وأردف ..
_على ماذا سأحصل ؟؟؟؟؟
صفق كل من في السجن رؤوسهم على صعوبة إقناع هذا الصغير بالعادة يقتنع الأطفال بسهولة فما باله عندما دخل لم يترك العجوز إيرك حتى عرفه على السجن وما فيه وحكاية كل شخص ماعدا سامويل فلا أحد يقترب منه ويرجحون أنه سيذهب إليه ...
_ستحصل على بعض الضربات الساخنة لكي لا ترتكب ما فعلته ...
بنظراته الحادة وعيناه الخضراء القاتمة من خلف نظراته نطق ذالك الشاب الثلاثني من خلفهما
_ها أخي وأستاذي ديف كيف تفعل بي هذا
نظر الآخر له بحاجب مرفوع وحرك شفتيه قائلا
_من أخبرك أني أستاذك وأخوك ....
ديف الستاذ المخلص الذي سبب له أحد طلابه الكارهين المشاكل وبسبب نفوذ والده زج البريء في السجن ....
وقف الصغير بعنيه وحاول قدر الإمكان إظهتر تذمره مما سيفعله ولكن في الأخير نطق بهدوء
_فقدت عائلتي في حريق مفتعل هم أحياء ولكنهم تركوني ..خيرت بين الإصلاحية والميتم فخترت السجن ..لأنهم سيرسلونني للميتم المدينة وحسب ما أعرفه فهو تابع لأملاك عائلة "هارفين " أي عائلتي القديمة وقد تركه أبي لأنه يبيع الأطفال ونهايتي مأساوية وأما الإصلاحية فالعيش فيها كالجحيم فالتعذيب هو مبدأهم ولرغبتي في الحصول على سقف يحميني وعائلة تحبني جرحت المفتش وسرقة الحلوى لأدخل السجن وهددته أيضا وفي النهاية حصلت على كثير من الإخوة والآباء الذين سيحمونني وسأحبهم ....
.....
إنتظر ردت فعل الذي أمامه وهو يلعن نفسه على التمثيلة الفاشلة لأن السبب أكبر من هذا ..ً
لكن إنتهت بالصمت والتجاهل فالجميع غير مصدق ما يسمعه ولا زالو مرتبكين بسبب هذا وتمر تلك الليلة في هدوء ...
........ .....الجميع يراقب ذالك الصغير وهو يركض أمامهم في الرواق للتوجه لمطعم السجن والذي يقدم الأسوء ...
وقف أمام السجين المناوب وأردف بنشاط ..
_أريد حلوى ....
رمقه المعني بسخرية قبل أن يقول بصوت صاخب _حساء البروكلي مع السمك المطبوخ بالهناء يا صغير
نظر له الصغير بخيبة قبل أن يحمل الصحن وهو يقسم أنه يرى الفقاقيع تنطلق منه ولم يكن يملك خيار سوى التحايل ...
_جدي إيرك أنت كبير في السن عليك التغدي جيدا لذا كل وجبتي ....
ضحك جميع من هناك على تحايله المكشوف االذي سيقلب عليه ولأنه وبطريقة ما صرخ به كل من دايف وسام بنفس اللحظة بأكله كامل وهو لم يملك خيار يأكل وينظر لهم كجرو مبتل رغم عدم تصديقهما لما يفعلانه إلا أن مشاعرهما تحركت أيان كلامه أمس وقد شعرو بالعطف علية ورؤية تردد السجناء الآخرين في ذالك لا تفاجئهم ....
وكالعادة في السجن فيوم الإثنين اليوم الوحيد الذي يسمح بمشاهدة مبارات فيه ليجلس الصغير بينهم ويردف بملل
_ألن ينتهي ..
تجاهله الجميع ..لفت نظره مجموعة من الرجال ابموشومين لا أحد يقترب منهم ..إبتسم وهو يرى رأيسهم يضرب أحد الأشخاص وقد كسر كل أضلاعه ولكن لم يؤدي أعضائه الحيوية والدماء تتساقط من يده ...إقترب منهببطئ وقف أمامه
_أخي سامويل ...
إلتفت الآخر بسخرية وإستنكار قبل أن يرفع حاجبه بسخرية وهو يرى نظرات الشر تنبعث من أعين رجاله ..
_إجعلني تلميذك ودربني لأدافع عن نفسي ...
رمقه الآخر بسخرية قبل أن ينطق
_أو أتعلم كم طفل قتلت مثلك ؟
إتسعت إبتسامت الأصغر بإشراق وأردف
_لم تقتل أحد ....أخي سامويل ....،،،،،******
آسفة على قصر الجزء فأنا أجمع أفكاري
وعذرا على أي أخطاء إملائية
أنت تقرأ
فتى من وراء قضبان السجن
Short Storyهي قصة روح سجنة في السابعة من عمرها ...تعلمت كل شيء في السجن وتربت هناك ..بعد 9سنوات من ذالك يتم الإفراج عنه ...كيف سيعيش في العالم الخارجي وكيف سيتأقلم ....