سامويل .

1.1K 88 3
                                    

آسفة على التأخير ...

..
..
كانت الأجواء تنذر بقدوم عاصفة ....لكنها قد هجمت على كيان ذالك الرجل قبل أن يعيد الرسالة لمكانها أمام باب الأصغر ويرحل رغم رغبته في معرفة رد فعله كيف لا وهو في40 قد إرتجف كيانه ظانا أن الداكن  سيهلع أكثر منه فهو طفل في نظره ....

....
بالكاد تحمل حصص تلك المدرسة وهو يتسائل عن الروعة  والمتعة التي صدع ديف رأسه بها ... لكن شيء واحد أسعده أن لا أحد سأله أو تطفل عليه كأنه نعيم ...

إقترب منه شبيهه ...
(ملاحظة هامة : سأدعو كيل الحقيقي بكيل بين قوسين والمزيف بكيلراين ..)

نظر له المعني بهدوء قبل أن يدير ملامحه للذي بجانبه يقترب ويهمس ليتبعه التحول الغريب في ملامح الآخر قبل أن يقف بإنفعال ويصرخ في وجهه
_"لا تختبر صبري فكلانا يعرف حقيقتك "
رفع المعني كتفيه بعبث قبل أن يرحل وجيش الطلاب معه يتوددون إليه ...لاحظ الداكن تجهم ملامح ذا الشعر الناري قبل أن يغرق في تفكيره فهل شخصية شبيهه بهاذا السوء ليسخر منه فلقد تملك كل شيء في لحظة وأصبح متغطرسا ...تأمل ملامح إبن عمه يتذكر طفولتهما معا وذكرياتهما والوشم الذي على ظهر يده ....
حمل حقيبته وهم بالرحيل متجاهلا أمر من معه إلا أن جزء منه كان يستغيث لمساعدة الآخر الذي أخفض رأسه ينظر للأرض ....
_أنت لا تقل لي أنك تسكن هنا ...ساعات وسيحل الليل
أردف الداكن بسخرية مزيفة فهو متألم من منظره ..
رفع الآخر رأسه ببطئ يحدق بالداكن بهدوء مريب قبل أن يحمل حقيبته ويستعد للخروج بعده ....
......
صوت خطواته المتزنة صدى في ذالك الرواق الجميع يتجنب النظر إليه أو الوقوف أمامه من الهالة الباردة التي ينشرها ولو كانت أقل حدة فهو سيخرج  الآن لم يخبر (كيل ) بأنه سيخرج سيجعلها مفاجئة له ..إبتسم على فكرة رؤية ملامح وجهه المتفاجئة فهي لا تفوت ...
وأول شيء كان عليه القيام به هو تجهيز منزله أو بالأصح قصره ..فقد مر وقت طويل منذ أن رحل عنه ... لكن النظرة المتوسعة التي علت ملامحه وقد تعكر مزاجه  وهو يرى أخوه غير الشقيق من أبيه ..أبيه الذي لم يعترف به في الماضي والآن يريده وكأنه سيقبل فه أخد كنية أمه وعاش بها وبنى نفسه من الصفر منذ كان مراهقا بعمر كيل ...
تقدم صاحب الطقم الرسمي منه ونظر له بنيليتيه الهادئة قبل أن يردف
..
_سامويل أبي يريد رؤيتك الآن ..
نظر له الآخر بإستنكار متجاهلا فرحه بخروجه للتجمع مشاعره السلبية كلها فه ليس غاضبا عليه لأنه تركه فهو كان أخ جيدا والوحيد الذي ساعده في الماضي بل عن كيل فأول يوم رآه لم يصدق فقد كان نسخة مصغرة عنه وبعد أن علم بقصته رأف به عامله كإبنه ...هو قطعا لن يعيده أو يعود إلى الجحيم هناك ....
_إبتعد عن طريقي   سيد أندي فأنا لست متؤكدا إن كانت هناك علاقة تربطني بوالد أو بك ....
هبطت تلك الكلامات على محدثه كالصاعقة فهل تخلى عنه أخوه أيضا ...

....
....
يحس بأحد يلحقه وهو غير مهتم له أة بالأحرى يرى إلى أي مدى سيصل الآخر بهذا الفضول أو هذا ما يظنه ...
بالنسبة لألكسندر..كان يلحق الداكن لا يعلم إلا أين ولكن هو قطعا لن يعود لذالك المكان حيث يتواجد به مع المزيف كعائلة ....
توقف وسط الطريق بسبب ذالك الرجل صاحب الملابس السوداء نظرات وقبعة كلاسيكية مماثلة للون ملابسه يقف في وسط الشارع ينظر من خلف نظاراته لكيل ..والآخر إكتفى بالصدمة التي إعتلت ملامحه غير مدرك للشخص الذي ضمه في حضنه ...ومن غيره الشخص الوحيد الذي يثق به ثقة عمياء
_سامويل ...كيف ...ولما ..متى ؟؟؟؟ وكيف عرفتني وأنا بهاذا الشكل
لم يستطع تجميع كلمات مناسبة فهو مصدوم وبشدة ....
_هاي كيل منذ متى وأنت ترسم مثل هذه الملامح البلهاء الغبية ،لا أكاد أصدق أنك من دربته .... ثم الجنون الوحيد الذي يحب التخفي هو أنت
رمقه الآخر بعبوس فه يستعرض هنا ويستفزه رغم علمه بكرهه للأمر ....
متناسيا أمر الذي كان خلفه والذي إرتاب من دعوة الآخر له بكيل ...فهاذا يزيد شكوكه ....
سحبه الآخر معه للمبنى الذي يعيش به قبل أن يسأله الأكبر بتهكم :
_ألم تجد مكان أفضل ....أو يعقل أنك  تحتج للمال ...
لم يرد الداكن فقط إكتفى بالغبوس فالذي أمامه لا يعترف بأنه كبر فعلا
_أعجبني المكان ...لا أحتاج المال وأنا أعمل ...
والنظرة المتوسعة التي تلت ذالك جعلته يبتسم بسخرية لتفكير الأكبر
_بالمناسبة ستأتي للعيش معي ...وهذا أمر لا أخيرك لأني أعلم جوابك المريض ..
.
تنهد الآخر قبل أن يذهب للشقة يجمع أغراضه فهو لن يهزم المستفز الذي بجانبه. ...ولكن ماجعله يتوقف هو ذالك الظرف هو حقيقة يعلم  من من ولكنه أخفاه لا يريد أن يعرف الأكبر  بتورطه مع العصابات ....
ليهم بالمغادرة بعد جمع أغراضه ولكن قبل ذالك ...
_هي ذالك الجرد ...أهو معك ..
نطق سامويل بتسائل ...قبل أن يلف الداكن ناظريه للفتى المختبئ بعيدا عنه .....
_أجل معي وسيبقى لأنه هارب ....
رمقه الأكبر بإستنكار قبل أن يتنهد فمن معه يعشق جلب المشاكل له منذ دخوله السجن أو قبله ...من يعلم ..فرغم علاقتهما ومعرفته هناك غموض يحيط به ...
أشار للفتى أن يأتي ...وبعد تردد طويل تقدم لم يكن سوى ألكس . ...

......
كان واقفا أمام ذالك القصر بعينين زائغتان ففي البداية ظن من أمامه فقير أو لنقل بعيدا عن النبلاء ولكن تصرفاته مع الأكبر أخرسته ليتبعهم فهو حتى لا يعلم شيء عنهم ....
نظر سامويل لهما قبل أن يردف بهدوء
_ كي...اقصد ...المهم
سكت بعد نظرات الداكن الحارقة ليبتسم ببغض وهو يجيب ....
ناداه ألكس بهدوء ليلتف الآخر متجاهلا سامويل الذي يكاد يموت من الضحك على الإسم في النهاية لا يملك خبرة مثل بعض الأشخاص ...أنهى أفكاره بنظرة ساخرة للمعني الذي زادت شدة إهتزازه من الضحك ...
_آروين بإمكان ألكس القاء معك للوقت الذي يريده ...
ثم إبتسم كاتما ضحكاته متقدما للقصر ..ليستقبله كبير خدمه "كلايم "
ويستقبل البقية ...
..........      .....
في قصر عائلة هارفن ....
كان والد ألكس في أشد حالات خوفه على إبنه الوحيد وبجانبه والده يهدئه رغم أنه بالكاد يقف وهو سيفقد حفيده الآخر فهو لم يعترف للآن بذالك المزيف ..خاصة بعد رؤيته الوشم المزيف على كتفه ...
_أين يمكن أن يكون .....
نطق آندي بهدوء متوتر ...بينما عينا كبير الهائلة تركزت على شخص واحد هو كيلراين (المقلد) 
_أنا أعلم من تسبب بهاذا
نطق بصوته الخشن وهو يرمق الأصغر بنظرات لم يفهمها سواه ....
.....
......
....
في إحدى المناطق المهجورة دخل صاحب العباءة السوداء يقف أمام شخص قد أظلمت ملامحه 
_لقد وت من عبث بأنظمتنا ....لديه هويتين مزورتين
الأولى "،آروين فيلتمس " والثانية "سينوي فارن " ..كما الواضح فهما شخصان مختلفان لكنه يغير ملامح وجهه بعدسات  مغايرة ...
إنه مراهق في 16

وصوت الكأس المتكسر في يد زعيمه كيف لا ومن كاد ينهيه بكبسة زر غر لا أكثر ....
صمت قليلا قبل أن يبدأ بضحكاته الهيستيرية  
_أريده هنا ...هيا ...وبدون خدش وحيد .....أريد أن يكون ملكي كباقي من أخذتهم ...ففي النهاية بطلنا تورط عن طريق غفلة منه بعصابة دولية لإختطاف والتجارب والفئة المفضلة المراهقين ..فبدل التحقيق فيما يخص سامويل فقط تعداه ....
_سيدي ...رأيت عضوا من عصابة أخرى يضع ظرف أمام منزله وقد كان تهديد له  فيبدو أنه يلعب مع الجميع وسيرغب به الكثير لكن المشكلة أنه ...
رمقه محدثه المظلم بحدة قبل أن ينطق بحدة ...
_المشكلة ماذا ؟؟؟؟
الآن يعيش مع زعيم العصابة التي أنهاه أعدائنا ...بدخوله السجن ...ومعرفته به مجهولة للآن ...

.......
....
....
إنتهى ..آسفة على التأخير وعلى الأخطاء الإملائية

فتى من وراء قضبان السجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن