كانت ساعات المساء الأولى ولازال الداكن في بحث مستمر عن مكان للمبيت إلى أن وصل إلى أحد الأزقة الخالية والأكثر إثارة للشبهات ،ليتنهد ويتقدم إلى هناك لاتسمع سوى صوت خطواتك ورغم أن الظلام لم يحل بعد إلا أن المكان مظلم ..ترى رجال سكارى ملقين على الأرض جردان في كل مكان وأصوات صراخ تأتي من حيث لا تدري نعم هذه الحقيقة التي تخفيها المدن بجمالها وتطورها مسدلة الستار على من هم هكذا ،.تنهد الأخير براحة لرؤيته مبنى سكني قريب في نهاية التقاطع الأخير ...
....
لم تمضي دقائق كثيرة حتى قدت له تلك العجوز مفتاح الغرفة ليتردد قليلا قبل أن يسألها ببرود
_أأنت فقط من تعيش هنا أم هناك مستأجرون آخرون ؟؟
لتبتسم بهدوء وتردف ...
_هناك في الطابق الثاني بجوار غرفتك يعيش رجل في بداية عقده الأربعين ويقابلكم شاب في 18من العمر ..أما الطابق الأول حيث أعيش ..تعيش معي فتاة في منتصف العشرين ...
أومئ لها بتفهم قبل أن يصعد للغرفة ببرود ...
لم تكن بشيء الكبير ولكن مناسبة فعليه إيجاد عمل ..وهذا ما يؤرقه فهو قطعا لن يقبل أن يعيش على أموال عائلته ....
كانت غرفته مقسمة لغرفة نوم ..حمام وغرفة جلوس بها تلفاز قديم الطراز لكنه يعمل ...
....
في سجن لينرك كان الجميع يتذمر من الضابط الذي بدوره بدى السخط هلى ملامحه كيف لا وهم علموا أنهم سيتواصلون مع صغيرهم..
ليتقدم سايمون ببرود مخفيا شوقه الكبير ويأخد الهاتف من الضابط الذي تنهد بقلة حيلة
...
صوت الهاتف الذي صدع في المكان وإنتشر جعل الفتى يجفل ويتفاجئ بوجوده قبل أن يبتسم بسخرية للأمر كيف لا وهم يكونون حيثما كان ليفتح الإتصال ويرد ..
_نعم أخي سايمون والجميع من معه ...
لتختلط أصوات الصراخ ب
_هل وصلت ..أنت بخير ...أكلت درست ...أين تبيت
ليتنهد بعبوس ويردف بملل
_أنا بخير وفي أحسن حال بالنسبة للدراسة غدا أو بعد غد ...
صمت طال طويل قبل أن ينطق سامويل بجدية
_كيل إستعمل كنيتي لقد تبنيتك
همهم الآخر بالموافقة فهو يعلم بالأمر ....سرعانما ودعهم وأغلق الخط ... ينظر للأرقام المتوفر ويبتسم بسخرية ...شرطة ...سجن ...إسعاف ...طوارئ....
توجه لحمام تلك الغرفة ينظر له بهدوء قبل أن يتقدم وينزع قميصه ...ينظر للوشم الذي على كتفه ..كانت من عادت عائلتهم أن يكون أفرادها موشومون من الولادة والذي يقوم بذالك هو كبير العائلة أي جده ..تنهد ببرود لا يعلم لما تذكرهم الآن ربما لأنه خرج وإبتعد عن عائلته التي أحبته حقا ...ليبلل شعره الأسود الرمادي لإحساسه بالضغط وخروجه فهو لا يريد رؤيته من جديد....
......
ولملله شغل التلفاز يقلب في قنواته بملل إلا أن رآه بشعره الأسود ملامحه الهادئة عيناه النيلية ينظر بهدوء وبجانبه ...
في تلك اللحظة أحس بالدموع تخونه ولأول مرة بعد سنين ...
رجل الأعمال المشهور وأحد أكبر الأغنياء يعلن عن وريثه بعد سنين من الإختفاء .... السيد آندي هارفين
ليقف بجانبه فتى بشعر أسود وعيون زرقاء يشبهه بشدة وينطق بهدوء ولإبتسامة تعلو وجهه كيف لا وقد أصبح ملياردير للتو
_أنا "كيلراين هارفين " يسرني قدومكم هنا وأرحب بكم .
حتى إسمه ...لم يتركو له شبء يخصه بالفعل ..الآن هو شاكر أن سامويل تلناه وقد تغيرت كنيته هذا ما فكر به الداكن أيان ذالك تزامنا مع نزول دموعه اللا إرادي مفسد كمال شكل الوجه المحطم وجهه البارد قبل يهمس بسخرية
_غيرت قوانين اللعبة أبي ...وحظيت بإبن جديد ...حقا يال سهولة الأمر .....
ظل يرمق شبيهه قبل أن يغلق عينيه ويغرق في الظلام ....................
في أكبر فنادق المنطقة ...
تقدم صاحب العينان النيليتان من الأصغر قبل أن يلعب بخصلات شعره بلطف ويردف ...
_أحسنت صنعا صغيري ...لم يبقى سوى إقناع جدك العنيد بحقيقتك وأنك كيلراين ..لذا إبذل جهدك ...
ليبتسم الصغير بنشاط ويردف
_لن أخذالك أبي ......
..........
صوت طرقات خفيفة على الباب أيقظت الداكن من نومه ليقف بهدوء ويفتح الباب ...كانت تلك شابة في العشرينيات نظرت له بفضول شديد كيف لا وآثار بكائه لا تزال واضحة لتردف بهدوء
_ أردت فقط التأكد من وجودك أو لا
رمقها ببرود فهي تبدوا من النوع الفضولي الذي يمقته بشدة لتنظر بهدوء قبل أن تبتسم وترحل ويتنهد قبل أن يدرك سبب نظراتها الغريبة له لقد ظهر شبيهه البارحة لذالك .....
أنزل شعره على وجهه مخفيا ملامحه وخرج بعد تجهزه ...كانت أول ما يريد فعله شراء عدسات ملونة ...أمسى مضطر لإخفاء ملامحه ...كان لونها قرميدي والأخرى خضراء ...ليرتدي الخضراء ويتوجه للبحث عن عمل ....
كانت هناك لافتتة أمام أحد المقاهي لنقص العاملين ليدخل له ...كان مقهى ذا طراز راق ...لا يعمل فيه سوى عجوز والذي كان مالكه ...لبتقدم منه ويردف بهدوء
_إعلان العمل لا يزال جار
ليومئ له العجوز لهدوء ويدله أين مكان يغير ملابسه لنادل فأحس الآخر أن هذه موافقة ولم يكن ليصل غير دخول تلك الفتاة خلفه شعر بني طويل ..عينان زيتية تنظر له بفضول قبل أن تبتسم بالإتساع وتردف
_عامل جديد ...ماسمك
ليرمقها ببرود وينطق بعد تفكير طويل
_ سينوي فارن ..........
آسفة على أي أخطاء إملائية ...
أنت تقرأ
فتى من وراء قضبان السجن
Short Storyهي قصة روح سجنة في السابعة من عمرها ...تعلمت كل شيء في السجن وتربت هناك ..بعد 9سنوات من ذالك يتم الإفراج عنه ...كيف سيعيش في العالم الخارجي وكيف سيتأقلم ....