بسم الله الرحمن الرحيم ❤
الفصل الثامن
من رواية فريدة من نوعها
وقف من جلسته ثم التفت حول المنضده وهو يهتف :
-طبعاً عارفين المهمة صعبة حتي لو معانا معاد العملية دا ميخلناش نأمن له.
بينما هتف اللواء سعد وهو ينظر إلى بعض الأوراق الموضوعه أمامه :
- الورق اللي قدامي يخلينا نقبض عليه ، بس احنا بنسعي ان ياخد اكبر عقبال لازم نمسكه وهو بيدخل الشحنه دي.
انهي جملته ثم قام بالقاء بعض من الأوامر وتوزيع المهام عليهم بعدما انهي حديثه هتف كريم بنبره يسودها الاعتراض :
-بعد اذن سياتك ، بس احنا نقدر من خلال الصفقات اللي بين شريف وبينهم نقبض عليهم.
فأجاب اللواء سعد :
- انت فكرك انهم مش هيخلوه يشيلها لوحده..
فقاطعه اللواء إسماعيل وهو يقول :
-دورهم هايجي يا كريم احنا هنقبض علي شريف البدري والخطوة اللى جاية هتبقي عليهم ، وياريت متنسوش انكم بعد كده هتكونو مكشوفين ليهم.
فقطعته فريدة هاتفه بصرامه:
- واحنا مش بنخاف ياسيادة اللواء.
فهتف اللواء إسماعيل محذر :
- فريدة مش عاوز تهور أنتي دورك يخلص لما تقدري توصلي الموقع او لو قبلو مشكله وكريم احتاج منك انك تتدخلي علي ارض الواقع.
فهزت فريدة راسها علي مضض بطاعه، بينما اللواء سعد ان يبث إليهم الطمأنينه :
- عمتاً هيبقي فيه قوه بتساعدكوا أنتو مش لوحدكوا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تنهد بقلة حيلة عندما رات هياتها نعم لقد اعتادو علي حزنها هكذا لكن لو تستطع ان ترح قلبها لفعلت وضعت كوب القهوه الذي كانت تحمله ثم اقتربت منها وجلست بجانبها على الاريكة :
-مالك يا حببتي بس ليه كل الحزن دا.
جملتها كأنها كانت بالانزار لكي تخرج ما تعبأه في قلبها فلم تستطع ان تتماسك وهتفت من بين بكاءها:
-قلبي واكلنى عليها أوي وحاسة بالذنب إني مشيت وسبتها.
استنع إلى جملتها وهو يدخل فتجه نحوها وهو يهتف :
- متحسيش بالذنب يا عمتو كان في أيدينا إيه بس، وحياة بنتي هلاقيها، مش هرتاح غير لما ترجع لحضننا تاني.
فقامت بمسح دموعها وهي تبستم بامل :
- دور يا مراد كويس شوف إسماعيل فين أنا متاكدة إنه عارف مكانها.
فقاطعتهم ملك وهي تهتف بنبره يسودها الشك:
- ماممكن فعل مايكنش عارف مكانها
فخزا مراد راسه بنهي قائلا :
-لا يا ملك دا كان أقرب حد لعمي وهو الوحيد اللي وصل بسرعة لموقع الحادثة.
فقالت زينه مايده حديث مراد :
- عمك مكنش بيثق في حد غيره.
فهنفت ملك بتمنى :
-إن شاء الله هنلاقيها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قطعت الصمت العامم على المكان وهي تفتف من بين تفكيرها :
- تفتكر هنلاقي ايه هناك
