النهايه

4.7K 138 13
                                    

البارت الأخير ( الجزء التاني)
من رواية فريدة من نوعها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان زين وحسام سيطروا علي الوضع ومعهم رجال الإنتربول
لم يستطع  صفوت التواصل مع رجاله بمصر ليحذرهم
قام حسام بتقيديه، فتحدث صفوت بشراسه : مش هسيبك في حالك أنت سامع خليك فاكرني، هنتقابل تاني
فشدد حسام علي يديه  : كان نفسي أشوفك تاني قبل ما تتعدم بس  ملحوقه لازم أجيلك زيارة
ثم قام بزقه إلى السياره 
وضع زين يديه علي كتف حسام : روح أنت أطمن علي البنات، وأنا هنهي الورق والتحقيقات عشان يترحل
حسام : تمام، وأنا هشوف الوضع وصل لإيه في مصر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت فريدة خلف وليد وأخرجت سلاحها ووضعته علي رأسه  عندما رأت إشارة عمر بوصول الشحنة إلى الميناء وتم تفتيشها بالداخل
فريدة بصياح : كله ينزل سلاحه علي الأرض
ألتفت لها الجميع بصدمة ودهشة
ضحك سراج  : كنت عارف إن فى حاجه غلط، ما هو الشبه دا مش صدفه
فضحكت فريدة : مش عيب عليك يا سراج باشا، طب والشبه ودي ممكن تحصل، طب والأسم ايه نظامه لا لا عيب عليك
ملحقوه أنا بردو لازم أعرفك زهره الفيومي  يبقي اسم والدتي يا باشا
أحس سراج بوجود أشخاص خلفه فأخرج سلاحه مسرعاً وقام بإطلاق النار عليهم
حاول عادل الهروب فوقف مروان أمامه 
فرفع عادل يديه : أنا معملتش حاجه ومش هتقدر تمسكوا علينا حاجه
فتحدث مروان وهو  يرفع سلاحه أمام عادل : تصدق دا أنت البرائه هتخر منك، سوري احنا بقي ظالمين وجبنا ناس مضت باساميكوا علي الشحنة اللي موجوده في المينا ، أنزل علي  ركبك  يا باشا
حاول عادل أن يصوب علي مروان لكن تفادها مروان بمهاره ، فأطلق مروان على  يديه التي كان يحمل بها السلاح فوقع منه وأمسك يديه بألم، وقام العساكر بتقيده

شددت فريدة علي وليد وهى تضع السلاح علي رأسه
فريدة : واضح كده يا وليد باشا والدك  كان هيهرب  ويبيعك في ثانيه
فالتفت لها وليد ونظر لها مطولا بألم فهو دائما كان مجبراً علي هذا العمل قد زرع والده هذا العمل به من الصغر
كان علي مشارف أن يتغير عندما رأي فريدغه فهو قد أعجب بها
قام وليد بمد يديه إليها : أنا جاي معاكي يا  فريدة
نظرت له فريدة بإستغراب من استسلامه ونظرات الحزن التي توجد بعينيه : ضيعت نفسك وضيعت ابنك
صعق وليد عندما سمع  كلمت ابنه
وليد بصدمه : ابن، ابن مين
فنظرت له بدهشة فهى ظنت أنه علي علم بأن سيف ابنه وأنه أتفق معاها علي أن ينسبو سيف لعمها
فتحدثت بجديه : بتكلم علي سيف ابنك أنت وشاهنده اللي أتفقتوا تنسبوه لمصطفي العابدين
لم يتحرك وليد من الصدمة : لا، لا سيف مش ابني لا أنتى بتكدبي عليا
فريدة بجديه : دي الحقيقه  سيف يبقي ابنك
قامت بالإشارة إلى العساكر لأخذه
ثم أتجهت نحو محمد الذي يحاول الهرب والعساكر تمنعه
وقفت أمامه مباشرةً
محمد بغضب : أبعديهم عن طريقي
فردت فريدة بسخرية : أبعدهم بس كده من عنيا تحب أخليهم يوصلوك بيتك كمان بالمره
محمد بحده : أنا معلتش حاجه ومليش دعوة بشغلهم
فريدة : لا من ناحيه دي فلازم حضرتك تشرفنا وهناك أقدر اقولك عملت ولا لا
ثم رفعت رجليها علي غفله وألقت من يديه السلاح، فقيده العساكر سريعاً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمرسي مطروح ، كان قد وصل سمير ومعه رجاله
كانت نيرة تقف أمام البيت
وكريم  وثلاث عساكر يقفون بالدخل  سمع صوت سمير وهو يتحدث بالخارج
سمير بغضب : أنطقي أتكلمتي ولا لسه
فردت نيرة بصياح : أيوه قولتله كفايه بقي، من الأول وأنا عارفه أنك مدورتش عليا غير علشان مصلحتك وبس قولت مش مهم المهم إن بقي ليا ظهر بعد ما أمي ماتت لكن أنت مش عاوز غير الفلوس بس، وأنا مكنتش عاوزه حاجه غير شغلي وكريم وأديني خسرتهم بسببك
نظر لها سمير بسخرية ثم ألتفت إلى حارسه الشخصي : شوفلي الشحنة دخلت ولا لا
خرج كريم من خلف الباب  وهو يرفع سلاحه : لا أطمن الشحنة وصلت والحكومة قامت بالواجب
سمير بغل : اها يا ولاد ***
كريم: تؤ تؤ طب ليه الغلط دا بس يا باشا ،زي الشاطر سلم نفسك يا أفجرلك دماغ بنتك
فضحك سمير بسخرية : وأنت فكرك ماسكني مين أيدي اللي وجعاني تبقي غبي
ثم أطلق سمير علي نيرة فسريعا أخترقت الرصاص صدرها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قبل هذا الوقت بربع ساعة، كان الوضع أصبح أمناً  بعض الشئ
كان رامز وسراج يتعاركان
فكان رامز يلكمه ببعض الضربات وسراج يردها
فسراج ليس بهين، وأخيراً أستسلم سراج
وقام رامز بتقيده وتسليمه إلى العساكر
وأتجه إلى فريدة ومروان و سمع آخر حديثهم
فريدة بغضب : يعني أيه مش عارفين توصلوا لكريم
مروان  بقلق : إلياس قدامه عشر دقايق ويوصل بالقوة
فريدة بصياح : لا أنا مش هستني القوة
ثم ألتفت إلى أحدي العساكر وأمرته… جهزلي هٍليكوبتر بسرعة
فتحدث رامز مسرعا : فريدة أهدي مروان بيقزلك القوة قدامها عشر دقايق وتوصله
فردت فريدة بصياح : لا أنا مش هستني،أحنا غلطنا من الأول أننا سبناه لوحده،كريم لو جراله حاجه مش هسامح نفسي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقعت نيره بين يدي كريم نظر بصدمة لما حدث
قام بإدخالها إلى الداخل 
وحاول أن يطلق الرصاص علي سمير، لكنه تحامى برجاله
صاح سمير بغضب لرجاله : خلصوا عليه متسيبوش فيه نفس
قاطع حديثه  عندما سمع ضربات نار من الخلف
فقد وصل إلياس وقوته ، خرج كريم عندما رأى وصوله
وحاول إمساك سمير، لكن هجم عليه إحدي حراسه
و قام بضربه في وجهه فرجع علي إثرها كريم إلى الخلف ثوانٍ واستعاد توازنه ورد له الضربه... تدخل حراس أخرون وشكلوا حوله دائرة حاول الثبات أمام ضرباتهم لكن الكثرة تغلب... ،  أخرج أحدهم سلاحه ثم ضربه به ، تدخل إلياس مسرعاً  ولكنه لم يلحقه فالرصاص أخترق جسد كريم بالفعل، ولكن أستطاعت القوات التغلب علي حراس سمير
ترك إلياس كريم على الأرض وتجه نحو سمير
شعر كريم بيد تسحبه بعيداً ثم رفعت جسده، شعر كريم بقربها شعر بهمساتها وهى تتوسله أن يفيق
كان كريم يفتح عينيه ويغلقها أبتسم عندما رأي وجهها : فريدة أنتي جيتي
لم تستطع فريدة التحكم بدموعها : كريم متغمضش عنيك أنا معاك
حاول رفع يديه لمسح دموعها: كويس إنك جيتي
فقاطعته فريدة ببكاء : أهدي متتكلمش الأسعاف هينقلك
فقطعها كريم بتعب : لا أسمعيني ممكن تبقي أخر مره أقدر أتكلم فيها…، أسف إني مكنتش في حياتك من زمان، أسف علي كل مرة بكيتي فيها ومكنتش جمبك، أسف علي أي وقت حسيتي فيه إنك لوحدك وحسيتي بخوف ومكنتش جمبك أطمنك، أنا بحبك أيوه بحبك
بكت فريدة بشده من كلماته : لو بتحبني بجد خليك جنبي
قاطعهم وصل المسعِفين وقاموا بحمله
فتكلم كريم مسرعاً وهو يحاول الأمساك بيديها : فريدة
فأمسكت فريدة يديه : أنا جمبك متخافش
أمسك مروان يديه الأخري وهو يشعر بالألم علي صديقه الممد أمامه : كريم
فتحدث كريم بتعب : صاحبي أختي أمانك فى رقبتك، وخلي بالك من ميجو
فرد مروان بقلق : متقولش كده هتخف وتقوم وتاخد بالك منهم
هز كريم رأيه بنفي :  شكلها لا يا صاحبي، خلي أمي تسامحني
فهز مروان رأسه بهستيريا : لا يا صاحبي لا، هتعيش وتعمل أنت كل دا
غاب كريم عن الوعي فهزه مروان بشدة : كررررريم رد عليا متسكتش كده
فشده أحد المسعفين وأبعده عن جسد كريم ثم أخذوه وغادروا
أتجه مروان إلى فريدة التى تقف ثابتة بصدمة وملابسها تملأها دماء كريم
شد مروان يد فريدة لكي تفق :  فريدة فوقي خلينا نلحقه علي المستشفي
لم ترد عليه فصاح مروان بصوت عالي : فريدة
فرفعت فريدة رأسها إليه فهتف مروان مسرعاً : خلينا نلحقه بسرعة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بداخل المستشفي العسكري كان كريم بداخل غرفة العمليات وبغرفه أخري كانت توجد نيرة 
غادر إلياس ومعه سمير بالقوه إلى الإسكندرية
علم رامز واللواء إسماعيل بما حدث  فأتو إليهم
خرج الطبيب من غرفة العمليات الخاصه ثم وقف أمامهم بوجه حزين : أنا أسف مقدرناش ننقذه
فصدم مروان وفريدة بشده : إنا لله وإنا إليه راجعون
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حل المساء وقد عاد حسام وزين ومعهم فرح، صمم حسام علي توصيلها وأتجه زين إلى المخفر ومعه صفوت وكانت القوات بإنتظارهم
أمام منزل عائلة العابدين دق حسام جرس الباب ففتحت لهم الخادمة هتفت بصوت عالٍ جعلت الجميع يأتون علي إثره : ست فرح حمدالله علي السلامة
أخذتها زينة بأحضانها وهى لاتستطع أن تمنع دموعها : فرح بنتي
فشددت فرح من إحتضان والدتها ولم تخرج من أحضانها
فرح بتعب : ماما وحشتيني اووي سبيني في حضنك عاوزه أرتاح فأخذتها زينة إلى الأعلي، وتبعهم ملك ورغد
شكر مراد حسام علي رجوع فرح
مراد : شكراً جدا يا حسام
حسام : على إيه بس المهم إنكم إطمنتم
مراد : عقبال ما نطمن علي كريم
حسام : متقلقش صحيح معرفش كريم من زمان، بس إن شاء الله يقوم منها
مراد : يارب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج الطبيب من غرفه العمليات الخاصه بكريم فاتجه الجميع إليه فقد وصل ماجد وكريمة ومنير، وبقيت سارة وبسمة بالبيت
ماجد بلهفة : ها يا دكتور طمني ابني عامل إيه
الطبيب : اطمنوا يا جماعة خير إن شاء الله إحنا عملنا اللي علينا والباقي علي ربنا و علي بكره لو فضل كويس وقتها أقدر اقولكم عدي مرحلة الخطر أدعوله

فريده من نوعها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن