الفصل الخامس والعشرين

3.7K 114 4
                                    

الفصل الخامس والعشرين

كانت تحاول فتح عينيها، تشعر ببعض الصداع إثر إغمائها
قام كريم بترتيب الوسادة خلف رأسها، فكانت تنام علي الأريكه
وقفت سريعا عندما تذكرت وجوده، ترنحت إثر وقوفها
فأمسكها كريم من ذراعها
كريم بقلق :
- أهدي يا فريدة 

فريدة بتوهان وخوف :
- هو كان هنا مش كده أنا شوفته

نظر كريم إلى مروان ، ثم نظر إلى من  دخل خلف مروان
رفعت فريدة رأسها سريعا عندما شعرت به
فريدة بدموع  ولم تستطع أن تتحدث، أجل أنه حي
لم يمت!! ، لما تركها اذاً؟
خرج مروان فوقف كريم وأتجه إليه، فنظر له حسام بشكر
أتجه إليها حسام وجلس أمام أرجلها، قام برفع رأسها لتكون في مواجهته
رفعت فريدة يديها بخوف بأن يكون هذا حلم، عندما قامت بلمس وجههُ، زاد  بكائها
فشدها حسام إلى أحضانه، فتمسكت فريدة بشده في قميصه بخوف
قامت بضربه في صدره ببكاء :
-ليه ليه؟

ومع أنهيارها أجلسها حسام أرضاً  وهو يضمها بأسف حسام  بحزن :
-حقك عليا أنا أسف

أبتعدت فريدة عن أحضانه  وهى تمسح دموعها : أ-نت عارف عملت فيا ايه أنت يتمتني لتاني مرة، خلتني أحس بطعم اليتم مره تانيه

حسام بأسف :
-عارف والله بس مكنش بايدي أنا دخلت في غيبوبة وبعدها صحيت كنتي أنتي  مشيتي من القاهرة
وقتها اللوا إسماعيل جالي وأتفقنا إني لازم أفضل بعيد عن الأنظار وأفضل فنظر الكل ميت، الوحيدة اللي كنت عوزاها تعرف أنتي وحاولت بكل الطرق أعرفك  واتجاهل تحذيرهم وكلامهم بس معرفتش

فعقدت فريدة حاجبيها بتعجب  ودهشه :
- أنت اللي بعتلي الهديه وعنوان بيت  شريف البدري

فهز حسام رأيه بنعم
وقفت فريدة بغضب :
-وهان عليك تسيبني لوحدي، هااا؟ هان عليك شايفني وأنا بموت من غيرك

فوقف حسام أمامها وأمسك ذراعيها :
-كنت بموت، كان هيجرالي حاجة وأنا شايفك قدامي ومش عارف أقولك اني عايش وموجود وحاسس بيكي، ثم أكمل حديثه بمزاح….، بس تقريباً فى حد كان مهتم بيكي مكاني

فعقدت فريدة حاجبيها بعدم فهم فأشار حسام بعينيه إلى الزجاج خلفها الذي يطل علي الحديقة الخلفية
فكان يقف بالخارج كريم يكاد يجن من الغيرة والقلق عليها عندما رأي نظرات حسام وفريدة غادر
فريدة بتوتر وخجل :
- قصدك إيه

حسام بخبث :
- عليا بردو، عمتاً لينا كلام تاني

فريدة بغضب طفولي :
- مفيش حاجه أسمها كلام تاني، الحوار دا مش هيعدي بالساهل

ثم غادرت وتبعها حسام وهو يضحك :
- وأنا عارف هصالحك إزاي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان قد حل الصباح، ولكنه لم يحل ببيته فهو كان  كالبركان علي وشك الإنفجار
صرخ بغضب وهو يركل الخزنه بقدميه :
- يعني إيه الكاميرات مكنتش شغاله؟ ، وانتو كنتوا فين يا بهايم

فريده من نوعها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن