الفصل السابع عشر

3.6K 121 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم❤
الفصل السابع عشر
من رواية فريدة من نوعها

جلست علي المقعد تمسك الكوب بشدة كأنها تستمد منه القوه وزينة تجلس مقابل لها مباشرةً وملك بجانبها فقالت ملك بقلق :
- ماما أنتي كويسة

فهزت زينة رأسها وقالت :
- أنا مش جايه أقولك أرجعي يا فريدة ولا جايه أقولك كنتِ فين السنين اللي فاتت مع أنك مكنتيش صغيره وزمانك كنتي فاكره كويس طريق بيتنا ، زي ما أنا عارفة إن إسماعيل هو اللي بعدك السنين اللي فاتت دي...

توقفت عن الحديث لثواني  وهي تاخذ نفسا ثم استرسلت حديثها :
-إذا كنتِ فاكرة إني كنت عايشه حياتي السنين اللي فاتت دي تبقي غلطانه أنا محطتش راسي على المخده وأنا مرتاحه طول ما أنتي بعيده عن حضني، بس أنا النهارده بس أقدر أعمل كده، أنا مش جايه أضغط عليكي  عشان ترجعي مراد حكالي كل حاجه  أنا جايه بس أطمن قلبي واطمن زين أخويا عشان ينام مرتاح في طربته،

انهت بجملتها بوجاء وهي تنظر اليها:
-متخديناش بذنب مصطفي يا فريدة مكنش في أيدي حاجه يابنتي

فأكملت ملك ببسمة تجمع بين السعادة والحزن:
- عمر ماسعادتنا كملت حتي يوم ماحبيت مراد وأتجوزنا مكنش بيتكلم غير عليكي وبس، حتي لما خلفنا بنت سماها على اسمك خلاها نسخه منك تصرُفتها وكلامها ولبسها،

صمتت ثم وضعت يديها علي بطنها المنتفخه أنا هولد كمان أسبوع أتمنى تكوني موجوده، وتديلهم فرصه ثم وقفت فوقفت  زينة هي الأخرى :
- سامحيني لو كنت قصرت في حاجه من ناحيتك سامحينى لو كنت سبب زعلك  وبعدك عننا.

وقفت فريدة مقابلها  ولم تسطتع أن تنبت بحرف واحد ، جلست مره أخرى عندما غادرو   جلسن والحزن يتاكل بداخلها  وتقاذفت الأفكار بها من اليمين إلى اليسار.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت أمام الشرفه ونظرت امامها بشرود طوال هذه الأيام ولم يتوقف تفكيرها عن  التفكر بعمتها ومراد، ولكنها لم تصل إلى حل…،
هل تظلمهم ولم يقصروا بالبحث عنها،هل تعطيهم فرصه فاقت من شرودها علي هتاف  سارة التي كانت تذهب وتأتي في الغرفه فقالت فريدة بهدوء :
- ممكن أفهم إيه كل القلق دا، دي كلها قرايه فاتحة يعني

فجلست ساره  علي طرف الفراش بقلق وقالت :
- الحكايه مش كده، فيه مصيبة اكبر 

فنظرت لها فريدة بتعجب:
- مصيبة إيه بعد الشر أهدى كده؟

فأخذت سارة نفس بهدوء وقالت :
- من الأخر ماما جايه النهارده.

فرفعت  فريدة إحدى حاحبيها باستغراب :
- ودي فيها إيه؟

فصاحت سارة من كثرت توترها:
-لا دي فيها مصيبة لو كريم عرف أن أنا وبابا خبينا عنه أنها جايه

فوضعت فريدة يديها علي كتفاها :
- طب ممكن تقومي تاخدي  تلبسي عشان زمان الناس جايه ،أنا هنزل تحت لـاستاذ ماجد
فهزت سارة رأسها ثم دخلت سارة إلى الداخل بينما نزلت فريدة الي الاسفل

فريده من نوعها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن