نحنُ كالجسدِ و الـرُوح 15

339 17 21
                                    

" فوت بليز والله أنا أتعب كتير عشان أكتب "

" إستمتعوا "

حبيبي بيكهيون الكلمات لا تستطيعُ و صف جُـل المشاعر التي أشعر بها تجاهك لكن بالقُـبل أستطيعُ إيصال جزء منها لقلبكَ و بالتضحية أستطيع إيصالها كلها لكنها ستُخلفُ ألمـًا كبيرا في داخـلكَ يدوم للأبد وهذا سيُألمني حتى لو كنتُ رمادا لذا قررتُ البقاء معك لاحميك و اشاركك هذا الجزء الصغير من مشاعر  الحـُب الكبير الذي نكنـه لبعضنا.

- بيكهيون -

فتحتُ عيناي بنعاس حين إلتقطت أُذناي صوت تشانيول أنظرُ إليه بينما يتكئُ على تاج السرير يكلمُ أحدا ما عبر الهاتف إبتسم لي بين كلامه حين لاحظ أنني إستيقظتُ لأُبادله الابتسامة وبعدها عدتُ الى النوم مغلقا عيناي وبعد لحضات قليلة شعرتُ بشفاه ممتلئة حطتْ على شفتاي لأبادله القبلة بعيون مغلقة ثم فصلها قائلا : حبيبي إلى متى سوف تبقى نائما إنها العاشرة ، أنيتُ بإنزعاج مصطنع عندما إعتلاني و بدأ يقبلُ رقبتي لأفتح عيناي مقهقها عندما بدأ يدغدغني : تشانيول توقف... توقف لقد إستيقظت ، ضحك على هيئتي مبتعدا ثم أجلسني في حضنه يحيطُ خصري من الخلف يستندُ بضقنه على كتفي ليقول : أتعلم من إلتقط لنا الصور ذلك اليوم و أعلَم الصحافة ؟ نفيتُ بتساؤل ليكمل : لقد تبين أن أبي وراء كل شيئ لقد كلف أحد رجاله ليصور ويعلم الصحافة لكي ينشر خبر خطوبتي الزائفة , أنا منعتُ الصحافة من الحضور لهذا السبب ولكن مع كل هذا حصل عكس ماخطط له اذ اكتشف ان ابنه شاذ ، بقيتُ صامتا لثواني ثم سألتُ : و ماذا فعلت بذلك الرجل ؟ ليجيبني : رميته في السجن ، إستدرتُ إليه بعيون متوسعة لأقول : ولكنه لم يرتكب جريمة هو فقط نفذ أوامر والدك ألم تجد له عقابا آخر ، ليحيط خداي قائلا : ألم أخبرك بأنه سيتأثر من يلتقطُ صورا لحبيبي إنه خطئه ما كان عليه تنفيذ كلام أبي هو يعلم أنني لستُ شخصا سهلا ، إبتسمتُ له بحب ليبادلني بقبلة سطحية ثم توجهتُ للحمام بخطوات مترنحة  للالم  الذي اسفل ظهري بسبب ما فعلناه البارحة وتركته يعبثُ بهاتفه نصف ساعة لأخرج بروب إستحمامي ولكن لم أجد تشانيول عندها خطر ببالي انه ينتظرني على طاولة الإفطار لذا أسرعتُ و إرتديتُ بجامة قطنية زهرية اللون ذات نقاط بيضاء ثم جففتُ شعري ورششتُ من عطري لأخرج مرتدياً خفي متوجها للأسفل دخلتُ بسرعة غرفة الطعام وعندما لم تلمح عيناي هيئته توجهتُ بعبوس نحو المطبخ لقد خرج دون إعلامي لو أخبرني لم أكن لأسرع في إرتداء ثيابي هكذا حتى أنه لم يقبلني قبل مغادرته ، دخلتُ المطبخ وبهدوء جلستُ على طاولة الخدم ثم إلتقطتُ تفاحة وبدأتُ بأكلها لتتسائل يونهي بينما تضع لي كأس الحليب : بيك نحن لسنا معتادين على هدوئك هذا هل من خطب ؟ نفيتُ برأسي دون حديث أكملُ تناول فطوري لتجلس تحتسي قهوتها قائلة : بيكهيون أخبرني لما كلُ هذا العبوس؟ هل تشاجرت مع السيد بارك ؟ نفيتُ مجددا ، تنهدتُ بقلة حيلة لأرفع نظري ناحية لوسيندا التي تغادر المطبخ وبيدها صينية لأوقفها بعقدة في حاجباي : هل عندنا ضيوف !؟ أومأت لي قائلة : أجل إنه السيد كريس رفقة السيد بارك ، نهضتُ بسرعة من مكاني لأسحب الصينية من يدها قائلا : لا داعي لتتعبي نفسكي أنا سآخذها وداعا ، ثم خرجتُ من المطبخ تحت ضَحِكاتهما متوجها للصالة الرئيسية يال عقلي الصغير كيف لم أفكر أنه في الصالة ؟ توقفتُ فجأة أمام باب الصالة عندما سمعتُ كريس يقول : تشان يجب أن تصلح علاقتك مع والدك لمصلحتنا وتقبل بجينيفر كخطيبة لك ، توسعت عيناي لأقترب أكثر أستمع لرد تشانيول وبعد صمت ليس بالطويل قال : حسنا سأفكر في الامر ولكن ماذا أفعل بشأن بيكهيون ؟ شهقتُ واضعا كفي على ثغري أعود للخلف أما الصينية فوقعت من يدي محدثتا ضجة كبيرة وكلُ ما بها كُسر ، جثوتُ على رُكبتاي أُلملمُ الزجاج المكسور كحال قلبي الان أعيدُ تلك الشظايا المكسورة الى الصينية الفضية بدموع تقطُر على الارض الباردة أكتم شهقاتي ليخرج تشانيول مسرعا بينما يونهي أتت راكضة تحاول إيقافي لتوقفني يد تشانيول التي تمسكت بمعصمي ليقول : حبيبي توقف لقد أذيتَ يدك ، إستقام من على الارض يقيمُني معه ثم أدخلني الصالة يجلسني على الأريكة ثم أخذ إصبعي السبابة يضع طرفه بين شفتيه يقوم بإمتصاصه ليوقف النزيف بينما يحدقُ في عيوني الدامعة بعيون قلقة بينما يمسدُ وجنتي ويبعدُ دموعي بيده الاخرى هل إهتمامه بي حقيقي فعلا أم أنه يدعي ذلك ؟ بدأ يضمدُ إصبعي بعد أن أتت يونهي بالضمادات ثم غادرت ليقبل إصبعي بعد إنتهائه يسألني بقلق : حبيبي هل أنت بخير ؟ أومأةُ له بملامح خالية ثم نقلتُ بصري للجالس في الأريكة المقابلة أحرقهُ بنظراتي الحاقدة ليبتسم لي بخفة قائلا : حمدا لله أنك بخير ، تجاهلتهُ أشيحُ بنظري عنهُ لأبعدَ يد تشانيول عني ثم أخذتُ خطواتي خارج الصالة .

ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن