" صوتوا على البارت بالله عليكم "
" إستمتعوا "
ما أصعب أن تبكي بلا دموع
وما أصعب أن تذهب بلا رجوع
وما أصعب أن تشعر بضيق وكأنّ المكان من حولك يضيق بعد الفراق
لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له ألم البُعاد
لأنّه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديداً
ولا تقف أمام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على مائه من دموعك
لأنّه سيرمي بهمّك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحراً هادئاً من جديد.
الموقع : أمام منزل السيد بارك
الساعة 20:00 مساءا
- تشانيول -
وصلت إلى منزل والدِي ثم ترجلت من سيارتي وأخذتُ خطواتي للباب وضغطتُ على الجرس ثواني لتفتح علي الخادمة و تنحني لي قائلة : تفضل بالدخول سيدي ، دخلت ليستقبلني والدي فارجا ذراعيه قائلا : أهلا بولدِي العزيز الجميع ينتضرُكَ بالداخل ، نظرتُ إلى زوجته التي تقف بجانبه لأنحني لهما ثم إبتسمتُ رغما عني لأتقدم معهما إلى الصالة لأنحني للسيد جاك و عائلته الجالسين ليبتسم لي السيد جاك هو وزوجته التي أومأت أما إبنتهم فتجاهلت النظر إليها لأتقدم جالسا في أحد الأرائك المنفردة ليتحدث لي السيد جاك قائلا : إذن تشانيول كيف هي أمور الشركة معك ؟ لأجيبه باختصار : جيدة ، ليتحدث والدي قائلا : هو دائما مركز على عمله فالشركة مسؤوليته طبعا ، أومأ السيد جاك مبتسما لتتحدث زوجته قائلة : هذا ليس وقت التحدث عن العمل دعوا الولدين يتعرفان على بعضهما أولا ، قهقه السيد جاك و معه والدي يوافقونها على كلامها لتقول : إذهبا للحديقة و تجولا قليلا ، لم تكمل كلامها حتى لأستقيم مغادرا الصالة و أنا أعلم أن جينيفر ستلحق بي فورا لأنني و بكل صدق شعرتُ بالضيق و أنا جالس هناك ، أخرجتُ هاتفي بينما أسير في الرواق أتفقد الرسائل لأخذ خطواتي نحو الحديقة أسيرُ على مهل تحتَ نور القمر الذي ينيرُ عتمة الليل بينما أوزعُ كـامل بصري على أرجاء الحديقة المليئة بالأزهار فلا شك أن أبي يحبُ الأزهار تابعتُ سيري لأتوقف أمام المسبح ونظري تعلق بالسماء أتـأمل إكتمال القمر و كلتى كفاي داخل جيوب سروالي ليصلني صوتها من الخلف : أليس منظر القمر و هو مكتمل أجمل بكثير ؟ لم أزح نظري عن القمر و لم تكن لدي رغبة في الإجابة عليها لتقف بجانبي محدقتا بي لتقول : أيوجد من يعادل جمال القمر في رأيك ؟ لفتني سؤالها لتتسارع نبضاتُ قلبي فجأة لأقول و نظري لازال معلقاً بالقمر : أنتي لا تحتاجين لمعرفة هذا، نقلتُ بصري إليها متعجبا لتٓعلُقها بذراعي تسألُ بفضول : أخبرني هل هو شخص قريب إليك ؟ سحبتُ ذراعي من بين يديها معيداً بصري للأمام لأقول : لا يوجدُ سببٌ لأخبركي ، تنهدتْ بخفة وصمتٌ عم المكان لتسأل مجددا معكرتا ذلك الهدوء : تشانيول هل سنتزوج حقا كما يقول والدي ؟ نظرتُ إليها لمهلة ثم أبعدتُ نظري و أومأةُ أتجاهلُ تعابيرها لتقول : أنا أعدك أنني سأبذل قصارى جهدي لأجعلك تحبني تشانيول و...لتقاطع كلامها الخادمة التي تقدمت نحونا قائلة : سيدي إن السيد بارك يدعوكما للعشاء ، أشرتُ إليها بالذهاب لتنحني مغادرة لتقول جينيفر بنبرة خجلة : تشانيول...، نظرتُ إليها أتفحصُ ملامحها بينما تبتسم بخجل و تلعب بأناملها لترفع نظرها إلي لتتلاقى أعيننا وبسرعة أزحتُ عيناي محدقا في الارجاء لتقبل خدي الأيمن فجأة من دون أي سابق إنذار ثم ركضتْ مسرعة للداخل لأرمش عدة مرات موسعا عيناي أستوعب ما حدث لتراودني رغبة في التقيؤ للتخيلات التي راودت باطن عقلي لأخرج منديلا من جيب بذلتي أمسحُ به مكان تلك القبلة ثم توجهتُ للداخل بسرعة حتى أنهي هذه الليلة بأسرع وقت قبل أن تسوء الأمور ، عندما دخلتُ توجهتُ مباشرة لقاعة الطعام و بالفعل كان الجميع يجلسون على الطاولة ينتضرون قدومي ليشير إلي والدي بعينيه أن أجلس بجانب جينيفر ، شتمتُ بداخلي لأبتسم بزيفٍ ثم تقدمتُ لأجلس بجانبها و جميع أنظارهمُ موجهةٌ نحوي ليتحدث والدي رافعا كأسه : بصحتكم ، ليفعل الجميع مثله عداي ثم بدأنا بالأكل وبينما كان الجميع مشغولين بالأكل و الحديث في مواضيع لا يتحدث عنها سوى الأثرياء أخرجتُ هاتفي تحت الطاولة أكتب رسالة لكريس ' كريس إتصل بي حالا ' ، ثم أعدتُ الهاتف لجيبي أكملُ تناولَ طعامِـي ثوانٍ معدوداتٍ ليرنَ هاتفي لأخرجه من جيبي مستئذناً : إعذرونِـي ! أومأ لي السيد جاك بإبتسامة وكذلك والدي لأخرج بسرعة من قـاعة الطعام أردُ على كريس : أنا سأنفذ المهمة الان ، إلتفتُ يميناً ثم يسارا حتى لا تراني الخادمات لأتقدم للأمام أسير في الرواق ببطئ ليجيب كريس بقلق : تشانيول كُنْ حذرا فهذه فرصتنا الأولى و الأخيرة ، إنعطفتُ في أحد الأروقة ليقابلني باب غرفة والدي الكبير ذو النقوش و التفاصيل الفاخرة في آخر الرواق لأهرولَ بسرعة إليه قائلا : كريس أنا وصلتُ لغرفته سأتصل بك لاحقا ، ثم أغلقتُ الخط معيداً الهاتف لجيبي لأفتح الباب ثم أعيد إغلاقه مرة أخرى من الداخل لأحدق في أرجاء الغرفة ثم أخذتُ خطواتي سريعا إلى الخزانة لأفتحها أبحثُ على مهل لأتوقف فجأةً ألعنُ عقلي فالخزينة موجودة في المكتب وليس هنا لأغلق الخزانة أهرول إلى باب المكتب فهو موجود في نفس الغرفة لأدخل موزعا نظري في أرجائه لتقع عيناي على اللوحة المعلقة على الحائط الذي خلف المكتب لأبعدها وإذا بي أجدُ الخزينة لأضرب الحائط بقبظتي قائلا : اللعنة ، لقد نسيت حقاً أنها تملك كلمة مرور لأرفع معصمي أنظر لساعتي لقد مرت عشر دقائق بالفعل وأنا لم أفعل شيئا آه يا إلاهي تشانيول ركز ، حسنا كلمة المرور من أربعة أرقام لأضغط على الأزرار أكتبُ تاريخ زواجه الثاني و إذا به خاطئ ثم تاريخ تأسيس الشركة وهو كذلك خاطئ ثم فكرتُ لمهلة لأجرب مرة أخرى و إذا به صحيح وقد كان تاريخ زواجه بوالدتي ياإلاهي كيف لم أفكر بهذا منذ البداية فتحتْ الخزينة لأتفاجئ من وجود مسدسين داخل كيس شفاف لأضعهما داخل جيب سترتي وقبل أغلاق الخزينة لفت إنتباهي مٓـلفٌ أحمَـرْ لأفتحه و لكني إنصدمت لما وجد فيه وبسرعة أخرجتُ هاتفي ألتقطُ صورة لذلك العقد ثم أعدته لمكانه مغلقا الخزينة لأخرج جهاز التنصتْ من جيبي ثم ألصقته تحت كرسي المكتب ثم غادرتُ المكتب و غرفته بأكملها أركض في الرواق
أنت تقرأ
ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love
Romanceتَمهيـد : { إنّ الحبّ لا يمكن أن يَمحو الماضي لكنّه يغيّر المُستقبل } مُقدمـة : { حين أحببتكَ لم أسمع إلاّ قلبي ، في حبّـكَ ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك أنتَ بيكهيُـونْ ، لأنني حين أحببتكَ شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يديّ ، لقد أصبحَ...