" على فكرة التصويت على البارت مجاني للي بدوا "
" استمتعوا "
قد جاءنا فصلُ الشتاءْ فصل الغيوم الراعدةْ
قد جاءنا فصلُ الشتاءْ فصل الثلوج الواعدةْ
ما أجمل الشتاء ونهاره ملبد بغيوم المساء
ما أجمل الشتاء وذلك الأمل الذي بعد ليلة الشتاء
ما أجمل الشتاء ومياه المطر تُزيل عن القلب الجفاء
ما أجمل الشتاء والإحساس بالحب والدفئ والحنان في حضن العاشقين .
- بيكهيون -
يبدأ صباحُ أول يوم شتاء ببرودة تجمدُ أطراف الأصابع وسماء ملبدة في شتاء تستقبله كلُ الحيوانات داخل أوكارها تستشعر الدفئ و الأمان فيه ، نسمات الهواء الباردة ترقصُ يميناً و يسارا تلطمُ بخفة وجهي عند شرفة غرفة تشانيول و التي أصبحت غرفتنا معا أتأملُ تلك السماء الحزينة بينما أرتشفُ مشروب شوكولاطتي الساخنة لقد مر أربعةُ أشهر منذُ أن تعرفتُ على تشانيول و قَدْ مر علينا أسبوعٌ و نحنُ حبيبان و مازلنا كذلكَ كلُ يومٍ يزدادُ حبناَ لبعضنا أشتاقُ إليه حتى عندماَ يغادرني إلى الحمام ألا يبدو هذا سخيفا أسفٌ لكن هذه هي الحقيقة أنا أشتاق لمذاق ثغره كُلَّما إبتعدتُ عَنْ مُكـتنزتهِ ورائحته الرجولية كلما تركتُ دفئ حُضنهِ ولن أنسى عُـمقَ صوتهِ الذي يشعلُ مسامعي عشقا هو كآلهة الحبّ تماماً كلُ تفصيل فيه يُصيبني بالجنون و الجهل أتّبعُ فقط مايمليهِ عليّ قلبـي لا أتركُ المجال لعقلـي بأن يفكر حتى و إن كان مصيرُنا الهلاك بسبب هذا الحُب الذي يعتبرهُ البعضُ عارا فهذا ما كتبوه عنا مُأخرا أنا راضٍ طالما سأهلكُ مع من أحـبْ و مع الذي إختارهُ لي القدر لأكون معه
عدتُ لداخل الغرفة و أغلقتُ الشرفة لأنني إكتفيتُ فعظام وجهي تجمدتْ من شدة البرد يجبُ أن أُؤجل فترة تأمل السماء إلى فصل الربيع ، صعدتُ على السرير أزعجُ حبيبي الكسول إنها العاشرة ولم يستيقظ بعد هو لم يعدْ يذهب للشركة منذ أن تشاجر مع والده في اليوم الذي رفض فيه علاقتنـا ، صعدتُ على بطنه ثم دنوتُ إليه أطبعُ قُبلا متعددة على وجهه و شفتيه لأبتعدَ مقهقها عندما عض خدي بخفة ليقول : صباحُ الخير حبيبي ، إبتسمت لملامحه اللطيفة عندما يستيقظ ثم قلت : صباحُ الخير أيها الكسول ، ليقهقه ثم سحبني بقُبلة سطحية وبعدها توجه للحمام بينما أنا إخترتُ له مايرتديه هودي أسود مكتوب عليه أديداس و سروال أسود رياضي بعدها توجهتُ للمرآة أرتبُ شكلي ثم أغرقتُ نفسي بما يُحبُ تشانيول ، إلتفتُ للخلف بسبب رنين~هاتف تشانيول لألتقطه أقرأ إسم المتصل وتزامن مع ذلك خروج تشانيول من الحمام لأتجه إليه أناولهُ هاتفه قائلا : سيهون إتصل بك ، إلتقطهُ ثم طبعَ قبلة دبقة على شفتاي بينما يحيطُ خصري أما اليد الاخرى بها هاتفه ينتظرُ رد سيهون لأوسع عيناي بخفة عندما رد سيهون قائلا : تشانيول هذا ليس وقت التقبيل أنا أريدك في أمر مهم ، ليصدر صوت فصله للقبلة تزامناً مع تأفأُف سيهون أما أنا فركضتُ الى الحمام من شدة الإحراج أغسلُ وجهي بالماء البارد ، خرجتُ بعد عدة دقائق لأتفاجئ بتشانيول يقف أمام المرآة يرتدي معطفه هل ينوي الخروج ؟ لأتسائل : هل ستخرجُ رفقة سيهون ؟ همهم لي جالسا على حافة السرير مشيرا إلي بأن أجلس على فخذيه ودون تفكير موضعتُ مُؤخرتي هناك أحاوطُ خصرهُ بساقاي لينزل الى رقبتي يستنشقُها ثم بدأ يقبلها و يمتصها بنهم يضع علامات ملكيته عليها والتي ستدوم لأسابيع وانا الاخر أتآوهُ برقة بينما أعبثُ بخصلات شعره العبقة برائحة الخوخ تحت همهماته الرجولية ليبتعد بعيون خدرة قائلا : رائحتك مثيرة حبيبي ، ثم إلتقطَ شفاهي في قبلة عميقة إستشعرتُ إبتسامته وسطها عندما زحفت كلتى يديه تحت بلوزتي يتلمسُ خصري بحرارة إقشعر لها جسدي مع أنفاسي المتثاقلة أزدادُ إثارة كلما زادت لمساته لي لأفصل القبلة بثمالة وبعبوس سألتُ : لما تستمرُ في جعلي أُثار وأنت ترفضُ مضاجعتي تشاني هل تفكرُ في التخلي عني ، ليحيط خداي بكفيه قائلا : لا تفكر بهذه الطريقة صغيري نحنُ سنفعلُ هذا في الوقت المناسب ، ثم قبل جبيني بينما إبتسمتُ له ليقول : أنا سأذهبُ رفقة سيهون و كريس أما أنت ستبقى مع لوهان ولكن أخفي ممتلكاتي أولا ، لأقهقه مبتعدا عندما مسد فخذاي العاريان ياله من حبيب غيور ، بعد مغادرة تشانيول و سيهون و كريس سحبني لوهان مباشرة إلى غرفة المعيشة بالطابق الثاني ثم تربعنا قرب المدفئة يقابلني بينما يرمقني بنظرات غريبة إستقبلتها بعقدة حاجباي وكأنه يريدُ إخباري بشيئ ما ليتنهد قائلا : أتذكرُ اليوم الذي أخبرتني فيه عن إعتراف تشانيول لك ، أومأةُ له بفضول ليكمل : عندما تركتك بالمطبخ وذهبتُ للحمام مررتُ بالصالة وبالصدفة سمعتُ تشانيول يتحدث عن تحقيق أو جريمة شيئ كهذا لا أتذكر و المخيف في الامر أنه تحدث عن دفن جثتين ، إزدادت عقدة حاجباي لأقول : إذن ؟ ليصفع جبينه على غبائي قائلا : أيها الغبي تخيل إن كان ثلاثتهم متورطون في أمور خطيرة لا تخصهم فمُأخرا أصبح سيهون و تشانيول يلتقيان كثيراً مع كريس هذا و تلك ليست أول مرة أسمع حديثم عن هذا الامر حسنا أعترفُ أنني أتجسس أحيانا لكن انا متأكدٌ أنهم يخططون لأمر ما لا نعلمهُ ونحن الإثنان سنكتشف هذا الأمر ، فتحتُ فمي بذهول من كمية الكلام الذي قاله و بقلق سألتُ : ولكننا لسنا محققان كيف سنكتشف هذا ؟ تقدم إلي ثم ضرب مُأخرة رأسي لأتآوه بألم ليقول : لماذا أنت أحمق وغبي هكذا إياك و إظهار هذا أمام تشانيول ، عبستُ أُبرزُ شفتي السُفلى ليقلب عينيه قائلا : حسنا هذا ليس وقت البكاء لا تكُن طفلا ، ثم إستقام يجُرني من معصمي إلى غرفتي قائلا : أنت أخبرتني أنك تتشاركُ الغرفة مع تشانيول ، توقف أمام الغرفة ثم إستدار لي و انا أومأةُ ليفتح الباب ثم وقف وسط الغرفة ينظرُ حوله بدا لي و كأنهُ يبحثُ عن شيئ ما بينما أنا جالسُ على السرير أنظرُ إليه ليصفق بيديه قائلا : هناك ، بينما أشار إلى مكتب تشانيول ليقول : بيكهيون إبحث في الأدراج ربما نجدُ شيئا ، لأقول : أليس من الخطأ البحثُ في أغراضه ، ليتأفأف قائلا : بيكهيون ألا تفكر ماذا إن كان حبيبك متورطا في جريمة و يخفي هذا عنك و عندما تكتشف الامر سيكون وقتها في السجن وأنت ماذا سيحلُ بك ستعودُ للعيش مع سوهو ، في الحقيقة كلامُ لوهان أخافني ماذا لو سُجن تشانيول ؟ أنا لا حياة لي من دونه ، ماذا لو عدتُ للعيش مع سوهو ؟ أنا سأنتحرُ عندها و إذا إنتحرتُ سينتحرُ تشانيول بعدي ، نبذتُ أفكاري البائسة عني ثم قلتُ : حسنا ولكن فالنُسرع ، إبتسم ثم أومأ لي لأتقدم نحو المكتب ثم بدأنا بفتح الأدراج واحدا تلو الاخر ولكن لم نجد شيئا سوى أوراق تخص الشركة و بعض من صور الأزياء و أشياء أخرى عادية لا تستدعي الذِكر ولكن ما لفت إنتباهي هو صورة لإمرأة جميلة تبدو في الثلاثينات وبما أن هذا لا يعتبرُ دليلا أعدتها لمكانها ثم رتبنا كل شيئ كما كان ليتحدث لوهان : هذا سيكون آخر فرصة لنا ، لأقول بعيون متوسعة : لوهان معك سأقعُ في المشاكل من دون شك ، ليقهقه بينما أنا جلستُ على كرسي المكتب وشغلتُ حاسوب تشانيول ليلعن لوهان وبدأ يتذمر : اللعنة كلُ محاولاتنا فاشلة كيف سنعرفُ كلمة المرور...لحظة جرب تاريخ ميلادك ، رفعتُ رأسي أنظرُ إليه بعبوس قائلا : ولكنني لم أخبر تشانيول بتاريخ ميلادي ، ليقلب عينيه ويزفر بإنزعاج مُتمتما : أيها الرب أين وضعت عقل هذا الغبي ، إستدرتُ للحاسوب أكتُب تاريخ ميلادي فلن أخسر شيئا إذا جربتُ لأشهق بصدمة عندما فُتح قفلُ الحاسوب ليتحدث لوهان بتفاخر : أرأيت حاول أن تتعلم مني و الان أبعد مُأخرتكَ إنه دوري الان ، قلبتُ عيناي و إستقمتُ ليجلس مكاني ثم دخل يبحث في الملفات و الصور الموجودة ولكن لا جدوى وبعد نصف ساعة من البحث الممل صرخ لوهان لأنتفض من فوق السرير وإستقمتُ إليه أرى فربما وجد شيئا ، نظرتُ للشاشة حيثُ كان يبحثُ في رسائل الايمايل ليتحدث بينما نظرهُ معلق على الشاشة بعقدة في حاجبيه : بيكهيون شكي كان في محله أُنظر هنا محادثتهُ مع كريس أليس الامر غريبا إنهما يلتقيان كُلَّ يوم تقريبا حتى أن محادثتهما جديدة ولكنها محذوفة إلا محادثة ليلة البارحة ودليلنا الوحيد هو هذه الصورة لقد أرسلها كريس وتشانيول أجابه بـ:'ولكن من قتلهما ؟! ' ، إنحنيتُ أراقبُ الشاشة لتتوسع عيناي و قلبي نبض بذعر عندما رأيتُ تلك الصورة التي كان بها إمرأةٌ حامل رفقة رجل يُحاوط خصرها بيده وتعلو ملامحُ كلاهما إبتسامةٌ مشرقة لتعود الى ذاكرتي تلك الحقيقة المؤلمة بينما إنحدرتْ دموعي على وجنتاي لأعود خطوة للوراء .
أنت تقرأ
ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love
Romanceتَمهيـد : { إنّ الحبّ لا يمكن أن يَمحو الماضي لكنّه يغيّر المُستقبل } مُقدمـة : { حين أحببتكَ لم أسمع إلاّ قلبي ، في حبّـكَ ما أردت من الدّنيا شيئاً غيرك أنتَ بيكهيُـونْ ، لأنني حين أحببتكَ شعرت بأنّي قد مَلكت الدّنيا كلّها بين يديّ ، لقد أصبحَ...