شفاه ألذ من النبيذ 6

634 34 10
                                    

" معلومة : التصويت على البارت مارح يشل اصبعك "

" استمتعوا "

- تشانيول -

لقد مرت ساعتين و نحن عالقان في زحمة السير اللعينة و يداي تعبت من القيادة والظلام حل علينا يغلف السماء بسواده العاتم تزينه مصابيح مضيئة بامنيات الاطفال السخيفة والجو اصبح باردا هذه الأيام فهي دافئة نهارا و باردة ليلا و فصل الخريف سيحل علينا بداية الاسبوع القادم الهي تجمد نصف و جهي المقابل للنافذة المفتوحة من لسعات البرد ادرت راسي نحو بيكهيون النائم منذ ان غادرنا منزل سوهو , لاحضت ارتجافه الخفيف بسبب البرد المتسلل من النوافذ المفتوحة اشحت بنظري عنه اغلق النوافذ و شغلت التدفئة بدورها ,عند وصولنا ركنت السيارة في المرآب و ترجلت منها لاخرج الحقيبة من الصندوق أدخلتها للمنزل بعد ان اغلقت المرآب , أمرت الخادمات ان يأخذن الحقيبة لغرفة بيكهيون وحذرت من عدم فتحها و ترتيب أغراضه فلربما لديه اشياء خاصة لا يحب ان يراها احد فقد لاحضت ان اغلبها تستخدمها الفتيات عندما كان يضعها في الحقيبة لا يهم دخلت غرفتي نظرت لساعة يدي و كانت تشير الى 20:16 مساء أخذت حماما سريعا ثم ارتديت ثيابا مريحة ونزلت للأسفل لاتناول العشاء دخلت غرفة الطعام جلست على كرسيي المعتاد وقبل ان ابدا الاكل رفعت راسي اتجرع كاس النبيذ الفرنسي ذو اللون الاحمر القاتم نوعي المفضل ففيه تكمن بؤرة اللذة التي تخدر خلايا دماغك ببطئ حتى تفقدك الوعي عند الثمالة , قُطعت لحضة تلذذي دخول يونهي تحمل هاتفي واتضح ان لدي اتصال وضعت كاس النبيذ على الطاولة والتقطت هاتفي من يدها حدقت في رقم المتصل باستغراب اتذكر من صاحب الرقم ولكن فشلت فاستسلمت للرد : مرحبا من معي ؟ ليرد بصراخ مختلط ببكاء : ايها الاحمق الغبي الابله بارك لعنة تعال و اخرجني من السيارة انها مغلقة و المكان مظلم انا خائف , استقمت من على الكرسي بفزع عندما عادت لي ذاكرتي لاتذكر اني نسيت بيكهيون في السيارة كيف حصل هذا ؟ اغلقت الخط في وجهه لانني لم اجد ما اقول رميت هاتفي بعشوائية فوق الطاولة واتجهت نحو الباب بسرعة ارتديت معطفي و حذائي و خرجت مسرعا للافتح باب المرآب اشعلت الانوار ادخلت يدي في جيب المعطف اخرجت المفاتيح و ضغطت على الزر لتفتح ابواب السيارة تقدمت وفتحت الباب على بيكهيون الذي ارتمى علي باكيا يوجه لكماته الضعيفة نحو صدري يعاتبني : لماذا هل انا حقا لست مرئيا لهذه الدرجة بالنسبة لك , ضممت جسده المرتجف بقوة الى صدري اربت عليه حتى هدئ الا صوت شهقاته المرتجفة ابتعدت بهدوء عنه لاخلع معطفي واضعه على كتفه فالجو حقاً بارد هنا فقد كان جسده يرتجف بشدة حملته بين ذراعاي و خرجت مغادرا المرآب تاركا بابه و باب السيارة مفتوحين و كذلك الأنوار نظرت في عيونه التي تدمع و بريق القمر المنعكس عليهما يلمع كاشعة الشمس في ماء عذب و الحمرة التي تكتسي بياضهما لبكائه المطول وكذلك وجنتيه جراء هذا البرد دخلت للمنزل واتجهت لغرفته ووضعته على سريره و دثرته بغطاء ثقيل بعد ان غفى و انا احمله ، استدرت لاغادر غرفته فشعرت بانامله تمسك بكفي اليسرى يطلب بصوت مبحوح : أبقى معي أرجوك ، أردت تجاهله و الخروج لكنه شد عَلى كفي بقوة لاتنهد واجلس الى جانبه ليحاوط خصري بكلتا ذراعيه و يدفن رأسه في حضني و لم يكن مني الا ان احتضنه انا الاخر لا اعلم لما و لكن أردت فعل ذلك وحسب فترة وجيزة مرت لانزل رأسي أحدق في نصف وجهه الظاهر لي بينما يدفن وجهه في صدري لأسأل بصوت هادئ وخافت : هل مازلت خائفا ؟ ليومأ لي بالنفي داخل صدري ، لاساله مجددا : وهل تشعر بالجوع ؟ أومأ لأقول : حسنا ما رأيك ان اذهب و احضر لك العشاء بينما تستحم و ترتدي ثيابا دافئة ، ابتعدت عنه بهدوء و نظرت له ليبادلني النظر هو الاخر بابتسامة لاستقيم مغادرا غرفته بعد دخوله للحمام .

ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن