أنَـا حبيبٌ سيئ 23

234 11 22
                                    

" فوت قبل لا تبلشوا "

" استمتعوا "

دعني أتذوقُ من رحيق ثغرك لأُننـي أُمسيتُ كنحلةٍ مشتاقة لرحيق زهور ربيع غائبْ

__بعد مرور أربعة أشهر__

الموقع : في منزل السيد بارك

الساعة 7:16 صباحا

يجلسُ في أريكة مكتبه أمام المدفئة بينما يرتشفُ قهوته الصباحية يرتدي نظاراته الطبية على طرف أنفه و يقرأُ جريدتهُ اليومية في هدوئ هذا الصباح البارد ليُعكر حاجبيه رافعا نظرهُ من فوق النظارات لزوجته التي تقفُ أمامهُ لينزل نظرهُ لهاتفه الذي يرنُ في يدها التي تمدها له ليلتقطَهُ مُجيبا : ماذا هُناك ؟

عكرَ حاجبيه مستقيما إلى النافذة الكبيرة يقف أمامها و بصُراخ قال : أيها اللعين متى حصل هذا ؟ كيفَ له أن يختفي دونَ إعلامي ألم أطلب منكما الابتعاد عن الأنظار لفترة !!!

مسحَ بكفه على وجهه بنفاذِ صبر يزفرُ أنفاسهُ بغضبٍ قائلا : أغلقْ فمك عندما أُكلمك و إستمعْ إليَّ جيدا إذهبْ لمنزلي الموجود في بوسان عند الجبل و لا تنسى أن تأخذَ معك ما تحتاجه و لا تغادرهُ حتى أطلب منك ثم سأُرسلُ رجالي ليتحققوا أولا من كونِ أن الشرطة أمسكتْ بذلك الأحمق أم لا

ثُمَّ أغلق هاتفهُ مُلتقطا معطفه بعجلٍ لتوقفهُ زوجتهُ بقلقٍ تسألهُ : عزيزي هلْ كلُ شيئ بخير ؟

ليجيبها بينما يرتدي معطفه : إستمتعي بهذا النعيم جيدا لأننا سنُكملُ آخر أيام حياتنا في السجنِ إن وشى بنا ذلك الغبي الذي كلفته بأن يختطف مُدلل تشانيول فإن أمسكتْ به الشُرطة ستكونُ نهايتُنا قريبة

شهقتْ بصدمة تغطي فمها بكفها ليضحك بسُخرية مغادرا لتجلسَ على الاريكة تنوحُ ببكاء و تكلمُ نفسها : لقدْ إنتهينا لا محالة

الموقع : في منزل تشانيول

تشانيول و كريس يجلسان على الاريكة في المكتب و أنظارُهما موجهة للحاسوب الموضوع على الطاولة الزجاجية أمامهم يضحكان بهستيرية فهما كانا يستمعان لحديث السيد بارك و زوجته ليتكلم كريس مختنقا بكلامه : مُـ...مدللُ تشـ...تشانيول

ليتلقى صفعة على مُأخرة رأسهِ أخرستهُ عندما توقف تشانيول عن الضحك و ملامحهُ أصبحتْ هادئة فجأة بينما يُحدقُ في الفراغ بعقدة حاجبيه في صمتٍ جعل كريس يتنهدُ بإستياء من كلامه الغير مناسب في فترة صعبة على صديقهِ ثم همس مربتا على كتف تشانيول : أسف أنا لم أقصدْ إزعاجك

ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن