لقدْ كُـسر قَـلبي 20

272 15 50
                                    

" الفوت مجاني ليش ما تصوتوا ؟ "

" استمتعوا "

غابت شمسك عن سمائي يا حبيبي

فأصبح الكون كله ظلام دامس

أصبح الكون كله من دون اي ألوان ، ملامح وأصوات

لم يعد سوى صدى صوتك يرن في أذني

لم اعد ارى سوى صورة وجهك امامي

لقد اصبحت اتذكر جميع لحضاتنا الجميلة معا

و نظرات عينيك عند الوداع المت قلبي

بعد الفراق اصبح كل شيئ بطيئا

اصبحت الدقائق و الساعات حارقة

و اصبحت اكتوي في ثوانيها.

- بيكهيون -

لقد مر أسبوع علينا ونحن في بيت الشاطئ كما أنني تعافيت تماماً بفضل إهتمام تشانيول المفرط بي ، ساعتان مرت وأنا جالسٌ على الاريكة أحدقُ في تشانيول النائم على السرير الهدوء يعمُ الغرفة كلُ شيئ هادئ إلا ضربات قلبي التي تزعجني ، إبتسمتُ بخفة لتشانيول الذي إستيقظ يتثائب بينما ينظر لي ليبتسم قائلا : صباح الخير صغيري ، وكم أردتُ البكاء في هذه اللحظة إستقمتُ متوجها نحوهُ لأجلس بجانبه على طرف السرير ثم أحطتُ خدهُ بكفي قائلا : صباح الخير ، قبلتهُ بعمق ثم إبتعدتُ مبتسما إبتسامة مزيفة لأقول : تشانيول هناك أمر أريدُ أن أخبرك به ، إبتسم يقبلُ باطن يدي ثم أومأ قائلا : حسنا حبيبي سأنهي إستحمامي وأعودُ إليك ، أومأةُ ليقبل وجنتي متوجها للحمام أما أنا فأغمضتُ عيناي أُمسدُ يسار صدري أحاولُ كتم دموعي لا أصدقُ أنني سأقوم بأمر أنا متأكدٌ أني سأندمُ عليه لاحقا ، بعد أن أنهى تشانيول إستحمامه كنتُ قد إرتديتُ ملابسي ليعقد حاجبيه بينما يجفف شعره ليقول : حبيبي هل أنت ذاهب لمكان ما ؟ لم أجبه بل أكملتُ إرتداء معطفي لأجلس على الاريكة أراقبه بينما يرتدي ملابسه بعقدة في حاجبيه و بعد أن أنهى إقترب مني ثم جلس بجانبي يمسك بكلتى كفاي ينظر لعيناي ليقول : بيكهيون هل هناك خطبٌ ما ؟ هل ضايقك أحدهم ؟ لما تبدو حزينا ؟ لم أستطع كتم دموعي لأحتضنه باكيا ليشد عناقهُ علي أكثر لأقول : تشانيول أنا أسف كثيرا أرجوك سامحني ، إبتعدتُ عنه بوجه محمر مبلل بالدموع ليحيط وجنتاي يمسحُ دموعي قائلا : حبيبي ما الامر ؟ لما تتأسف ؟ أمسكتُ كلتى كفيه بكلتى يداي لأقول : تشانيول أنا أعلم أنك لن تسامحني طالما حييت ولكن تأكد أنني أحبكَ كثيرا و سأبقى .....توقفتُ بسبب شهقاتي أنظر إلى ملامحه المستغربة لتصرفاتي لأنزل بصري قائلا : تشانيول فالننفصل....رفعتُ بصري إليه وأقسم أن الصدمة كانت واضحة على وجهه ليحيط وجنتاي قائلا : حبيبي هل أنت جاد ؟ لما تقول هذا ؟ أنزلتُ كفيه عن وجنتاي لأستقيم بينما أمسحُ دموعي أو بالأحرى أكتمها لأقول بكل صوت مهتز : أنا جادٌ تشانيول نحنُ لا يجب ان نبقى مع بعضنا .....أنت تستحقُ من هو أفضلُ مني وستجدُ من يـ...حبكَ أ...أكثر مني ، مسحتُ دموعي التي أبت التوقف وقلبي الذي يتقطعُ من الألم ليستقيم تشانيول بدموعه التي تساقطت ليحيط وجنتاي قائلا : بيكهيون أنا أحبكَ أنت كيف تقول هذا ؟ أخبرني ألم تعدني بأننا سنبقى معا حتى الموت ؟ أنسيت وعدنا الذي قطعناه في الكنيسة بأن حبنا أبدي ولن نفترق أبدا ؟ أنا لا أستطيع التحمل قلبي سينفجر قدماي لم يعد بمقدورهما حملي لأصرخ ببكاء في وجهه : لقد كذبتُ عليك ، ثم دفعته عني حتى كاد يتعثر لأقول : كل شيئ بيننا إنتهى إنساني تشانيول حُـبنا مجردُ كِـذبة , الصدمة الحزن و الخوف كلها كانت واضحة على وجهه لقد كسرتُ قلب حبيبي أنا أستحقُ الموتْ حقاً ، غادرتُ الغرفة تاركا إياهُ واقفاً في بقعته و أنا متأكدٌ أنه لم يصدق كلامي لأتوقف أمام الباب ثم إستدرتُ إليه ولازال ينظرُ إلي لأحرك شفاهي بهمس لا يسمعه : حبيبي أنـا أسف حـقاً ، إستدرتُ مغادرا الغرفة أركض في الدرج أريدُ الخروج بسرعة قبل أن أعود إليه لأصطدم بلوهان الذي أمسك كتفاي قائلا : يا إلاهي بيك لما وجهك هكذا؟ ولماذا تبكي ؟ هل تشانيول هو السبب إنتظر سوف أريه ذلك الأحمق اللعين ، تركني لأغادر المنزل بسرعة أركض نحو اللامكان ودموعي لم تتوقف ألوم نفسي ألاف المرات على الجريمة التي إقترفتها بحق حُـبنا أركضُ كالمجنون في الشوارع و من يراني يضن انني مختل و المكان الوحيد الذي قادتني إليه قدماي لم يكن سوى الكنيسة المكان الذي خلدتُ فيه حبي لتشانيول .

ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن