كابـوسٌ مُستعر 16

335 20 16
                                    

" فوت بالِــيز "

" إستمتعوا "

حبيبي بيكهيون

يا من تغار منه الشمس والقمر وكل البشر اليك يا اغلى ما اهداني الرب

اهديك قلبي وحبي وروحي لقد اصبحت كل شي في حياتي

أنت دمعتي وبسمة حياتي أنت نبض قلبي احلامي وامالي

أنت حبي الاول والاخير لاجلك اطرح العالم جانبا

فقلبي لن يضم إلا حبك وصدري لن يضم إلا شوقك وحنانك اقسم .

الساعة 3:30 فجرا

- بيكهيون -

كنتُ أتمشى لوحدي في حديقة المنزل حافي القدمين لا أرتدي سوى بجامتي أراقبُ النجوم الساطعة تحت لفحات البرد القاسية التى تصفعُ وجهي أسيرُ دون وجهة أغادرُ بوابة المنزل أنظرُ فقط نحو السماء أتبعُ خط النجوم الغير متقطع لأتوقف بعدها أمام شجرة عملاقة في و سط الغابة لقد بدت غريبة جداً لأنها تملكُ شعر أسود بدل أوراق خضراء وضعتُ كفي عليها لتتسع شقوقها بينما يخرجُ من تلك الشقوق سائل قُرمزي اللون لأبعد يدي عنها أنظرُ لذلك السائل الذي شعرت به يجري تحت قدماي وعندها أدركت أنها دماء من الرائحة القوية التي إقتحمت أنفي إستدرتُ للخلف ليتوقف قلبي رعباً ثلاثةُ ذئاب كبيرة سوداء بعيون قُرمزية اللون تنظرُ إلي بأنياب كبيرة ولعابُ يسيلُ تتقدمُ نحوي وكلما إقتربتْ مني كانت رأيتي تضعفُ شيئا فشيئا أصرخُ للصداع القوي الذي داهمني مع أصوات تنده بإسمي لأسقط بعدها فاقدا للوعي ، فتحتُ عيناي أستوعبُ الذي يحصل ليقول القابعُ بجانبي : بيكهيون إهدأ انه مجرد كابوس لا يوجدُ أي ذئاب هنا ، إحتظنني يُربتُ على ظهري بهدوء لأضع يدي على قلبي المنقبض من شدة الفزع أتنفسُ بسرعة و عيون متسعة أبعدني عنه ليأخذ منديلا من العلبة يمسحُ جبيني المتعرق ثم سألني بقلق يجتاحُ ملامحه : حبيبي هل أنت بخير ؟ أومأةُ له بالنفي أفتحُ أزرار قميصي أرميه بعيدا فأنا أكادُ أختنق لأحتضنه بقوة قائلا : تشان أنا خائف ماكان ذلك ؟ أرجوك أخبرني أنه ليس حقيقة ، قبل رأسي ثم ابعدني عنه يحيطُ وجنتاي ينفي لي و يقبل شفتاي بعمق ثم رقبتي ليستدير يلتقط قميصي يلبسني إياهُ و يبتسمُ بخفة قائلا : حبيبي عُد للنوم أنا سأحتضنك ولن أنام حتى تنام ، أومأةُ ليستلقي بينما يطفئُ النور أضعُ رأسي على ذراعه ننظرُ في عيون بعضنا بينما يحيطُني بذراعيه تحتَ ضوء القمر المنبعث من النافذة الكبيرة ، في صباح اليوم التالي إستيقضنا في وقتٍ متأخر نظرا لبقائنا طول الليل نحدق لبعضنا البعض لأنني واجهتُ صعوبة في النوم خوفا من عودة ذلك الكابوس المستعر مرة اخرى ، نجلسُ في غرفة الطعام نتناولُ وجبة الغداء وبما أنني أصبحتُ آكلُ كثيراً هذه الأيام نظرا لجلوسي بالمنزل دون فعل شيئ كانت النتيجة زيادة في وزني وهذه مشكلة كبيرة لذا إكتفيتُ بأكل السلطة وشرب العصير بدلا من اللحم المشوي فأنا يجب أن أبدأ بحمية غذائية صارمة , رفعتُ رأسي لتشانيول الذي ينظرُ لي بحاجبين معقودين لأبتسم أميلُ برأسي قليلا ليسأل : لما لا تأكل ؟! قهقهتُ انظر الى بطني قائلا : أنظر إلى شكلي لقد أصبحتُ سمينا و إن أكلتُ كثيراً لن أعجبكَ وهكذا ستتخلصُ مني ، أكملتُ حديثي بعبوس ليضع شوكتهُ وسكينهُ ثم إستقام يجلسُ على ركبتيه يقابلني وبإبتسامة أمسكَ يداي يمسدهما قائلا : حبيبي حتى لو تحولتَ لبقرة سمينة لن تتغير نظرتي تجاهك وسيبقى حُبـي لكَ كما هو فأنا لم أحبكَ لشكلكَ كُـن متأكدا من هذا لبقية حياتكَ ، قهقهتُ ثم جثوتُ على ركبتاي أمامه أبتسمُ له بحبٍ وإمتنان هو دائماً ما يشعرُني بالثقة و القوة و الحب ينبذُ مني الإحباط و الحزن و الخيبة أنا أحبهُ كثيرا و لا أعلمُ كيف أردُ له كل هذا إلا بتقديم الحُب و الإخلاص الكافي له و البقاء بجانبه في جميع ظُروفهِ , إحتظنتهُ بقوة ورغبة كبيرة في البكاء إجتاحتني لم أعلم سببها لذا فقط سمحتُ لدموعي بالسقوط ليُبعدني بهدوء عندما أطلتُ البقاء صامتا فقط دموعي تسقطُ لتُبلـل رقبتهُ لتتوسع عيناه عند رأيتي ليتكفل بمهمة مسح دموعي يمسدُ وجنتاي بكفيه و بملامح قلقة سألني : بيكهيون هل من خطب ؟ لماذا تبكي ؟ إن كان يُـألمكَ شيئ أخبرني ، نفيتُ مبتسما أخلخلُ أصابعي مع خاصته ثم وقفتُ أجرهُ إلى غرفتنا و بعناقٍ خلفي وقفنا عند الشرفة نشهدُ أول تساقط للثلج معا حيثُ الاشجارُ العارية بأغصانها والسماء ملبدة بغيومها الرمادية الكثيفة والارض بدأت تشكلُ طبقة ناصعة البياض وكذلك أسطحُ البيوت المنظرُ خلابٌ بالفعل ويستحقُ التأمل ، تحركتُ مُصدرا أصواتا لطيفة في حضنِ تشانيول لنسمة الهواء الباردة التي إرتعش لها جسدي لأستدير إليه أحيطُ خصرهُ أنظرُ الى عيونه الهائمة في تفاصيل وجهي لأقهقه برقة حين أطالَ التحديق لشفتاي ارتفعت على أطراف أصابعي ثم أخذتُ أعانقُ شفاهي مع خاصته أمتصُ سفليته ببطئ اغرقه في دوامة مليئة بالمشاعر أجعلهُ يثملُ ليقتحم ثغري بلسانه يعانقُ خاصتي استمعُ لهمهماته المتواصلة و حالتي الان لا تقلُ عن حالته فقد أصبحتُ كمن شرب برميل نبيذ من لمساته وشعرتُ برغبة في خلع ثيابي هنا فأنا كدتُ أفعلها قبل أن يمنعني وهاقد إنتهى بنا الامر على السرير يخلعُ ملابسه بعد أن مزقَ بجامتي الجميلة ثم بدأ ينحتُ جسدي بأسنانه يغرقني بقبلاتهِ اللزجة و لسانه تناثر علي بكلمات الحب يغمرني عشقا ودقائقٌ قليلة أصبح يدفع داخلي وتآوهاتي أصبحت تخرجُ دون حياء تملئُ أرجاء غرفتنا تحدثُ تناغما مع زمجراته الرجولية ينحني كل مرة يقبلني ويمسحُ دموعي ينسيني الألم الذي يكاد يمزقني فدفعاته أصبحت سريعة بحق لكن هذا يعجبني فهو يفتحُ شهيتي أكثر أتناسى معه الألم ليرتخى جسدي بالكامل عندما شعرتُ بدفئه داخلي ابتسمت له بثمالة أبادله إبتسامته المحبة و أنفاسي تثاقلت لا أقوى على فتح عيناي لنفسه الحار الذي نفثه بجانب أذني بهمسه العميق: أحبـكَ لأخر نفس طِـفلي المدلَـل ، قهقهتُ بتغنج لوصفه لي أُمسد رقبته أقتربُ من أذنه أردُ له الهمس : و أنا أُحبـگ أكثر دَادي ، قهقهةٌ صغيرة أصدرهاَ ثم قبلَ جبيني مبتعدا يستلقي بجانبي يسحبُ الغطاء يخفي أجسادنا تحته نحدق للسقف وبإبتسامة نظرتُ إليه ليبادلني الابتسامة ثم شابكَ أصابعه مع خاصتي لقد نفذتْ طاقتناَ كليا حتى أننا لم نقوى على النهوض لإستحماس حيثُ غفونا دون وعي ونحنُ لازلنا في منتصفِ النهار .

ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن