أربعةُ ذئـابْ 17

315 19 8
                                    

" لا تنسوا التصويت بليز "

" استمتعوا "

ما أجمل أن تقعَ في الحُـب الحقيقي إنـهُ حقاً لشعور جميلٌ يجعلكَ تحلـقُ فوق الغيوم .

لقد مضى على ركوبنا للطائرة خمسون دقيقة قبل الاقلاع وتبقى عشردقائق أخرى مع المضيفة التي تشرحُ للركاب التعليمات وتذكر بربط الحزام كما أنها طلبت منا تشغيل نمط الطيران في هواتفها لتجنب التشويش على الطائرة ، أنا حقاً متوتر لقد مرت ستة عشر سنة منذ آخر مرةٍ ركبتُ فيها الطائرة كما أنني لا أستطيعُ إخفاء إرتجاف يداي عن تشانيول الذي ينظر إلي بحاجبين معقودين يحاولُ فهم وضعي وأنا أشحتُ بنظري عنهُ سريعا ليقول : إن كنتُ خائفا تمسك بيدي ، ولكني أخبرته أنني لستُ خائفا وأنا أكادُ أموتُ رُعباً إذ أنه تبقى على الإقلاع سوى دقيقتين لذا حاولتُ إلهاء نفسي بالنظر للجهة الاخرى على اليمين حيثُ يجلسُ لوهان قرب النافذة وسيهون بجانبه ثم نقلتُ نظري لتشانيول المشغول بقرأة كتابه ، تنهدتُ ثم إستدرتُ أنظرُ من النافذة الجو يبدو هادئا رغم لون السماء الداكن ، أغمضتُ عيناي بقوة عندما شعرتُ بتحرك الطائرة لأمسكَ بكف تشانيول الذي شدَ عليها أكثر يخفف من توتري قائلا : حبيبي لا تخف ثواني فقط وسينتهي الامر ، أومأةُ دون فتح عيناي ثم شعرتُ بشفاه تشانيول تحطُ على ظاهر كفي يضعُ قُبلا مستمرة عليها جعلتني أشعرُ بالدفئ في أعماقي لأسمع قهقهتهُ قائلا : بيك إفتح عينيك لقد إنتهى الامر ، فتحتُ عيناي ببطئ أنظرُ من النافذة وبعدها نقلت نظري لتشانيول بإبتسامة بلهاء ثم قلت : كان هذا سهلا ، أومأ لي مبتسما ثم أحاطَ وجنتِي اليُسرى بكفه اليُمنى قائلا : إن شعرتَ بالتعب يمكنكَ ان تنام وإن شعرتَ بالجوع أخبرني ، أومأةُ بإبتسامة واسعة أُقبلُ باطنَ كفه الموضوعة على خدي فأنا أحـبُ إهتمامهُ هذا بي نظرتُ بعدها لحزام الامام حول خصري ثم تسائلتُ : ألا يمكنني خلع حزام الأمان ؟ إنه يُعجزني عن الحركة ، أومأ لي لأخلعه أخيرا ثم دنوتُ إليه مقبلا شفاهه بسطحية و إحتضنتُ ذراعه أسندُ رأسي على كتفه أما هو فقام بتغطيتي قائلا : هذا سيدفئُ جسدكَ حاول أن تنام فالرحلة طويلة ، همهمتُ بخفوتٍ ليقبل رأسي يتابعُ قرأة كتابه أما أنا فأغمضتُ عيناي ثم غفوتُ بطريقة ما .

الساعة 16:30 عصرا

فتح بيكهيون عينيه ليجدَ نفسه يتكئ على الكرسي وحول رقبته تلتفُ وسادة مريحة وبطانية تغطيه ، إبتسمَ لإهتمام تشانيول ثم إستدار ناحيتهُ ليجدهُ نائم ثم ألقى بنظره للجهة الاخرى حيثُ أن سيهون و لوهان أيضاً نائمين ويتمسكان بأيدي بعضهما ، أبعد الغطاء عن جسده عندما شعر بالدوار يقتحمُ رأسه ليضع يده على جبينه يمسده مُتمتما : ماذا يحدثُ لي ؟

تمسكَ بكف تشانيول يضغطُ عليها عند شعوره بتوعك في معدته ليفتح تشانيول عينيه بفزع لمنظر بيكهيون ثم أحاط وجنتيه قائلا : بيكهيون هل أنت بخير ؟!!!

ثاني اكسيد الحب / Dioxide Of Love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن