أصبحتِ نَفسي

239 12 6
                                    

قراءة ممتعة ❤️..

عش الحياة لحظة بلحظة ...
بالحظات  الحزينة و السعيدة ....
بالحظات التي تكون بها بمفردك أو حولك جموع من الناس ...
عشها بصمتك عشها في كلامك ...
والأهم عشها وانت مع الأشخاص الذين بقربك الذين يكونوا اليوم هنا وربما فالغد يرحلون  ...
عشها في جميع اللحظات لأنها لا تنسى ....
                🌼🌼🌼🌼🌼🌼

لم يكن غيث على دراية أن تزرع هذا اللحظة في حياته وكم كانت جميع اللحظات التي مرت عليه قاسية و أشدها وفاة والده الذي قتل أمام مرآة عينه
والآن يرى سيلينا داخل تلك نيران حينما كاد أن يمسك بها وقع ذلك الحاجز لتبقى بداخل تلك نيران ويبقى هو في الخارج ولعل تلك نيران التي حرقت قلبه تخطت تلك نيران حجماً وتأثيراً .....

ليعود للخلف لينزع سترته و يلفها على يده ثم تقدم بسرعة إلى الكوخ المشتعل قبل أن تمتد تلك نيران وتصبح عملية إنقاذ سيلينا أصعب !
لا وقت للتردد والخوف حياتها بكفه والحريق المفتعل بكفه أخرى !!

لم تصب النيران آثارها على ريڤان اما كارولين فقد احترقت يدها حرقاً طفيف لكن الملكة صفاء كانت لا تستطيع أخذ أنفاسها كانت تضغط على القطعة التي بيدها وهي القطعة نفسها التي أعطتها إياها سيلينا نظرت الى القطعة والدموع تغلغلت في عينها لتعود بذكرتها إلى ذلك اليوم التي رمت به سهام كلامها القاسي والتي اختارت كلماتها بعناية تامة لتحطم قلبها و تكسره !

عودة بالزمن قبل أيام من حادثة الحريق ....

كانت الملكة صفاء و كارولين فالحديقة الخارجية فقد كانتَ تتحدثا عن ما آلت إليه الأمور بسبب الأحداث الأخيرة وفي تلك اللحظة بتحديد خرجت سيلينا لرؤية زهرتها فاهي آخر ما تبقى لديها من ذكرى موطنها حينها كانت ترتدي الفستان الأزرق التي أعطته إياه ريڤان توجهت إلى زهرة حتى أنها لم تنتبه أن هناك أحداً جالس فالحديقة كم أردت كارولين أن تفتعل مشكلة مع سيلينا ولكن الملكة صفاء سبقتها وذهبت إليها وهذا ما جعلها ترتاح لأن الملكة و كارولين هما وجهان لعملة واحدة !

تقدمت صفاء من سيلينا والتي بدورها أحست بوجود ظل قد غطى على الأرضية لتقف بسرعة و تلتفت وترى الملكة صفاء وخلفها كارولين !
صفاء : منذ قدومك إلى هنا وانت تتحدثين مع هذه الزهرة ذابلة ، ترى ما كان إسمها ؟!

تحرك يدها في الهواء وتنظر إلى كارولين في نفس الوقت سؤالها استهزاء وتقليل من شأن ثقافة أحد البلاد !
أغمضت سيلينا عيناها وقبضت على يدها وقالت
إسمها زهرة التوليب !

لتعود صفاء إلى سيلينا وقالت :
ااه ...زهرة ماذا ؟!
كررت سيلينا ما قالت :
التوليب .
صفاء : زهرة تولين ؟
ابتسمت كارولين بشماتة بينما كانت تنظر صفاء الى سيلينا بستفزاز !!

الى هذا الحد فقد فاض الكأس مع سيلينا وقالت :
اسمها زهرة التوليب لا أدري اذا كان هناك مشكلة معك بحرف الباء لا بأس بهذا العذر ولكن إذا لما يكن معك مشكلة بأحد الحروف الهجائيه على وجه تحديد فأنت تستهزئ في ثقافة بلادي !

زهرة التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن