المكان مظلم ...تركض و تركض تسابق الزمن لعلها ترى بقعة من النور ترشدها إلى طريقها !
لطالما كرهت الأماكن المغلقة و المعتمة تركض لعلها تجد نهاية لهذا طريق وفجاءة وبدون سابق إنذار ....
وجدت نفسها فوق حافة وادي سحيق وعائلتها في الطرف الآخر يلوحون بأيديهم
راحلين ... تاركينها خلفهم وحيدة تصرخ وتتشبث ببذرة امل صغيرة لعلهم يعودون ولكن بئس العودة وبقيت وحيدة في متاهات الظلمات ....
شهقة......
خرجت منها بعد أستيقاظها من ذلك الحلم ولعله لم يكون أول كابوس تراه فأحياناً ما تروادها كلمات في أحلامها ترافق تلك الكوابيس مثل لا تتركوني .. ..انا سوف اذهب !
لتدخل عليها خادمتها إيسال في الحقيقة هي ليست خادمتها فقط بل هي صديقتها ومخزن أسرارها تبلغ من العمر 25 عاما .
فتقول لها وهي تزيل ستائر عن النافذة
أستيقظي يا أميرتي الكسولة فاليوم هو موسم الحصاد .
فقد كانت تريد العودة إلى نوم وهي تحاول فتح عيونها ولكن عندما سمعت بموسم الحصاد وقفت بسرعة وبدون وعي منها سقطت على الأرض بعدما تعلقت إحدى قدميها بغطاء سرير ،فضحكت عليها إيسال وقالت لها : كم انتي متسرعة كثيراً يا أميرتي!
اما بنسبة لسيلينا فقد كان حالها لا يختلف عن إيسال فقد ضحكت بشدة من هول ذلك الموقف سخيف وقالت وهي تعقد حاجبها لتقول بجدية : تلك أول مرة أسقط !
لتقاطعها إيسال قائلة : نعم سموك تلك أول
مرة البارحة وقعت من آخر عتبات السلم و سقطِ في وحل الحديقة وارتطمت قدمك في ساق طاولة أكاد أجزم أن عدد المرات التي تسقطين فيها باليوم 10 مرات تبقى لكي 9 محاولات اليوم قالت ذلك وهي تقدم رأسها مائلة بجذعها على سيلينا !
ضحكت سيلينا هي و إيسال على تلك المواقف التي ترتكبها سيلينا !
على رسلك إيسال من الجيد أنها لا تحدث امام جلالة الملك أو أحد ضيوف !
فضحكت إيسال مجدداً لتقول : أتذكر حينما أوقعتِ شراب على أحد المدعوين .
لا تذكريني قالتها سيلينا وهي تغمض عيناها وكأنها تحاول نسيان لم اقصد ذلك ، لقد كنت صغيرة وعمري لم يتجاوز اصابع اليد!
كنتي في الخامسة عشر يا أميرتي قالتها إيسال وهي تضحك .
حسناً انتهت فقرة ذكريات المؤلمة سوف أرتدي ملابسي لأن اليوم اجمل يوم في مملكة المرج الاخضر .
إيسال أجل سموك هيا تحضري و اذهبي لتناول الإفطار ولا تتأخري كعادتك .
لم تغفل اثار ذلك الحلم الذي روادها ولاتزال ذكريات الحلم عالقة في عقلها لكنها تناست و لاتريد أن تشغل تفكيره به لأن اليوم مميز لديها ولدى مملكة المرج الاخضر فذهبت وارتدت فستان لونه ازرق يشبه لون سماء يصل للركبة يتوسطه حزام رفيع لونه ابيض يربط من الخلف على شكل فيونكة وتركت شعرها منسدل فقد كان شعرها طويل وناعم يصل إلى أسفل ظهرها بقليل لونه بندقي فهي جميلة بحق وعيونها واسعة لونها اخضر مثل لون المرج ليست طويلة كفاية لذا كان لقبها في القصر الأميرة صغيرة .
🌼🌼🌼🌼🌼
كان كرم يسير في إحدى ممرات القصر ألتفت إلى ليرى سيلينا تسير نحوه عند وصولها توقفت وقالت :
صباح الخير سمو الأمير كرم !
أنت تقرأ
زهرة التوليب
Fantasíaغضب وكره يجتاح قلبه يجعله تائه عن رؤية الحقيقة وخلف تلك الأحداث هناك أطراف تريد الشر للجميع وتحرك الجميع حسب رغبتها ليولد من بين تلك الأحداث الحب ليرفع راية سلام ليتبدل الأسود إلى الابيض بحبه لها هي سيلينا أميرة قلبه ورفيقة دربه.
