حقيقة سيلينا !

214 9 9
                                    


صدح صوت أيلا من بعيد أيقظها  من أجمل لحظات حياتها ويبدو أن هذا اليوم من أجمل الأيام لديها !  ذهبت بسرعة إليها وما زالت دموعها في مقلتيها ذهبت و عانقت صديقة طفولتها بقوة .

عذراً لمقاطعة اللحظة على الأغلب تم حذفِ من هذا اللقاء نعود مجدداً ! قالها زين مقلد بها أيلا !

لكزته أيلا بكتفه وقالت بأستياء : تلك جملتي المشهورة لا يسمح بأي أحد أن يأخذها دون إذنً مني !

السمع والطاعة لك سمو الأميرة أيلا ، هل تسامحيني أعدك بأني لن اكرر ما فعلته ، قالها زين وهو يكتم ضحكته !
إجابته أيلا بجدية :
حسناً سامحتك هذه المرة لكن لا تكرر ما فعلته مجدداً!
نظرت سيلينا إليهما تحاول جاهدة أن لا تضحك وقالت : كيف جئت إلى هنا !

لقد وصلتنا دعوة من مملكة قطر الندى قال زين تلك الجملة لتكمل أيلا : باعتبار أننا من الدول الشرقية !
رفع زين يده يلوح بها لغيث والذي بدوره تقدم ووقف بجوار سيلينا وهما بمعناقة زين وشرع بالحديث معه كعادتها وقفت سيلينا بجوار أيلا وهمسة لها بصوت غير مسموع :
يبدو أننا وللأسف تم حذفنا من هذا اللقاء الحار أليس كذلك يا أيلا !
لتكمل الآخر : تلك عادتهم لقد اعتدت على ذلك وانتي أيضاً يا سيلينا ربتت على كتفها بحزن مصطنع !

إذاً هل سوف نقف هنا طوال اليوم ؟تساءلت سيلينا بتعجب فقد شعرت بأن غيث و زين قد أخذهم الحديث !

ليقول غيث لزين انظر لقد اجتمعت سيلينا و أيلا لا اعتقد بأنني سوف التقي بك كثيراً بسببها !
انظر الى من يقول ذلك قالها زين بِضجر وأكمل أعانك الله يا غيث يبدو أنني أنا لن أراك أيضاً !
ماذا تقولان الآن ،تكلمت سيلينا و أيلا بذات الوقت.
ليقول زين لا شيء لم نقل شيئاً ،ما رأيك غيث ؟
مد غيث يده وقال نعم أوافقه والآن تفضلا !

تقدم غيث من سيلينا ومشى بجوارها وهمس لها : وهل اسمح لنفسي بأن أحذفك من حياتي ؟
صعقت سيلينا توقفت قليلاً وهي تسأل نفسها : رباه هل سمع ما قلته !

أجل يا أميرتي سمعت ، قالها غيث وهو يبتسم وينظر إلى سيلينا التي دخلت بصدمة اكبر من التي قبلها !

لحظة واحدة هل أنت تقرأ أفكاري ومن ثم كيف سمعت وانت منغمس في الحديث مع زين ؟
أجابها غيث وهو ينظر في داخل عيناها :
وهل الإنسان يجهل روحه ؟

اغرورقت عينا سيلينا من شدة الفرح ،كلماته كانت بلسمً على قلبها وكيف ولا تكون !
همت بمعانقته بقوة فقد اشتاقت له وإلى حضنه الدافئ ،صدم غيث من حركتها تلك فهي طوال تلك الفترة كانت تتحاشه وتبتعد عنه وهو يعلم أنه السبب في ذالك لأنها سوف تعود إلى مملكتها لا محالة!
تلك الفكرة تؤلمه وهو لايريد تلك الأيام التي يراها فيها تبتعد عنه !
أحكم قبضته بشدة وهو يعانقها وأخذ عهداً على نفسه بأنه لن يسمح بأي أحد أن يأخذها منه هي لها هي ملكه !!

زهرة التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن