أنا لست وحيدة !

234 10 4
                                    

قراءة ممتعة ❤️

الوحدة لا تزرع شيئاً إنها تجعل الأشياء ناضجة !

قبل لحظات ....
بعد دخول جميع المستشارين و جلوسهم على طاولة الإجتماع مما أثار دهشتهم هو وجود الكرسي الثالث بجانب غيث من الجهة اليسرى!
ففي العادة يوجد فقط كرسيين كرسي لغيث و الكرسي الآخر للملكة صفاء لكن الكرسي الثالث وجوده أثار دهشة ليطرحوا الأسئلة وشكوك حوله ...

الملكة صفاء و ريڤان و غيث الوحيدون الذين كان يعلمون ما سبب وجود هذا الكرسي ...
كارولين كانت تنظر لريڤان وكأنها انتصرت في أحد المعارك التي خاضتها مع العلم انها لم تدخل في أي معركة ومن يعلم ربما سوف تدخل في معارك اسوء من معارك أبيها كريم والمسمى بمعارك شر ولعلها  اسوء المعارك وأكثرها قسوة ...

ألتفت إلى كريم ربما يعلم السبب !
لكنها رأت معالم تعجب ودهشة على وجهه !
أيعقل أن غيث يريد أن يعلنها زوجة له لهذا طلب رؤية الجميع ، لكنه جالس بمن ينتظر ؟

تلك الأفكار التي طرأت في مخيلتها جعلتها ترتاح وتنظر إلى ريڤان بستفزاز والتي بدورها بادلتها ببتسامة هادئة ، وكأنها تقول لها فكري بما يحلوا لكي لكن لا تتعجبي لما سوف  بعد قليل !

ينتظر غيث سيلينا التي تأخرت ربما ذلك أفضل لكي يرتب كلامه ويأخذ نفساً قليلاً..

ولكن ومع الأسف لم يستطع عند دخول الأميرة سيلينا بعدما أعلن أحد الحراس دخولها أعاق تفكيره وترتيبه للكلام و قطع أنفاسه أكثر و كأن سيلينا السبب وجودها في الحياة هو أسر قلبه و تشتيت انتباهه أكثر فأكثر ..

وقف الجميع وهو مصدوم بوجود تلك الأميرة الفاتنة أمامهم نظرات كريم الى سيلينا كانت نظرت تحمل الحزن والأسى لأن سيلينا ربما سوف تذهب من يده إلى الأبد ويحمل في قلبه الحقد والكره دفين إتجاه غيث والأن اذا اضطر الأمر ليمحي غيث عن الوجود لن يتردد !!

كارولين شعرت بإحباط شديد لأن خيالها شيء والواقع شيئاً آخر تماماً لتنظر مجدداً إلى ريڤان التي كانت تبتسم لها بكل أريحية ....

أقترب غيث من سيلينا والتي بادلته النظر دقات قلبهما في هذه الأمسية تزداد أكثر من قبل سيلينا التي رأت غيث سابقاً الآن وكأنها تنظر إليه أول مرة
وتسأل نفسها سؤال واحد " ترى متى أصبح وسيماً إلى هذا الحد المهلك ؟"

غيث واقع في حبها من قبل و ازداد عندما أصبحت ملكه لن يسمح بأي أحد أن يأخذها منه أو حتى يفكر مجرد تفكير في الإقتراب منها ....

فستانها الأحمر الذي ترتديه زادها جمالاً فوق جمالها
شعرها البندقي طويل الذي تركتها منسدل سوف يحاسبها علي لكن ليس الآن بعد تلك الأمسية ...

فلاش باك ....
بعد دخول سيلينا إلى غرفة المكتب وحديثها مع غيث ....
غيث : إذاً ماريك في الهدنة ؟
فكرت ملياً وقالت له : مواقفه لكن بشروط !

زهرة التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن