لقائهما الثاني ( التضحية )

234 11 0
                                    

قراءة ممتعة ❤️

الأمور مرهونة بأوقتها !!

- كرم انت متهم بجريمة قتل المبعوث  القادم من مملكة قطر الندى لإيصال وثيقة السلام بين المملكتين  ماهو ردك؟
رفع كرم رأسه وقال بصوت قوي لا يشوبه الخوف

" انا لم اقتل أحد "

القاضي : و سيفك ، أليس لك ؟! وجه القاضي سؤاله لكرم أجابه الاخير بكل وضوح :
السيف ملكاً لي ! لكن انا لم اقتل أحد به أيها  القاضي ...

القاضي : دقائق وسوف نتخذ القرار .

القرار ....
وقف الجميع الملك راسل و الملكة سما وسيلينا التي جفت دموعها على ما حل بأخيها !

لم يكن لدى القاضي القدرة على إصدار الحكم ليس ضعفاً أو خوفاً ولكنه يعلم من هو كرم وأنه لن ولم يقدم على هذا الفعل الشنيع نظر القاضي إلى الملك راسل كان ينظر إليه وكأنه يطلب الإذن منه لإصدار هذا الحكم فهو يعلم أنه ما سوف يقوله الآن هو بمثابة جرعة ألم للمملكة بأكملها !!

بعد أن تم اتخاذ القرار و وفقاً للأدلة التي بين أيدينا قررت المحكمة إثبات تهمة القتل على المدعو كرم و تجريده من منصب الأمير ونقله الفوري إلى مملكة قطر الندى وإجراء الحكم عليه هناك وإيصال هذا القرار مباشرة إلى مملكة قطر الندى
رفعت الجلسة ! 
           
بعد مرور يومين من خبر قرار الصلح و ما يحصل الآن لأخيها كرم  وبين تقلبت الوقت أصبحت سيلينا تائهة تركض لعلها تسبق الزمن بأشواط لكن بئس المرور ولاحق به وهاهو يجردها من كل شيء ليكتب عليها الدخول في دوامة ليصبح كل  ثقل عليها 
لذا إتخذت القرار ولن تسمح سيلينا بتعريض كرم لتلك تهم لأنها على ثقة تامة بأنه لم ولن يفعل مثل تلك الأمور لذا تجرأت وتقدمت أمام القاضي وقالت ...

قبل ثلاثة أيام من تلك الحادثة "....

تنظر إلى تلك زهرة التي تحول لونها إلى الأسود القاتم تردد بداخلها قائلة :

ترى ما حال تلك زهرة أصبحت أرى لونها  الاسود بكثرة هل بدأت اخاف مثل إيسال .... لا مستحيل
نفضت تلك الأفكار هبت واقفة حتى تلتحق بإيسال !

دخلت إلى القاعة الملكية لترى البهجة تزين وجه الجميع ولكن وجهه لم يكن يحمل أي تعبير عن الفرح  أن صح القول بداخلها لايوجد ارتياح بتاتاً !

التفت ذاك الأب الذي سوف ينعم بالراحة بعد عناءً طويل من تلك العداوة الملك راسل الذي يفدي روحه وكل ما يملك من أجل راحة وسعادة ولديه سيلينا وكرم !!

سيلينا تعالي يا ابنتي لما ما زلتِ واقفة هناك اقتربي يا مهجة قلبي !

أقتربت سيلينا وقالت موجهة سؤالها :
هل حقاً يا ابي ما سمعته صحيح بشأن قرار الصلح !
هز رأسه بإيجاب وقال :
نعم يا ابنتي وهَما راسل بمعناقة سيلينا.

زهرة التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن