اللقاء

192 11 6
                                    

الوقت ماهو الآ وعاء نملؤه بما نريد وإذا أردنا شيئاً أوجدنا له وقت...

                          ★★★★★

عقارب الساعة لا تكف عن الحراك و الأيام تمضي ونحن منشغلون لحظات والفرح يعم قلوبنا ولحظات أخرى نشعر بالوحدة بالرغم من أن الجميع حولنا !

نشعر  خلال وحدتنا بالفقد وبين ذلك وذاك نحن مجبرين على صمود ولكن أرواحنا تبقى عندهم !!

خلال ذاك الوقت كانت سيلينا منشغلة في تنظيم قاعة القصر مع الملكة صفاء لم يكن أول لقاء معقداً بالرغم من الشخصيات التي التقت بها كانت من أصعبها من حيث التعامل !
ربما لم تكون الأصعب بقي لقائان وينتهي ذاك الحفل !

كانت سيلينا تراجع ترتيبات اللقاء الثاني وفي تلك الأثناء تقدمت منها صفاء ، التي اكتشفت أن تلك الفتاة هي كنزاً ثمين لا يمكن تفريط به ولولا تلك الظروف لا اختارتها زوجة لابنها وملكة لقطر الندى !

شكراً لك سمو الأميرة سيلينا ،حقاً لولاك لما استطعت إنجاز تلك اللقاءات بهذا الوقت القصير !

انحنت سيلينا أحترم للملكة صفاء وقالت:
العفو جلالتك كان واجباً علي مساعدتك أساساً أنا سعيدة بهذا التنظيم تستطيعين القول أخذت خبرة منك ، اضافت آخر كلماتها وهي تبتسم ..

وكم كانت سعيدة صفاء من تعامل سيلينا حقاً خلال تلك اللقاءات استطاعت كسب ود الجميع بلأستثناء !

انتِ حقاً جوهرة لا يمكن تفريط بها قالت صفاء تلك الكلمات وهمت بمعناقة سيلينا لم تصدم سيلينا بهذا تصرف نستطيع القول أنها اعتادت على تعامل صفاء المفاجئ لها !

استعدي للقاء غداً لانه يعتبر من أصعبها والآن سوف اتفقد باقي التحضيرات غادرت الملكة صفاء لتبقى سيلينا لوحدها في القاعة .

همست سيلينا وقد نال الشوق منها : ليتك تعرفين أنه  ليس الأصعب فأنا اشتقت الأشخاص كثر في حياتي تنهدت بتعب وغادرت المكان لكنها لم تنتبه لغيث الذي كان خلفها مباشرة وقد سمع ما قالته !

حتى بحزنها لا تظهره تكتفي برسمة البهجة على وجوه الجميع ولكن قلبها من الداخل ينفطر حزناً و شوقاً ما أن يأتي الليل تبكي بصمت وتسأل نفسها سؤال أصبح يلازمها منذ ذاك الوقت وهو : مالذي تغير !! 

                🌼🌼🌼🌼🌼🌼

منذ آخر لقاء بينه وبين سيلينا لم يعد يجتمع معها أو يراها الا في الحالات القليلة فقد وصلته رسالة من مملكة المرج الاخضر مضمونها أنهم على وشك إثبات الأدلة التي تثبت براءة كرم  مر شهرين ولم يبقى شيء لعودة سيلينا لقد اعتاد عليها وأحبها قلبه وجد أن البعد هو الأنسب ولكن لم يعلم أنه يموت ببطء !

يقف على شرفة كعادته يفكر في  تلك الأحداث التي لازمته طوال تلك الفترة ليجد سيلينا تتكلم مع تلك زهرة التي باتت تزهو بلونها الابيض تذكر أول لقاء جمعها معه وهي تتحدث مع صديقتها أيلا دون أن تدري أنه خلفها :

زهرة التوليب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن