هل هي هنا و بين يديه ؟
ما الذي حصل ولماذا عادت ؟
يأس وحزن وألم ووحشة حطت عليه حينما ذهب ووجدها قد رحلت و بالحظة واحدة تبدل كل شيء إلى سعادة وطمأنينة غامرة ملئت قلبه و ابكت عينيه بدموع الفرح عندما رآها أمام عينيه !الحب إذا دخل قلوبنا غير من حالنا الى أفضل حال ربيع دائماً يحط بنفوسنا ...
عندما نجد ذاك الشخص الذي قرع له القلب و تنفست به الروح حينها نشعر بالسعادة...
سعادة غامرة ملئت القلب شيئاً أشبه بالزائر الذي تأخر وصوله بالخريف ليأتي بالربيع ....تشبث بها وبقوة كأنه لا يريد تركها يخاف أن تكون سراب قد تخيلته عينه !
او ربما حلماً جميل سوف ينتهي بمجرد استيقاظه ويعود إلى حالته تلك .لا هي هنا وقد اغرقها بطوفان حبه لها لن يسمح لها بأن تغادر حياته مجدداً .
كانت تنظر صفاء لهما من خلف نافذة تنظر لهم بحب وكيف وهي أجمل صورة قد رأته العين ...
صورة لاثنين جمعهما جناح الحب .كان جانبها كرم الذي أبتسم بسعادة غامرة لسعادة أخته التي عادت لها روحها حينا عادت إلى غيثها .
كان لكرم وصفاء الأثر الأكبر في بقاء سيلينا بجوار غيث بالرغم أن بقائها هنا يشكل خطر كبير عليها !
صفاء كانت تعلم بأن غيث سوف يضعف ولن يقدر على مواجهة كريم قوة غيث تكمن بوجود سيلينا إلى جانبه الحب لا يضعف القلوب بقدر ما يجعلها تصبح أقوى لأننا حينما نحب سوف نحمي من نحبهم بكل قوتنا نخاف من أن يصيبهم خدشاً واحد من الاذى .
ألتفت صفاء إلى كرم وقالت له :
كرم انا أشكرك لولاك لما اقتنع الملك راسل أن تبقى سيلينا هنا بجانب غيث .رد كرم وقال : لا شكر على واجب جلالتك ! ثم صمت لبرهة وقال فقط اوفي بالوعد ..
لا تقلق يا كرم سوف أوفي بوعدي حينما يزج كريم في السجن ويلاقي حسابه سوف تعود سيلينا إلى موطنها ...
حل المساء مساءاً يحمل الهدوء وسلام للجميع
اجتمع الجميع داخل القصر بسبب برودة الطقس
الذي يوحي بقدوم المطر !جلست ريڨان و الملكة صفاء و أيلا تبادلنا الحديث قرب المدفأة حديثاً مليء بالسعادة والضحك
وهناك يقف كرم قرب النافذة ينتظر قدوم سيلينا التي خرجت برفقة غيث ولم تعد إلى الآن !
لا تقلق يا كرم هي بأمان الآن ما دامت برفقة غيث .
ألتفت كرم إلى زين وقال بقلق :السماء سوف تمطر ولم يعودا بعد !
أخاف أن يحصل لهما شيء !لا تخف يا كرم لن يحصل لهما أي مكروه و غيث لن يعرض سيلينا للخطر اطمئن .
تقدمت ريڤان منهما وقالت : الملكة صفاء سوف تسرد لنا حكاية هل تودان الجلوس معنا ؟
ألتفت زين إلى كرم وقال : أجل وأنا سوف أذهب أشار زين بعينيه إلى ريڤان لتفهم الأخيرة ما يرمي إليه !
بقيت ريڤان مع كرم الذي مازال ينظر إلى نافذة
اقتربت منه و قالت :
أتعلم غيث كان يخرج دائماً في مثل هذا الوقت كنت أقف مثلك هكذا انتظر قدومه .
حينما توفى أبي لم يبقى لي سوى غيث سنداً وحماية لي في دنياي أتعلم لم أكن أخاف وانا بقربه كنت اعلم بأنه يحميني لذا لا تقلق يا كرم سيلينا بأمان لأنها بجانب غيث .
أنت تقرأ
زهرة التوليب
Fantasyغضب وكره يجتاح قلبه يجعله تائه عن رؤية الحقيقة وخلف تلك الأحداث هناك أطراف تريد الشر للجميع وتحرك الجميع حسب رغبتها ليولد من بين تلك الأحداث الحب ليرفع راية سلام ليتبدل الأسود إلى الابيض بحبه لها هي سيلينا أميرة قلبه ورفيقة دربه.