الفصل الرابع والعشرين...

70 5 2
                                    


*******************************
وقفنا لحد ما مريم طلعت جريت من المطبخ وهشام قلق عليها وراح وراها
******************************
مريم وصلت أوضتها وفتحت درج الكومود وخرجت منه شريط حبوب وبسرعه خدتها مرة واحدة وشربت ميا وقفلت الدرج تاني وهشام وراها مستغرب ودماغه بيروح وييجي
هشام بصدمه:ايه ده يخربيتك برشااام؟
مريم سمعته وكانت بتشرب شرقت اووي
مريم:برشام ايه يخربيتك انت شايفني مدمنه
هشام:طب ايه اللي خدتيه دلوقتي
مريم:حبوب حساسيه دي مجرد حبوب حساسيه فهمت ؟
هشام:لا مفهمتش حبوب حساسيه ليه
مريم وهي بتمسك دراعتها وبتفركها جامد
مريم:شفت نحله وأنا لما بشوف أي حشرة عمتا جسمي بيوجعني وبيجيني حساسيه
هشام:اه تمام..............الأكل اتحرق
مريم بحلقت بعنيها وراحت تجري على المطبخ
ووصلت على البوتاجاز وهشام وراها بياخد نفسه تقلب في الأكل وتتنهد براحه
مريم:خضتني يا عم انا قلت اتحرق فعلا
هشام:ما هو ده اللي انا عاوزه
مريم:أن الأكل يتحرق ؟!
هشام:لا اني اخضك
تعلي على الأكل وتلف تبصله وضهرها للبوتاجاز
مريم:حرام عليك أنا قلت تعبي وشقايا راح على الفاضي
هشام:تعب وشقي ايه ده انتي اخرك جرسونه
مريم:انت واحد عاوز اللي يلمك
هشام:ما انتي لميتيني من زمان هتعملي هطله
دخل سيف المطبخ وفتح التلاجه يشرب بس سمعهم وقف يتفرج عليهم وهو بيضحك على صاحبه وحبيبته التافهيين
مريم:على الأقل هعمل حاجه عدله قبل ما اتكل
هشام:اركني على جنب والله حتى الجرسون أعلى منك
مريم بعصبيه:انت انت.......واحد بجد عاوز امممم ......الشوي
هشام:ليه شيفاني ديك رومي
مريم:لا شيفاكي بطه يا بيضه
هشام :لا والله
سيف كان واقف يضحك اوى بس لفت انتباهه بلوزة مريم والنار مسكت فيها من الديل اللي كانت ربطاه حوالين وسطها بس اتفك وهي بتجري من شويه يتخض ويجري عليها بسرعه
مريم كان لسه بتتشاكل مع هشام ومش واخدين بالهم من سيف اصلا
مريم:مش عدت هرد عليك اص.......
قاطعها سيف وهو بيشدها بسرعه وتتكعبل وتقع في حضنه وهي يمسك بلوزتها حاطط الطرف اللي فيه النار على الأرض وبيطفي فيه زي المجنون بايديه مريم على ما استوعبت
مريم :كفايا خلاص خلاص انطفت
سيف بصلها وبص للبلوزة الوالعه
سيف بعصبية:انت كنت فين؟ فين عقلك راح لفين؟ اتجننتي؟ كان ممكن يحصلك حاجه
وبسرعه يشدها في حضنه وهي مصدومه مش قادرة تبعد وبتحاول تستوعب كل ده ورا بعضه وهشام على قد ما هو مصدوم على قد ما اتبسط لما شاف سيف ولهفته وحضنهم وحبهم ده ويبص للبوتاجاز ويقفله
سيف:روحتي بتفكيرك لفين هاا؟ كنتي عاوزة تموتي بارادتك
مريم أن........
سيف:خلاص كفايا كلام انتي حره في نفسك أنا معتش مهتم اعملي اللي انتي عاوزاه أنا معنتش هخاف عليكى
وقام بس مريم مسكت أيده بسرعه وبرقه وهي ايديها بترتعش أوي
مريم بدموع:لحظه .....سيف ايدك ......ايدك اتحرقت..... ليه كدا
سيف يسحب أيده منها بعصبيه وبهدوء يقول
سيف:أنا هعرف اخد بالي من نفسي كويس
يمشي ومريم تعيط وهشام يحاول يهديها أنه يلمسها ويطبطب عليها بس هو ملهوش حق
مريم :أنا عقلي كان فين ؟ فعلا هو معاه حق أنا غلطت اووووي
هشام:لا يا مريم هو بس كان متعصب شويه ...المهم انتي كويسه
مريم:اه كويسه بس فيه حاجه لازم اعملها
تمشي وهشام مستغرب يسألها
هشام:راحه فييييين؟
مريم:فيه حاجه لازم اعملها وراجعه اطفي على  الأكل مش هتأخر
***************************
عند سيف"
كان بيفكر وسرحان في اللي هو عمله وازاي زعق لمريم كدا
سيف:أنا غلطت اكيد زمانها بتعيط بسببي ......لا بس هي وعدتني متعيطش لأي ظرف .....انت غبي يلاا بتزعقلها ومش عاوزها تعيط يا جبروتك يا أخي بس هي بردوا غلطت مكنش لازم تكون مهمله للدرجادي كان ممكن ......بس لو مكنتش أنا موجود كان اكيد اتأذ...........
دخلت مريم وقاطعته
مريم:بس انت كنت معايا واكيد مش هيحصلي حاجه طول ما انت معايا
سيف لف وشه الجهه الثانيه بعيد عنها
مريم:هتفضل مخاصمني ومش بتكلمني كدا كتير !
سيف:..........
مريم قعدته على السرير وفتحت علبة الاسعافات الاوليه وهو مش باصصلها ولا مهتم ومسكت قطمه معقمه ومسكت أيده بس هو شدها وبعد .......تمسكها تاني وهو يبعد بسرعه ويقف
سيف:روحي يا مريم عايز ابقى لوحدي
مريم:امم......أممم
عملت الصوت ده وهي بتهز راسها يمين وشمال بعناد بمعنى لأ وتقعده تاني غصب عنه وهو يقاوم  بس هي مسكاها جامد وهو يقاوم تاني لحد ما حطت القطمه على أيده وهو أتألم
سيف:اااااه
مريم:أنا اسفه انت اضطريتني اعمل كدا أنت عندي اووي
سيف وقف:قلتلك مش عاوز بعرف ادبر اموري كويس
مريم:لأ يا سيف مش همشي وهعقملك الجرح ده اصلا بسببي وكمان متسبليش أي حق اني اعالجه
سيف:قلتلك مش عاوزة تقدري تروحي
مريم:بس انا مطلبتش منك اني اروح عشان تسمحلي .......
مريم جيت في بالها فكرة وابتسمت
مريم:امممم قول بقا كدا قول انك خايف من شدة المعقم وأنه هيوجعك
سيف بصلها:خايف ؟ أنا ؟ مش أنا اللي كدا دي ناس وعارفين نفسهم كويس
مريم:مش لوحدي اللي هتقلب طفله بقى معايا واحد .......ايه رايك نحجز في الروضه مع بعض
سيف:والله انا مش طفل دي اول حاجه تاني حاجه انا مش خايفه واديني قعدت اتفضلي حطي المعقم
مريم قعدت جنبه وابتسمت
مريم:طلعت بعرف امثل واضحك عليك
ييجي يقوم ويبعد تحط هي المعقم ويتوجع
سيف:ااااه اووف بيو.......إحم كملي يلا
مريم:بتوجعك صح ؟!
سيف:كملي عشان انا مش فاضي
مريم وهي بتكمل تنفخ في الجرح وبتتألم مكانه يحس بيها ويبتسم
سيف:يا ماما متخافيش مش بيوجعني ....بطلي هبل ووجع عن الناس
مريم:أول حاجه انا مش ماما أنا الدكتورة مريم وثاني حاجه مرسى على الشتيمه 
سيف:دي مش شتيمه أنا بناديكي بلقبك من زمان نسيتيه
مريم:لا مش نسيته بس اعترف اني موهوبه
سيف:موهوبه ؟ في ايه ؟ دكتورة يعني ؟
مريم:لا خليتك تضحك أخيرا
ابتسامته اتقلبت ويبص في الأرض وهي تخلص أيده وتتكلم وراسها في الأرض
مريم:أنا اسفه يا سيف بجد مخدتش بالي وحتى اني كنت رابطه البلو.......
يقاطعها وهو بيترمي في حضنها وهي تتخض وتتنفض بس هو ماسك فيها جامد وبيتكلم بنبرة عياط
سيف:أنا كنت خايف عليكى متزعليش اني زعقتلك بس والله كنت خايف أنه يحصلك حاجه زي دي مشوفكيش ........كنت خايف يحصلك حاجه بجد مكنتش واعي على كلامي ......كانت لحظه غضب سامحيني يا مريم
مريم عارفه أنه غلط اووي اللي هتعمله وأنه مش مسموحلها بحاجه زي دي  بس تحضنه رغبتها واحساسها معاه بالحب الحقيقي والامان خلوها تستسلم لحضنه وتعيش اللحظه شبه مؤكد أنه أول وآخر مرة يكون مسموحلها بحضنه ده
مريم:لا انت مغلطتش هو اه أنا زعلت لما أنت عليا صوتك عليا بس انا فعلا غلطانه المرادي وخوفك عليا هو اللي خلاك تعمل كدا
تبعد ويبصوا لبعض بابتسامه حلوة
مريم:وزى ما كنا صغيرين نلوم
سيف ومريم سوا:هشااام....هههههههه
مريم:ههههه متقلقش أنا ههزقه مكانك شويتين ما هو اللي جر شكلي وانا اصلا أول ما دخلت على المطبخ كنت رابطه البلوزة لولا النحله وا......
سيف:نحله ؟ مريم انتي ......
مريم:سيف استرخي وأهدي أنا كويسه حصل خير ايه ده هو أنا هشتغل للمخيم كله..........هشام المنبه الخامس له ورهف كمان وانت طلعتلي باني اكونلك معالج نفسي
سيف:معالج نفسي ؟ ليه شيفاني مجنون؟
مريم:اه ااصد لا .....اه وليه لأ😹
سيف:ايه كميه الاستفزاز دي
مريم:من ايمتى وأنا مش مستفزة
سيف:من زمان بس لأ انتي كنتي في الأول هاديه
مريم:هقولك على حاجه ........مفيش مخلوق بيعدي من الاعدادي ومبيتقلبش حاله وطريقه كلامه وكل تصرفاته وعاداته
سيف:مهو لو مكانتش المعالجه النفسيه السبب في جنوني كان زماني عاقل دلوقتي
مريم:وليه لا هو الجنون وحش
سيف:لا طب اختاري اسم ولا هي وكاله من غير بواب
مريم:اممممم نشوف.....عنتره!
سيف ومريم بصوا لبعض :يييييع
مريم:طب سيف
سيف:ما أنا اسمي سيف اصلا
مريم:ههههه اسف اصلا بحب الاسم ده اووي
سيف بص في عيونها أكثر وقرب
سيف:الاسم بس ولا صاحب الاسم كمان
وفضل يقرب وهي بتبص في عيونه لحد ما غمضهم ومازال بيقرب وهي فجأه تبعد
مريم:لقيتها
سيف فتح عيونه وابتسم لتهربها
سيف:اشجيني
مريم:سيف يا مريضي العزيز الاسم هو (مجنون ليلي)
سيف:لا مبحبوش مين ليلى دي اصلا انا عندي الاحسن (مجنون مريم) ايه رأيك 😃
مريم:ييع ييييع يييع ........لا وحش اووي اووي
سيف ابتسامته اختفت
سيف:وحش ؟ يعني مش ينفع خالص ؟
مريم:اه جبته منين ده مش داخلين على بعض خالص
سيف وقرب منها شويه :طب دلوقتي لقيت الاحسن اكيد هيعجبك
مريم:ابشرني عالله يكون وحش كدا
سيف:الاسم هو.......العشق المنتظر
مريم:لا حلو بجد
سيف:بجد انا كنت عارف انه.........
تضحك مريم وهو يستغرب دي ضحكه تريقه على الاسم
سيف:مش هو عاجبك بتضحكي على ايه
مريم:ههههههه مش قادرة هههههههه
يقرب منها سيف وهي لسه بتضحك ويفضل يقرب أكثر وأكثر لمسافه قصيرة جدا بينهم بس يبعدوا بسرعه لما يسمعوا صوت تسقيف عالي قريب منهم ولما يشوفوه
أحمد: لأ بجد برافو
سيف:انت بتعمل ايه هنا
أحمد:اه بجد سوري جيت في وقت مش مناسب بس بجد يا مريم وقت ومكان حلوو ظبطتي معاد غرامي مناسب
سيف يقوم يضربه بس مريم تمسكه من دراعه جامد
سيف:أحمد احترم نفسك انت عارف لو قلت كلمه ثانيه على مريم
أحمد زعق: هتعمل ايه يعني تقدر تفهمني هتعمل ايه اه بقا اتكشفتوا فهترموا التهمه عليا انا صح ده مبرركوا ؟
مريم:بس يا احمد ده سوء تفاهم
أحمد:لا مفيش سوء تفاهم دي الحقيقه بعينها حبيب وحبيبته مستفردين بالمكان والاوضه
سيف بعصبيه:انت واحد ......
مريم:كفايا يا سيف خلاص كفايا وانت يا احمد لو شفتنا بنعمل حاجه غلط ابقى اتكلم
سيف يحاول يهدي:يا أحمد انت فاهم الموضوع غلط دي بس كانت بتعقملي الجرح ده
أحمد:واللي بيعقم الجرح بيحضن بردوا ولا أنا بكدب في دي كمان
مريم:يا أحمد أنا ااصد احنا يع........
يقرب منهم ويشدها
أحمد:تعالى معايا عايز اتكلم معاكى لوحدنا
مريم:بس استنى.......
يقومها وهو بيشدها بس يقف فجأه عشان هي وقفت يلف يبصلها ماسكه ايد سيف يتعصب اووي ويبصلهم ......تبص مريم لايدها وايد سيف اللي ماسكين في بعض بدون ارادتها تبتسم مريم وتبص لأحمد بابتسامه كبرياء وفخر بس حست بحاجه وفراغ تبص لسيف بصدمه ونظرات مشدوهه وهو يبص لايدها هي وأحمد والخاتم في ايدها وتدمع عينه ويسيبها سنه بسنه تتصدم مريم وتحاول تهز رأسها وتكدب نفسها هو مستحيل يسيبها كدا هي واقفه بين طريقين خطيبها اللي دايما يجبرها وحبيبها اللي سابها واتخلي عنها روحها بعدت عنها وأحمد انتهز فرصه أنه سيف ساب ايد مريم وابتسم لسيف ابتسامه نصر أنها ملكه وهتفضل ملكه وشدها ومشي ومريم نزلت دموعها تلقائيا بعد ما سابها وسيف أيده مرفوعه في الهوا مكان ما ساب ايد مريم والاوضه فضت عليه ودموعه محبوسه في عينه ..........
*******************************
في أوضه أحمد وصل بيها مع مريم وهي لسه في صدمتها بيكلمها وهي مش هنا وبتتكلم في نفسها
مريم:ده استغني عني بكل بساطه
تفتكر لما ساب ايدها تغمض عنيها بوجع
مريم:مش عارفه ايه ده كله وصلت أنه يستغني عني فوقي بقا يااامريم ايه يعني هتتوقعي ايه من واحد زي ده خلاص بجد هنساه مش هفكر فيه تاني همحيه من ذاكرتي تماما
يهزها أحمد جامد تفوق بخضه
أحمد :على فكرة انا بكلم ردي عليا بجد ازاي ده انتي أخر واحدة اتوقع منها كدا وأنك تحضني ولد بجد ازاي مش متخيل
مريم عيونها قلبت أحمر من الغضب وبعدت أيده جامد وربعت ايدها عند صدرها وبكبرياء
مريم:وانت آخر واحد في العالم اتوقع منه يعاتبني وأن عقابي يكون منه هو
استوووووب









ياتري ايه اللي جي
تابعوني عشان التفاعل قل يا جماعه عاوزة تشجيع شويه

#غمازات👑♥💎

العشق المنتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن