فى احد القصور الفخمة جدا.
بعد الدخول الى باحتها الواسعة مرورا بمساحات كبيره جدا من الخضرا.. نصل إلى الحديقه الداخليه للقصر.
الجميع يعمل على قدم وساق تجهيزا لحفل عيد ميلاد تلك الصغيرة... أصغر أفراد عائلة الخطيب. يتيمه الأب والأم... مليكه... اليوم هو عيد ميلادها ال18.
بداخل القصر.. يجلس الجميع على سفرة الطعام لتناول الإفطار.
تتقدم الخادمة بالكرسى المتحرك الخاص بالسيدة الفت كى تشاركهم الإفطار.
بينما يجلس محمد يتجاذب الحديث بهمس مع كارما يبدو أنه يتغزل بها.. واضح جدا من خجلها وهى تنظر أرضا لا تعرف ماذا تقول.
على الجهة الاخرى يجلس فادى هائم بتلك الجميله التي تجلس لجواره.
اما الجميله فعيونها على الدرج... تنتظر فارسها... الرجل الوحيد الذي تراه على هذا الكوكب.. وربما المجره كلها.
زادت وتيرة انفاسها بعنف وهى تراه.
يهبط الدرج خطوة خطوه... على مهل وتروى... يظهر اولا حذاءه الاسود الامع.. بعدها بنطال اسود لبذله رسميه غاية الفخامه... إنها قطعه النادره... لا يرتدى الا(وان بيس).
تمرر عيناها على عضلات صدره المفروض والظاهرة بوضوح خصوصا مع ذلك القميص الأبيض... تصل بهيام وتنهيده حاره الى لحيته الكستنائيه... كم تعشق لحيته هى.. ثم تستقر عيناها على عيونه الزيتونيه...ثم شعره الكستنائى بنفس لون لحيته... انه خطر... خطر على قلبها الصغير.
انه خطر لأنه عامر الخطيب... من لا ترى عيناها غيره.. وقعت له منذ ان وعت وفهمت مشاعر الفتيات اوو... ربما لا تعرف متى... لا تتذكر حقا.
لكنها تحبه بشده... تشعر انه يحبها... نعم.. تشعر أن له معامله خاصه معها... بالتأكيد يحبها.
لم تنقطع عيناها ولو ثانيه واحده عن متابعة خطواته الواثقه وهو يبتسم بخفه حين اقترب منهم يفتح اول ازار بذلته يقول بهيبه ستقتلها يوما :صباح الخير يا جماعه.
اشرق وجهها كأنها شخص آخر حين التفت اليها يقبل مقدمه شعرها يقول :كل سنه وانتى طيبه يا ميكا.
كل مرة يقترب منها يفعل بها هكذا.. هى الان متلعثمه فى تلك اللحظة هل تبتلع ريقها ام تبتسم ام تتنفس... لما لا يرحم قلبها الذى مازال يحبو اول خطواته فى دنيا العشق.
تحدثت بتلعثم وهى تبتلع ريقها:وانت طيب.
تدخل فادى قائلا :كل سنة وانتي طيبة يا مليكه.
التفت له وقالت:وانت طيب يا فادى.. شكراً.
فادى :هو فى شكرا بين واحد وخطيبته ياهبله.
اغتصبت ابتسامة على شفتيها تكمل طعامها وهى تنطر ناحيته ترى ردة الفعل... يكمل طعامه بهدوء يضع الجبن بالسكين داخل الخبز... الن يتضايق.. ينهره.. يغضب.. مليكه مدمنة روايات ترى ردات فعل الابطال على حبيبتهم وتنتظر ان تطبق كل شئ يحدث في الواقع.. لكن لما هو كأنه لوح ثلج هكذا.
أنت تقرأ
إنصاف القدر(كامله)
General Fictionعشق مستحيل.. كيف وهو بمقام والدها ولكن جاء انصاف القدر بمفاجئه له وللجميع. وعلم انها كتبت على اسمه من اول يوم لها بالحياه ولكنه كبير العائله والمؤتمن عليها من قبل الجميع... ماذا يفعل وهو يقتله العشق والشوق كل ليله