الحلقة السادسة والعشرين

69.1K 1.5K 17
                                    

جلس عامر فى وضع الاستعداد.... كأنه يستعد للانقضاض على ذلك الماثل أمامه فى اى لحظه.

وما كل هذه الشياكه والوسامه التى حلت عليه اليوم،و باقه ورد أيضاً!!

هذا كثير... كل ما يراه لا يدل الا على شئ واحد... لو كان صحيحا لايدرى ماذا سيفعل.

حمحم محمد بحرج من نظرات عامر التى يبدوا عليها الانزعاج والاشمئزاز وهو فى حضرة وزير الداخلية بذات نفسه.

محمد :احححممم... منورنا.... البيت كله نور سعادتك.

جابر المناويشى(والد عدى) :البيت منور بصحابه... ياااااه... عدت سنين على آخر مره جيت فيها هنا.

نظر محمد ثانيه ناحيه عامر ينذره... نظراته أصبحت قاتله... غير مرحبه وغير لائقة.

ماذا يفعل له.. حاول جذب انتباهه مرارا... لكن الآخر نظره مسلط على غريمه.

غريمه الذى يجلس بكل هدوووووء.. هدوء مستفز كأنه واثق من شئ ما.. بل والاكثر انه ينظر له بتحدى.

لم يجد محمد حيله سوى ان يتركه بمفرده معهم ربما يستفيق ذلك العامر ويدرك انه لم يتحدث بحرف واحد منذ ان حضروا.

محمد :انا هروح اشوف اتأخروا بالقهوه ليه.

خرج محمد سريعاً فقال عامر :منورينا.

جابر:بنورك يا عامر بيه.

ابتسم عدى باستفزاز وقال :لا يا ابويا.. قولو عامر بس... احنا خلاص... هنبقى اهل.

انزل عامر ساقه من على الأخرى واعتدل قليلا في جلسته يقول :نعم ياحبيبي... نبقى أهل ازاى يعنى ؟

على الناحية الأخرى

فى المطبخ

وقفت توتا تأكل قطعة كبيرة من الجلاش المحشو بقطع الدجاج:ههمممم، اتارى العز حلو ياولاد... ياريت كل الشغلانات زى شغلانتكوا دى.

وجدت من يلكزها على مؤخره عنقها يقول :انتى ايه.. مش بتطبلى اكل... وياريته باين عليكى الا انتى بتاكلى تطولى.

توتا :ياخى حرام عليك الاكل وقع من بوقى... حد يرمى نعمة ربنا كده ده حتى النعمه تزول من وشك.

محمد:وتزول من وشى ليه أن شاء الله.

توتا:ماهى لو مازالتش من بطرك ده اكيد اكيد هتزول من وشك الى يقطع الخميرة من البيت.. ايه ده! وش بنى آدم ده؟!

اتسعت عينه يقول:بطرى؟! ووشى يقطع الخميرة من البيت.. محمد الخطيب بقا وشه يقطع الخميرة من البيت.

توتا:بقولك ايه...انا لسه ضاربه جلاش بالسجق وبعده بالفراخ وانا بصراحة الاكله دى بتكيفنى ومش ناويه اعكر مزاجى ابدا.

اصطك على أسنانه يقول :لا احنا اسفين.. عكرنا مزاج السياده... تقدرى تقوليلى فين القهوه بتاعت الناس؟

إنصاف القدر(كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن