فى حديقة إحدى المنازل العصريه.
مساحه كبيره من النجيله الخضراء الطبيعية على مرمى البصر.
احواض مختلفة ومتدرجه من أروع أنواع الزهور الرائعة.
شمس الربيع الخفيفة تملأ السماء معلنه عن نهار جيد بطقس لطيف معتدل.
جلس عدى المناويشى على احد المقاعد تحت مظلة كبيره محاطه باوشحه بيضاء.. صانعة تصميم رائع يتناسب مع الزوق العام لبيته.
يضع قدم فوق الأخرى بعدما ارتشف القليل من قهوته ووضع فنجانه بداخل صحنه الصغير.
ابتسم ابتسامه جميله شقت وجهه وهو يستمع لصراخ زوجته لاحد أبناءه تقول :ولد.. تعالى هنا... قولى مين البنت دى... مروان... مروان.
توقف مروان واستدار لها فظهرت ملامح وجهه... خليط من ريتا بعيونه الخضراء ووجه المستدير لكنه اسمر البشرة صلب الملامح كوالده بطول مهيب.
نظر لها بضجر قائلاً :ايه يا امى.. فى ايه بس؟ مزعله نفسك ليه كله الا صحتك.
زادت عصبية ريتال وهى ترى نسخه خبيثة مصغره من عدى فقالت بصراخ:انت ياواد انت يابن عدى... الحركات بتاعت ابوك دى تبطلها انت سامع.. وتبطل لعب ببنات الناس.
ضحك عدى بشده وهو يرتشف قهوته حتى كاد يبثقها من فمه وهو يسمع تذمرها منه وهى تكمل حديثها بالداخل فيجيب ابنه :وانا كنت عملت حاجة.. مانا قاعد بحطة ايدك اهو.
ريتا بتقزز:ولد.. ايه بحطة ايدك دى.. انت ازاى لوكل كده.
مروان:طب مش عيب.. مش عيب أبقى راجل طول بعرض وبقف اهز المحاكم بمرافعاتى وانتى تقوليلى ياولد.. ابنك العوبان المحاكم اوعى حد يسمعك هتهزى سمعتى.
ريتال بسأم تخبط يديها على جوانب فخذها بقلة حيله :وانا هستنى ايه يعنى من واحد ابوه عدى ومتربى فى مكاتب المحاماة.
مروان :تؤ.. وعدى ماله بس يا امى ما الراجل قاعد زى الباشا هو بيشرب قهوته من سكات لاعمل لا حسنه ولا سيئه.
ريتال بعصبيه:اهو كده.. هو كده.. انا مش طيقاك لانت ولاهو.. انا ماخلفتش الا نجمه.
زم مروان شفتيه بضيق يقول :اه.. روحيلها ياختى.. دالوعة ابوها وامها الصغننه..واما انتو مش بتحبوا خلفة الولاد بتجيبونا لييه؟!
ريتال :لا بنحب بس مش الولاد الصيع الى زيك.. اخس عليك.. انا ابنى يبقى بيبدل فى البنات زى الشرابات...كل يومين واحده. اخس.
مروان :ماما حبيبتي.. اهدى بس كده.. انا مش بروح اتعرف على حد وانتى عارفة.. لو اتصلت تانى.. زحلقيها.
قال آخر كلماته سريعاً وغادر وهى تصرخ بتقزز:زحلقيها يابيئه.. شغلتك دى علمتك تبقى بيئة.. انت ياولد.
خرج مروان سريعاً وهى تسير خلفه تناديه:انت ياولد.. انا لسه ماخلصتش كلام.. انت ياولد.
كان يسير سريعاً مارا بوالده يقول له :مسا مسا يابو مروان... خليك انت هنا عشان الجو ملبش جوا.. انا رايح المكتب هقابل عميل مهم.. سلام يا شبح.
أنت تقرأ
إنصاف القدر(كامله)
Ficción Generalعشق مستحيل.. كيف وهو بمقام والدها ولكن جاء انصاف القدر بمفاجئه له وللجميع. وعلم انها كتبت على اسمه من اول يوم لها بالحياه ولكنه كبير العائله والمؤتمن عليها من قبل الجميع... ماذا يفعل وهو يقتله العشق والشوق كل ليله