الحلقة التاسعة عشر

70.1K 1.7K 34
                                    

تقرع الطبول بداخله ام تلك هى دقات قلبه.

اليوم زواجه من ست البنات خاصته... حلم بعد  وطال انتظاره أخيرا سيتحقق.

وقف أمام المرآة يمشط شاربه للمرة التى لا يعلم عددها... نظر لنفسه برضا... جلباب طويل.. حذاء جديد.. لحيه مهذبه... هيئته مهندمه حقا.

اخذ نفس عميق يسحب أكبر كمية من الأكسجين داخله وبعدها خرج من البيت كله بخطوات ثابته نحو هدفه.

فى البناية التى يقطن بها الأسطى سيد.

خرج من شقته يهم لغلق الباب فى نفس الوقت كانت حكمت تخرج القمامة تضعها امام باب شقتها.

ابتسم سيد قائلا :صباح الخير ياست حكمت.

حكمت بحرج:صباح الخير يا سطى سيد.

سيد:وهنفضل على طول كده لحد امتى.. قوليلى ياسيد وانا اقولك ياحكمت ولا ايه

حكمت :الى تشوفوا.

تنحنح قائلاً :انا رايح النهاردة أقف جنب رجب.

صمت قليلا كى يقرأ ملامح وجهها جيدا وهو يقول :اصل النهاردة كتب كتابه على الست ام ندى.

بقيت ملامحها ثابته.. صامته.. وعلقت اخيرا بهدوء :ربنا يكتبله الصالح.

تنهد براحه وقال :ويكتبلنا احنا كمان... بقولك ايه.. احنا كمان عايزين نلم الشمل بقا.

وضعت وجهها أرضا تقول :ربنا يسهل... فوتك بعافيه.

أغلقت الباب بوجهه فتنهد بقوه مقررا انه لن يطول صمته وانتظاره لرضا صديقه.

داخل شقه نجلاء

جلست ندى أمامها تقول بصدمه :يخربيتك... وعرفتى تقفى قدامه وتقوليلوا فى وشه هتدرب مع عدى؟

مليكه :اه... انا لازم أكبر بقا.. ضيعت من عمرى سنين بجرى ورا وهم اسمه عامر وفى الاخر يوم ما اتكلم جاى يقولى سافرى اتعلمى برا وانا اجيلك نتجوز واعيش معاكى.

ندى :الصراحة هو بجح.... بس اقولك... ساعات بتعاطف معاه... الى حد ما هو عنده حق.. فرق العمر كبير ومش مقبول.

مليكه :والله الى اعرفه ان لو مش قادر يخلينى معاه يبقى يسيبلى حريتى.. كده هو لابيرحم ولا عايز يسبب رحمة ربنا تنزل.

ندى:طب بصراحة كده ومن الآخر انتى ناويه على ايه؟

مليكة :ناويه انهى الموضوع ده وابدأ من جديد وبجد... تعبت من العلاقه دى فعلا.. تعبت وكلى امل انها تبقى فعلاً مشاعر مراهقة وتروح لحالها... جايز لما اخرج من دايره عامر اعرف اشوف العالم الى بجد ومليكه الى بجد.

ندى:يعنى؟

مليكه :يعنى الدراسه على الأبواب.. جامعتى.. صحابى.. شغلى... هنزل فعلاً اتدرب مع عدى.

إنصاف القدر(كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن