الفصل السابع والأربعون من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
من منا يدري مايخبئ له القدر
من منا يوقن بمستقبل لا يعلمه إلا الله
من منا لايريد أن يوافق القدر هواه ويسير على خطاه
كل منا يسير فى هذه الحياة وهو على علم بل يقين بأنه مهما فعل ومهما بلغ رجاؤه ذروة أمره
لن يكون إلا ماقدره الله لهكل ماعلينا فقط أن نفعل ماهو باستطاعتنا وندع الأمر كله لله (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
نحن الآن فى مطار شرم الشيخ حيث يقف دامع العينين ماكان يريد ابدا ان يتركهم ثانية ماكان يتوقع بعدهم عنه مرة أخرى ولكن الأمر يستلزم ذلك حفاظا على ابنته وحرصا على مشاعرها
ها هو الآن يسلم على زوجته وابنته ويقوم بتوديعهم:خللوا بالكم من نفسكم ومتتاخروش علية انا مبقتش بستحمل بعادكم عني
أشرقت :حبيبي ياعمار مانت عارف انه غصب عني والله أنا لو علية مكنتش عاوزة افارقك لحظه واحده ده انا ماصدقت إننا رجعنا لبعض ولقينا بعض تاني بس حعمل إيه بس اديك شايف الظروف اللي اتحطينا فيها
اخر حاجه كنت ممكن اتوقعها ان اللي حصل ده يحصلعمار :قدر الله وما شاء فعل معلش ان شاء الله كل حاجه حتتعدل وتبقى تمام وماسه حترجع زى الفل واقوى
أشرقت :ان شاء الله يا قلبي ماسه صغيرة ودي تجربه وحتروح لحالها ان شاء الله حتاخد وقتها وتمشي بامر الله
عمار :ان شاء الله يا قلبي انا والله ماكنت مقتنع بسفركم وغيابكم عني لكن بعد القهرة والدموع اللي شفتها فعنيها لما جه حسن عشان يعزمنا على فرحه والحاله اللى حصلتلها بعد مامشى انا خفت عليها اوى خفت تروح مننا وده اللي خلاني اوافق على سفركم تاني
وياللا كمان ياستي عشان تتابعي الحمل هناك وتطمني عشان شايفك حتموتي من القلق والخوف
أشرقت :فعلا والله ياعمار انا فعلا حسه كأني اول مرة احمل المهم خللي بالك من نفسك ياحبيبي
واوعى عينك تروح كده واللا كدهعمار :هههههههه حبيبي ياناس انا عيني عمرها لاشافت ولاحتشوف غيرك ياقلب عمار انا عينيه فتحت على حبك وقلبي مدقش غير ليكي
أشرقت :ياروح قلبي انت بموت فيك انا خايفه ياعمار
عمار:انا مش عارف انتي ايه اللي مخوفك بالشكل ده
أشرقت :خايفه يحصللي حاجه وانا بولد انا بقولك اهوه لو جرالي حاجه وانت اتجوزت حقتلك انت فاهم تقعد تربي عيالك وبس والا حموتك بايدي ياعمارعمار:هههههههه مجنونه وربنا وهو انا اقدر اكون لواحده غيرك ياعمري انا عمر ماكان ولاحيكون فحياتي غيرك ياست الستات توصلوا بألف سلامه أن شاء الله
امال ماسه اتاخرت كده ليه فى التويلت
أشرقت :اهيه جايهيأخذها فى احضانه ويقبلها ويوصيها على أمها وعلى نفسها
عمار:ماسه انا عمري ماكنت حوافق على سفركم وبعادكم عني تاني بس وافقت عشان خاطرك انتي بس ياقلب بابي