الفصل الثالث والأربعون من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
يقول الله تعالى فى كتابه الكريم
"واذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم مالا تعلمون"
صدق الله العظيم
صدقت ياالله ياعلي ياعظيم يالطيف ياخبير فمن نحن لنكن على علم بما تعلمه فأنت خالق هذا الكون بما فيه من ملائكه وجان من بحار وانهار من جبال واراضالملائكه مخلوقون من نور مفطورون على الطاعه لله رب العالمين لا يعصون لله أمرا يسبحون بحمد ربهم بكرة وأصيلا
ولذا وقتما اعلمهم العلي العظيم بخلق الإنسان لم يقولوا عنا غير اننا نفسد فى الأرض ونطغى ونظلم ونقتل وننشر الفساد
الهذا الحد فسادنا يعلمه أهل السماء قبل أهل الأرض
الهذا الحد أبت الملائكه أن نكن خلق الله وخلفائه فى الأرض لسبق معرفتهم بطغياننا وكفرنا وكثرة معاصيناالهذا الحد معروفون من القدم بفسادنا وانحلال اخلاقنا
لما هذا لما لانرضى بنصيبنا لما نسع دائمآ لأخذ مافى يد غيرنا
الم يسمعوا هذا القول(ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس)
ولكن كيف لهم ان يرضوا وقد سيطرت عليهم شياطينهم وتمكنت مهنم حتى أصبحوا عبيدا لشهواتهم
التي يحللون لنفسهم الوسائل التي يصلون بها الى غاياتهميخططون وينفذون خططهم الشريرة يسعون فى الأرض فسادا وهم موقنون بأنهم سيحققون مايسعون إليه
ينسيهم شيطانهم ان هناك عين تراقبهم ترونهم لا تغفل عنهم وانهم مهما بلغت تدابيرهم لن يفعلوا الا ماقدره الله للبشر
فقد كتب كل شئ فى اللوح المحفوظ منذ القدم ولن يستطع احد تغيير القدر فاللهم اجعل لنا من القدر مايوفقنا لطاعتك يا رب العالمين😥نائمه على فراشها فقد غفت عينها دون اراده منها فقد كانت تود و تسعى إلى ان تنتظر عودته وترحب بقدومه ولكنها رغما عنها استسلمت عيناها للنوم بعد يوم شاق ما بين العمل بالشركه والاطمئنان على خالتها
وها هي ألان ترتدي ثوبا احمر حريريا يبرز جمالها الهادئ موقده نورا خافتا يبعث فى نفسها الطمأنينه أثناء غياب عاشقها
تبتسم وهى نائمه لاحلامها الجميله التي تجمعها بحبيبها الذي أرسله القدر لها والذى اصبح لا يفارقها لحظه واحده فى يقظتها ومنامهاتستيقظ من نومها واحلامها فجأة على صوت نحيب بصوت هادئ بجوارها ولكنها سرعان ما تدرك انه ليس حلما وانما واقعا
تفتح اعينها لتجده جالس امام الفراش يفترش الأرض على ركبتيه يبكي بصوت ضعيف كالاطفال فى ايام ولادتهم الأولى
يحرك جسدها بحركه خفيفه لايقاظها من نومهاينتفض قلبها من القلق والخوف عليه او على ان يكون قد حدث مكروه لعليا تقوم من على الفراش وتاخذه بيديها وتجلسه بجوارها وتجلس هى مكانه ارضه عى ركبتيها