الفصل الاول

12.1K 338 5
                                    

تجلس تالين وحيدة في تفكيرها العميق بانها على بعد عدة اشهر قليله فقط من تحولها الاول وهي متحمسة جدا لذلك ولكن الخوف من الالم موجود. ليس سرا ان تحولك الاول سيؤلمك مثل الجحيم ، لكن الفكرة الوحيدة التي منعتها من القلق بشان الالم الذي سياتي هي انها بمجرد ان تكون قادرة على التحول ربما فقط قد يسمح لها والدها بان تكون لديها حرية واستقلالية اكثر، وربما يدرك بانها ليست بحاجه الى الثلاثة حراس الذين يحومون حولها كالصقور .استدارت اكثر قليلا ولوحت الى حراسها الثلاث مع ابتسامة بريئه على وجهها ثم استدارت الى الوراء للنظر في اراضيهم الجميلة والعشب الاخضر والاشجار والنهر الجميل الذي يتدفق فيه الماء بحرية .
للاسف لم يكن تفكيرها طويلا في هذا المشهد امامها لكنه عاد الى والدها شديد الحمايه عليها ، لقد احبته اكثر من اي شي ،لكن لمرة واحدة ارادت ان تكون وحيده ، حقا وحيده .لم ترغب في ان يكون هناك حراس يتبعونها في كل مره وكل وقت تطأ قدمها فيه اي مكان .لم يرى والدها الامور بهذه الطريقه لانها لم تكن الوريثه للقطيع فحسب بل ايضا كانت انثى وهذا يجعل الروجرز اكثر حرصا على مهاجمتها.
وقد فهمت ان كل هذا حمايه لها لانها الوريثه للقطيع وايضا بسبب الروجرز الذين يختطفون الاناث من القطيع لذلك كانت تعلم بانها بحاجه الى توخي الحذر. الى الان كانت تالين تتحلى بالمسؤوليه ولم تغادر بدون حمايه وهذا بسبب انها الى الان لم تتحول الى ذئبتها بعد ، ولن يحدث هذا حتى تبلغ من العمر 21عاما او ان تلتقي برفيقها .
ايهما يأتي اولا
لكن حتى فهمت سبب كون والدها على ما هو عليه هذا لم يمنع تالين من الرغبه في الحريه؟
مع تلك الافكار التي جلبتها عما سيكون عليه الوضع الطبيعي بمعنى انها لم تكن الابنه الوحيدة للالفا وانها تستطيع التحرك دون الحاجه الى ابلاغه طوال الوقت .لا مسؤوليه، فقط مجرد فكرة العثور على رفيقها والعيش في سعادة للابد ، لكن هذه الانواع من الافكار موجوده فقط في القصص الخياليه بسبب انه في الواقع انها  تحدث الامور بالطريقة التي تريدها .
قامت بالتنهد طويلا وبقوه " انا اقوى من هذا " لقد فكرت في داخلها . وهي لن تجعل حياتها مليئه بالشفقه او التعاطف .كانت لديها الحياه التي عاشتها لان هذا هو ما ارادته الهة القمر ( سيلين ) وبهذه الطريقة كانت الامور قد تقبلتها بكل فخر .
فجاة صوت عواء اخرج تالين من افكارها بقيت ساكنه وهادئه تستمع لهذا الصوت . وعند انتهاء العواء التفتت تالين الى حراسها الثلاث ولاحظت انهم واقفون متوترين وساكنين . ثم اتضح لها ان هذا العواء لم يكن من واحد منهم ولكن من ذئب اخر .تقدم احد الحراس منها بينما البقيه يقفون في وضعية الحراسه ، قال الحارس: تالين لقد حان وقت العوده الى القطيع . اومأت براسها وقامت بنفض الغبار عن بنطالها الجينز باللون الابيض .وكان حارسها بجانبها لمساعدتها وقد قبلت مساعدته بامتنان .اصبحت ساقاها مخدرتين من الجلوس لفترة طويله لذلك كانت بحاجه الى المساعدة اذا لم تكن تريد ان تسقط على وجهها .بدأوا مسيرتهم عائدين الى البيت .وكان على كل جانبي تالين يقف حارس بينما ثالث وراء ظهرها يمشي لكي يحموها من جميع الاتجاهات .
ولكن بعد ذلك من سيكون غبيا بما يكفي للتعامل معهم وجها لوجه ؟
وقد سارعوا في طريق عودتهم وقد وقفت تالين عند بوابات القطيع وجذب انتباهها 7رجال كانت تعرف بانهم لم يكونوا من قطيعها وقد وقف والد تالين امامهم وقد لاحظت عن قرب ان عمها مايكل على الجانب الايمن من والدها والبيتا على يساره .ووقف جميع محاربي القطيع على اهبة الاستعداد لكنهم ابقوا انفسهم بعيدين .لابد ان والدها قد اشتم رائحتها لانه بدا وكانه توقف في منتصف كلامه وادار راسه بحده في اتجاه تالين . شعرت تالين بالقلق على الفور لان والدها لم يكن فقط هو الذي التفت لينظر اليها ، ولكن ايضا الذئاب 7 التي وقفت هناك بجانب والدها . فقامت تالين بعض شفتيها بعصبيه لكونها لم تكن تحب وجود الكثير من العيون الغريبه المحدقه بها ، لذلك نظرت الى والدها الذي قام بأستدعائها . فذهبت اليه بدون اي تردد .عندما وقفت بجانبه لم تتفاجأ  عندما وضع والدها ذراعه على كتفيها بشكل حمايه لها وجذبها الى جانبه .لقد كانت تشعر بالفضول لالقاء نظره على هؤلاء الرجال ولكنها ابقت عينيها على الارض لكن فضولها فاز في النهاية .
وقد تحدث والدها مع احدى الذئاب وقد افترضت تالين انه الالفا فقد قامت بألقاء نظره خاطفه عليهم ،كان منظرهم يوحي بالقسوه والخشونه ، واكبر سنا في الاصل مما كانت تعتقد .
ذهب انتباهها الى الشخص الذي كان يتحدث مع اباها لقد بدا كانه اصغر من البقيه وبدا انه الالفا الخاص بهم .
الطريقة التي وقف بها وثقته بنفسه التي تشع قالت الكثير عنه . وقد تمكنت تالين من سماع معظم المحادثه منذ ان بدات للتو عند وصولها. وكان يدعى قطيعهم بالقطيع الاحمر لسبب ما لم تصدق ذلك . ولم يبدوا وكانهم كانوا يمرون للتو واذا كان هذا هو الحال الذي من كان الذي يشاهد منزلهم للهجوم بينما كان الالفا في الطريق.
" من اين انت "؟ قال والدها وهو يستنشق رائحته
"انا لا اعرف رائحتك "
قال الالفا بان اسمه هو داريل ابتسم ورد بسلاسه " نحن من الشمال "
انا لم اتفاجأ بانك لم تعرف رائحتنا لاننا لم نتحرك بهذه الطريقه ابدا ولكننا قررنا ذلك نظرا لاننا مجموعة صغيره سيكون من الرائع السفر ، انظر حولنا .
شعرت تالين بالقلق قليلا من كيفيه تألق عيون داريل وبريقها . لم تستطيع تالين ان تقاوم هذه الاجواء التي حصلت عليها بغض النظر عما فعلته لتهدئة نفسها .
كانت عيناه تحملان اي شيء ، لكنها جديرة بالثقه كذلك .ولذلك ازدادت توترا واقتربت من جانب والدها قدر المستطاع ، ولم يخيب ظنها وشد ذراعه حول كتفها ولكن حركتها هذه لم تمر من دون ان يلاحظها احد وخصوصا داريل بحيث انزلقت عيناه على والدها ينظر اليها .وشاهدت تالين شبه ابتسامه على وجه داريل وقامت بتضييق اعينها على داريل بمعنى انه لم يخيفها .
" هل هذه هي رفيقتك " سأل داريل وعيناه لا تترك تالين وحدها
ولقد شعرت تالين بعدم الارتياح الشديد الان .
اجاب والدها ببرود " هذه ابنتي تالين ".
ولابد ان والدها رأى ايضا ابتسامه داريل تتسع عندما علم انها ابنته وليست رفيقته .
فقام والدها بشد ذراعه بشكل مؤلم حول كتفي تالين وهذا بسبب غضبه ، وكانت تعلم ان ذلك قد يترك كدمه في وقت لاحق لكنها لم تقل اي شيء.
اقترب مايكل ولم يعجبه المظهر في عيني الالفا الغريبه وبدات المجموعه الان اكثر توترا مما كانت عليه من قبل .عندما بدا ان داريل ادرك التغيير ، قلب عينيه باتجاه تالين ونظر الى والدها الذي كان يحدق به بأشد وهج مرعب .
رفع داريل يديه " سامحني ، لم ار مثل هذه الانثى الجميله منذ وقت طويل".

الى اللقاء في الفصل القادم

الى اللقاء في الفصل القادم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

داريل


تالين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تالين




والد تالين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

والد تالين

big bad alpha حيث تعيش القصص. اكتشف الآن