تذكير: رفضت تالين ذلك خائفه بانها اذا فعلت قد تنساه .
كانت لا تزال تفكر بماكسيمس الرفيق الذي طالما ارادته ، وكيف عرفها لمدة ستة سنوات طويله. وفاة والدها وفقدانها له كان كثيرا.نهضت تالين من السرير وغادرت المنزل بأسرع ما يمكن.
شعرت وكأنها تحتنق داخل غرفتها تلك . كان عقل تالين في حالة من الفوضى المطلقة ، ومن بين تلك الفوضى كان تذكيرا بما قاله والدها لها عن الرفقاء .
على الرغم من ان انثى الذئب ستمر بمرحلة انتقالها بمفردها في سن الحادية والعشرون ، الا انها اذا وجدت رفيقها فسوف تمر بها قبل ذلك بكثير.
هذا يعتمد على كل انثى وعلى الرتبة الخاصة بها .
وماكسيمس هو الالفا وهذا يعني ان انتقالها سيأتي بشكل اسرع ، عمليا في اي يوم .
ولكن الان لم يكن الالم القادم هو ما يقلقها ، بل كانت حقيقة انها لم تقبل رفيقها. هي لم تعرف ماذا تفعل . تجولت في الحدائق التي عرضتها عليها جيني وجلست على المقعد .
احتاجت فقط الى تصفية عقلها ، لذا اغمضت عينيها وتنفست الهواء النقي المختلط برائحة الازهار . كانت منشغله جدا بتصفية ذهنها لدرجة انها لم تنتبه على صوت الاقدام المتوجه نحوها . ففتحت عينيها ونظرت على الفور فوجدت ماكسيمس واقف وينظر الى الاسفل.
تأمل ماكسيمس ان تهدأ بعد قرابة اسبوعين ام انها ثلاثة اسابيع من تجنبه ؟ لكن بدا من وهجها انه لا يزال في حالة يرثى لها .
" هل يمكنني ان اجلس بجانبكي "؟ حاول ماكسيمس التحلي بالصبر ، لمنحها وقتا للتقبل كونه رفيقها. لكنه لم يستطيع الانتظار اكثر من ذلك . لقد احتاجها وكان يعلم بانها تحتاجه بنفس القدر . عندما حدقت به تالين قرر اغتنام الفرصه ، وجلس بجانبها على المقعد ." تالين من فضلك تحدثي معي - انا فقط ، دعيني اشرح من فضلك ".
فكرت تالين بسرعة في خياراتها ، لم تستطع فعلا الاستمرار في تأجيله .لم يسمح لها بالمغادره ولم يكن فقط ذلك بسبب ان داريل لا يزال حرا طليقا ، او ان الاناث ما زلن يختطفن من المجموعات الاخرى .
كان الامر بسيطا للغايه ، فقد كانت رفيقته وحتى تالين تعرف بان الرفيق الذكر لن يترك رفيقته تغادر وكيف هذا وهي رفيقة الالفا .
لديها الان مسؤوليه تجاه مجموعة القمر فاصبحت اللونا الخاصه بهم الان . واعترفت تالين بانها تتمتع بجاذبيه جسديه قوية جدا لماكسيمس ، حتى انها كانت تواجه صعوبة في مقاومة الرغبة في القفز عليه .
" حسنا اشرح لي سبب شعورك بالحاجه بالاحتفاظ الى انك رفيقي لمده 6 سنوات ، او ماذا عن شرح سبب شعورك بالحاجه الى النوم مع نساء اخريات بينما كنت تعرف بانني رفيقتك"؟ . وقفت وهي الان تحدق في ماكسيمس بغضب .
تنهد ماكسيمس" تالين الامر معقد والدك " قاطعته تالين " والدي " ؟ ما الذي يمكن ان يفعله بهذا ؟ اذا لم تكن قد لاحظت انه ليس هنا !.
صوت تالين انكسر قليلا في النهايه . وعقلها وجسدها مرهقان بسبب عدم الحداد ، لكنها في الوقت الحالي دفعت مشاعرها بعيدا . وقف ماكسيمس وتراجعت تالين للخلف هو لا يريد ان يضيع في الرابطه اذا لمسها . " عندما وجدتكي كنتي في 16من عمركي ، لقد اقتربت من بوابات قطيعكي وبما انه انا ووالدك كنا اصدقاء فسمح لي بالدخول بدون اي ضجه .
توقف قليلا واخذ يتنهد ببطىء " ولكن عندما اوضحت له انكي رفيقتي ، توسل الي لمزيد من الوقت . لقد فقدت والدتك للتو . لقد كنتي كل ما تبقى له ، واراد مزيدا من الوقت ليقضيه معكي . والمزيد من الوقت لتدريبك كونكي الالفا من بعده ، وكذلك تاخذين وقتكي للحداد على والدتكي ".
لذلك منحته المزيد من الوقت ، لانني اعرف شعور ان تفقد عائلتك .
لم اخبركي لانني ظننت بانكي لست مستعده لتقبل رفيق . لقد فقدت والدك للتو ، ولم تحدي عليه للان .
نظرت عينا تالين في كل مكان وفي كل اتجاه تحاول ان تستوعب الكم الهائل من المعلومات التي تلقتها من ماكسيمس .
كان والدها يعلم بان لديها رفيق ؟ لماذا لم يخبرها ؟ كانت تجوب هذه الاسئلة في عقلها لكن للاسف ليس لديها اي اجابة ولن تحصل عليها .
كادت تالين ان تضحك من السخرية ، فدائما ما كان والدها يحتوي مخاوفها فيما يتعلق الامر بعدم عثورها على رفيقها . اخبرها دائما انها ستجده في الوقت المناسب .
ضحكت تالين بمرارة :" كان والدي يعلم ، لكنك لم تكن تعرف اي شيء ، انا دائما اعامل على انني طفلة صغيرة ".
كاد قلب ماكسيمس ان ينكسر عندما رأى اول دمعة تسقط من عينيها . كان سيفعل اي شيء للتخفيف عنها ولكن كل ما يمكنه فعله هو ان يكون هنا من اجلها . " انا اسف تالين ، لم اقصد ابدا ايذائكي ، وكذلك تعلمين بان والدك لم يكن قصده ايذائكي ".
نظرت تالين الى عينيه الزرقاوين ورأت الدفء والحب والراحة.
" انا اعلم ، اعرف " كررت ذلك ، وهي تحاول تهدأت نفسها لكنها لم تستطع .
" لا استطيع ان افعل هذا بدونه ماكسيمس ". همست تالين بانفعال.
" انا فقط لا استطيع ، افتقده كثيرا ، انه يؤلم حقا ".
فأجهشت بالبكاء بشدة .لم يعد بامكان ماكسيمس كبح جماح نفسه ، فاخذ تالين بين ذراعيه ، وامسكها باحكام وهي تبكي .
فحجب ذئبه الذي يحاول ان يخرج لا يستطيع ان يفقد سيطرته على نفسه ، ليس الان .
فبعد عدة دقائق من بكائها المستمر على صدره ، وهدوئها التام نظر لها ماكسيمس فرأى بانها قد نامت .
حملها بسهولة ، وانزلقت يديه خلف ظهرها ، وتحت ساقيها ، ورفعها الى صدره .
نظر ماكسيمس الى وجهها المملوء باثار الدموع ، ثم نظر بعيدا عنها لكي لا يقفد سيطرته .
فحملها متجه بها الى غرفته ، كان يعلم بانه لن يتمكن من النوم الليله لكنه لم يهتم . كان يأمل فقط ان تحصل تالين على قسط كافي من الراحة ، وصل الى غرفته ووضع تالين على سريره ، لكنه تراجع ببساطه وهو يهز رأسه ببطء . همس ماكسيمس لنفسه
" تحكم ، تحكم ، تحكم ".
نظر للمرة الاخيره الى وجه تالين النائم ، استيقظت تالين في اليوم التالي . وبدا جسدها مرتاحا .
جلست ببطء ونظرت حولها ، ولاحظت على الفور بانها ليست في غرفتها . فصدمت واصبح عقلها يستحضر لها اسما واحدا فقط ماكسيمس .
رفرفت عينيها مغمضتين ولكن الهدير المفاجىء من يسارها جعلها تفتح عينيها وتهز رأسها لترى من الذي اصدر الصوت .
قفز قلبها حرفيا في صدرها عندما رأت رفيقها يقف هناك ، وانفها متوهجا وعينيها سوداء تقريبا . لم تكن متاكدة مما يجب ان تفعله . فرطبت شفتيها فجأة وسألت :" ما الذي افعله هنا؟" كان ماكسيمس يضغط على يديه ويفككهما ولم تستطع تالين الا ان تشاهد تموج عضلاته . فبدت مثاره بشده . لكنها ما زالت غير قادرة على نسيان فكرة انه قد نام مع انثى اخرى غيرها . لكنها بمرور الوقت قد تنسى ذلك .
كان ماكسيمس بالكاد يحاول السيطرة على نفسه بعدم القفز على السرير والانضمام اليها . لاحظ ماكسيمس على الفور بان تالين تضم فخذيها معا ورائحة الاثارة منتشرة . همست تالين :" بلاين ".
لم تستطع لم تعد قادرة على محاربته ، لم تكن تريد ذلك .
" من فضلك " شعرت بان جسدها مشتعلا وكانت تعلم فقط ان رفيقها يمكنه ان يطفىء نار الاثارة المشتعله داخلها .
قاطع تفكير ماكسيمس صوتها فتوجه نحو السرير وجذبها نحو صدره بينما غطى فمها بقوة كانت القبلة ساخنه قاسيه وخشنه .
لم تتردد تالين في لف ذراعيها حول رقبته ، والضغط بشدة على صدره الصلب ، بعد بضع دقائق فصلوا القبلة .
قال ماكسيمس :" تالين اذا لم نتوقف الان لن استطيع السيطرة وكبح نفسي ". لم يكن يريد ان يستغل المها ، كان يعلم بانها مرتبكه . ولكن اذا لم تطلب منه التوقف فلن يكون قادرا على التحكم في نفسه لوقت اطول .
سمعت تالين ما قاله ماكسيمس لكنها لم تهتم . كانت جاهزه ، كانت جاهزه للغاية . لقد انتظرت كل هذا الوقت للحصول على رفيق ، والان عرفت ان ماكسيمس انتظر 6سنوات فقط حتى يكون والدها جاهز للتخلي عنها .
كان ماكسيمس هو كل ما تريده واكثر من ذلك ، وكانت اكثر من مستعده لتقديم نفسها له بالكامل.
" انا جاهزه ماكسيمس " . همست بخفوت
الى اللقاء في الفصل القادم
أنت تقرأ
big bad alpha
Werewolfتالين هي الابنه الوحيدة للالفا وتهتم بالجميع وحنونه وطيبه ولكنها تصبح شريرة عند الحاجه .وهي لم تفكر في سبب عدم عثورها على رفيقها حتى الان لكن بسبب الظروف و الخطر الذي حدث ستقع بين يديه بشكل غير مباشر . ماكسيمس هو الالفا لاقوى واكبر مجموعة ذئاب موجود...