الفصل العاشر

4.9K 239 19
                                    

تذكير: رفضت تالين ذلك خائفه بانها اذا فعلت قد تنساه .

كانت لا تزال تفكر بماكسيمس الرفيق الذي طالما ارادته ، وكيف عرفها لمدة ستة سنوات طويله. وفاة والدها وفقدانها له كان كثيرا.نهضت تالين من السرير وغادرت المنزل بأسرع ما يمكن.
شعرت وكأنها تحتنق داخل غرفتها تلك . كان عقل تالين في حالة من الفوضى المطلقة ، ومن بين تلك الفوضى كان تذكيرا بما قاله والدها لها عن الرفقاء .
على الرغم من ان انثى الذئب ستمر بمرحلة انتقالها بمفردها في سن الحادية والعشرون ، الا انها اذا وجدت رفيقها فسوف تمر بها قبل ذلك بكثير.
هذا يعتمد على كل انثى وعلى الرتبة الخاصة بها .
وماكسيمس هو الالفا وهذا يعني ان انتقالها سيأتي بشكل اسرع ، عمليا في اي يوم .
ولكن الان لم يكن الالم القادم هو ما يقلقها ، بل كانت حقيقة انها لم تقبل رفيقها. هي لم تعرف ماذا تفعل . تجولت في الحدائق التي عرضتها عليها جيني وجلست على المقعد .
احتاجت فقط الى تصفية عقلها ، لذا اغمضت عينيها وتنفست الهواء النقي المختلط برائحة الازهار . كانت منشغله جدا بتصفية ذهنها لدرجة انها لم تنتبه على صوت الاقدام المتوجه نحوها . ففتحت عينيها ونظرت على الفور فوجدت ماكسيمس واقف وينظر الى الاسفل.
تأمل ماكسيمس ان تهدأ بعد قرابة اسبوعين ام انها ثلاثة اسابيع من تجنبه ؟ لكن بدا من وهجها انه لا يزال في حالة يرثى لها .
" هل يمكنني ان اجلس بجانبكي "؟ حاول ماكسيمس التحلي بالصبر ، لمنحها وقتا للتقبل كونه رفيقها. لكنه لم يستطيع الانتظار اكثر من ذلك . لقد احتاجها وكان يعلم بانها تحتاجه بنفس القدر . عندما حدقت به تالين قرر اغتنام الفرصه ، وجلس بجانبها على المقعد ." تالين من فضلك تحدثي معي - انا فقط ، دعيني اشرح من فضلك ".
فكرت تالين بسرعة في خياراتها ، لم تستطع فعلا الاستمرار في تأجيله .لم يسمح لها بالمغادره ولم يكن فقط ذلك بسبب ان داريل لا يزال حرا طليقا ، او ان الاناث ما زلن يختطفن من المجموعات الاخرى .
كان الامر بسيطا للغايه ، فقد كانت رفيقته وحتى تالين تعرف بان الرفيق الذكر لن يترك رفيقته تغادر وكيف هذا وهي رفيقة الالفا .
لديها الان مسؤوليه تجاه مجموعة القمر فاصبحت اللونا الخاصه بهم الان . واعترفت تالين بانها تتمتع بجاذبيه جسديه قوية جدا لماكسيمس ، حتى انها كانت تواجه صعوبة في مقاومة الرغبة في القفز عليه .
" حسنا اشرح لي سبب شعورك بالحاجه بالاحتفاظ الى انك رفيقي لمده 6 سنوات ، او ماذا عن شرح سبب شعورك بالحاجه الى النوم مع نساء اخريات بينما كنت تعرف بانني رفيقتك"؟ . وقفت وهي الان تحدق في ماكسيمس بغضب .
تنهد ماكسيمس" تالين الامر معقد والدك " قاطعته تالين " والدي " ؟ ما الذي يمكن ان يفعله بهذا ؟ اذا لم تكن قد لاحظت انه ليس هنا !.
صوت تالين انكسر قليلا في النهايه . وعقلها وجسدها مرهقان بسبب عدم الحداد ، لكنها في الوقت الحالي دفعت مشاعرها بعيدا . وقف ماكسيمس وتراجعت تالين للخلف هو لا يريد ان يضيع في الرابطه اذا لمسها . " عندما وجدتكي كنتي في 16من عمركي ، لقد اقتربت من بوابات قطيعكي وبما انه انا ووالدك كنا اصدقاء فسمح لي بالدخول بدون اي ضجه .
توقف قليلا واخذ يتنهد ببطىء " ولكن عندما اوضحت له انكي رفيقتي ، توسل الي لمزيد من الوقت . لقد فقدت والدتك للتو . لقد كنتي كل ما تبقى له ، واراد مزيدا من الوقت ليقضيه معكي . والمزيد من الوقت لتدريبك كونكي الالفا من بعده ، وكذلك تاخذين وقتكي للحداد على والدتكي ".
لذلك منحته المزيد من الوقت ، لانني اعرف شعور ان تفقد عائلتك .
لم اخبركي لانني ظننت بانكي لست مستعده لتقبل رفيق . لقد فقدت والدك للتو ، ولم تحدي عليه للان .
نظرت عينا تالين في كل مكان وفي كل اتجاه تحاول ان تستوعب الكم الهائل من المعلومات التي تلقتها من ماكسيمس .
كان والدها يعلم بان لديها رفيق ؟ لماذا لم يخبرها ؟ كانت تجوب هذه الاسئلة في عقلها لكن للاسف ليس لديها اي اجابة ولن تحصل عليها .
كادت تالين ان تضحك من السخرية ، فدائما ما كان والدها يحتوي مخاوفها فيما يتعلق الامر بعدم عثورها على رفيقها . اخبرها دائما انها ستجده في الوقت المناسب .
ضحكت تالين بمرارة :" كان والدي يعلم ، لكنك لم تكن تعرف اي شيء ، انا دائما اعامل على انني طفلة صغيرة ".
كاد قلب ماكسيمس ان ينكسر عندما رأى اول دمعة تسقط من عينيها . كان سيفعل اي شيء للتخفيف عنها ولكن كل ما يمكنه فعله هو ان يكون هنا من اجلها . " انا اسف تالين ، لم اقصد ابدا ايذائكي ، وكذلك تعلمين بان والدك لم يكن قصده ايذائكي ".
نظرت تالين الى عينيه الزرقاوين ورأت الدفء والحب والراحة.
" انا اعلم ، اعرف " كررت ذلك ، وهي تحاول تهدأت نفسها لكنها لم تستطع .
" لا استطيع ان افعل هذا بدونه ماكسيمس ". همست تالين بانفعال.
" انا فقط لا استطيع ، افتقده كثيرا ، انه يؤلم حقا ".
فأجهشت بالبكاء بشدة .

لم يعد بامكان ماكسيمس كبح جماح نفسه ، فاخذ تالين بين ذراعيه ، وامسكها باحكام وهي تبكي .
فحجب ذئبه الذي يحاول ان يخرج لا يستطيع ان يفقد سيطرته على نفسه ، ليس الان .
فبعد عدة دقائق من بكائها المستمر على صدره ، وهدوئها التام نظر لها ماكسيمس فرأى بانها قد نامت .
حملها بسهولة ، وانزلقت يديه خلف ظهرها ، وتحت ساقيها ، ورفعها الى صدره .
نظر ماكسيمس الى وجهها المملوء باثار الدموع ، ثم نظر بعيدا عنها لكي لا يقفد سيطرته .
فحملها متجه بها الى غرفته ، كان يعلم بانه لن يتمكن من النوم الليله لكنه لم يهتم . كان يأمل فقط ان تحصل تالين على قسط كافي من الراحة ، وصل الى غرفته ووضع تالين على سريره ، لكنه تراجع ببساطه وهو يهز رأسه ببطء . همس ماكسيمس لنفسه
" تحكم ، تحكم ، تحكم ".
نظر للمرة الاخيره الى وجه تالين النائم ، استيقظت تالين في اليوم التالي . وبدا جسدها مرتاحا .
جلست ببطء ونظرت حولها ، ولاحظت على الفور بانها ليست في غرفتها . فصدمت واصبح عقلها يستحضر لها اسما واحدا فقط ماكسيمس .
رفرفت عينيها مغمضتين ولكن الهدير المفاجىء من يسارها جعلها تفتح عينيها وتهز رأسها لترى من الذي اصدر الصوت .
قفز قلبها حرفيا في صدرها عندما رأت رفيقها يقف هناك ، وانفها متوهجا وعينيها سوداء تقريبا . لم تكن متاكدة مما يجب ان تفعله . فرطبت شفتيها فجأة وسألت :" ما الذي افعله هنا؟" كان ماكسيمس يضغط على يديه ويفككهما ولم تستطع تالين الا ان تشاهد تموج عضلاته . فبدت مثاره بشده . لكنها ما زالت غير قادرة على نسيان فكرة انه قد نام مع انثى اخرى غيرها . لكنها بمرور الوقت قد تنسى ذلك .
كان ماكسيمس بالكاد يحاول السيطرة على نفسه بعدم القفز على السرير والانضمام اليها . لاحظ ماكسيمس على الفور بان تالين تضم فخذيها معا ورائحة الاثارة منتشرة . همست تالين :" بلاين ".
لم تستطع لم تعد قادرة على محاربته ، لم تكن تريد ذلك .
" من فضلك " شعرت بان جسدها مشتعلا وكانت تعلم فقط ان رفيقها يمكنه ان يطفىء نار الاثارة المشتعله داخلها .
قاطع تفكير ماكسيمس صوتها فتوجه نحو السرير وجذبها نحو صدره بينما غطى فمها بقوة كانت القبلة ساخنه قاسيه وخشنه .
لم تتردد تالين في لف ذراعيها حول رقبته ، والضغط بشدة على صدره الصلب ، بعد بضع دقائق فصلوا القبلة .
قال ماكسيمس :" تالين اذا لم نتوقف الان لن استطيع السيطرة وكبح نفسي ". لم يكن يريد ان يستغل المها ، كان يعلم بانها مرتبكه . ولكن اذا لم تطلب منه التوقف فلن يكون قادرا على التحكم في نفسه لوقت اطول .
سمعت تالين ما قاله ماكسيمس لكنها لم تهتم . كانت جاهزه ، كانت جاهزه للغاية . لقد انتظرت كل هذا الوقت للحصول على رفيق ، والان عرفت ان ماكسيمس انتظر 6سنوات فقط حتى يكون والدها جاهز للتخلي عنها .
كان ماكسيمس هو كل ما تريده واكثر من ذلك ، وكانت اكثر من مستعده لتقديم نفسها له بالكامل.
" انا جاهزه ماكسيمس " . همست بخفوت



الى اللقاء في الفصل القادم


big bad alpha حيث تعيش القصص. اكتشف الآن