الفصل الخامس

5.7K 304 2
                                    

تذكير : لقد احترم ويليام كثيرا وقرر السماح لها بمعرفة المزيد عن كونها الفا من والدها

كان عقل ماكسيمس في حالة من الفوضى يفكر في كل الاشياء المروعة التي يمكن ان تحدث لتالين اذا كانت هناك بمفردها لانها لم تتحول بعد الى ذئبتها ولن تستطيع الدفاع عن نفسها وسيكون جسدها ضعيفا في حالة التحول الاولى.
الان ! لم يخسر صديقا عزيزا عليه لكنه ربما يفقد حبه ايضا.
عاد توماس بعد فترة وجيزه " الفا المتعقبون يحتاجون شيئا به رائحتها "." لقد جمعتهم في العرين " اومأ ماكسيمس راسه .مطاردا طريقه عائدا الى مكتبه حيث احتفظ بالعنصر الوحيد الذي بحوزته من تالين . كانت رائحتها محفورة بالفعل في حواس ماكسيمس " الزنابق والغابات الطازجه " لقد كان مزيجا جميلا .
امسك ماكسيمس القماش وحمله الى توماس الذي استدار وغادر مكتبه .نظر ماكسيمس من نافذته
" اين انتي يا رفيقتي ". همس
فجاة اقتحم شخص ما ابواب مكتبه التفت ماكسيمس الى " الفا " راي الاوميغا من مجموعته واقف هناك .
" هنالك شخص عند البوابات يطالب برؤيتك الان " كان ماكسيمس على وشك ان يوبخ الاوميغا على قلة احترامه عندما احنى راسه فجاه " هكذا قالت الفا هذا ما قالته ".
انتبه ماكسيمس على الفور هنا " قام باستنشاق نفس عميق ورائحة الزنابق والغابات الطازجه ملات انفه خرج من مكتبه وصرخ " افتح البوابات ".
انتظرت تالين حتى كان الجميع نائما وركضت الى الخارج لقد كانت تعرف على الاقل اين اتجاه قطيع الليل .بمجرد ان خرجت من اراضيها ركضت على ارض خاليه سرعان ما ادركت ان هذا سيكون اسهل بكثير اذا تمكنت من تحول اربعة ارجل افضل من اثنتين . ركضت باقصى سرعة ممكنه ولكن سرعان ما احتاجت الى اخذ استراحة قصيره فقط لالتقاط انفاسها . بمجرد ان التقطت انفاسها بدات في الجري مرة اخرى وركضت بعيدا وبسرعة جدا لدرجة ان ساقيها بدات تؤلمها ونظرت من حولها ووجدت شجرة بها كهف صعدت اليه ونظرت الى الغابة المظلمه .
" ماذا سافعل بدونك يا ابي " . قاومت دموعها التي شعرت بانها على وشك السقوط واغمضت عينيها وتركت الارهاق يسيطر عليها .
استيقظت تالين بعد سماعها لصوت طقطقة غصن ونظرت من جذع شجرة مستعدة اما للركض او للقتال .بقيت ساكنه وهادئة وتنتظر لترى ما سيخرج من خلف الشجرة كادت تضحك عندما رات ارنب يلعب خلف الشجرة وبدلا من ذلك اطلقت الصعداء وقررت ان الوقت قد حان للتحرك .قفزت من فوق غصن الشجرة وشعرت بالالم في عضلاتها وحالتها اسوا على اي حال . بدأت في الجري مرة اخرى ولكن هذه المرة توقفت فقط عندما وجدت الماء بدات تشعر بالقلق عندما بدا لها انها لا تقترب من حدود اي مجموعة .كانت متاكدة من ان والدها قد اخبرها بالتوجه  للشمال .
ولكن الى اي مدى تبعدها ؟
بدات تتسائل عما اذا كانت قد اجتازت حدود مجموعة الليل . كانت متاكدة من ان والدها قال الشمال لذا واصلت وجهتها الى الشمال ،واثناء الجري  نمت رائحة كانت متاكدة من انها تعرفها لم يستغرق الامر سوى لحظات لتوضح الرائحة . توماس !
ركضت تالين بقوة واستمرت رائحة توماس بالازدياد اقوى واقوى . اخيرا اخترقت اشجار الغابة الكثيفة ورات البوابة . لم تتردد في الوصول اليها قالت تالين لحارس البوابة " اريد ان ارى الالفا ماكسيمس " .
" من انتي "؟ سأل حارس البوابة بوقاحة شديدة صرخت تالين في وجهه " اخرجوا ماكسيمس الان من هنا ".
قام حارس البوابة بارسال شخصا اخر نحو المنزل .كانت قلقه من عدم السماح لها بالدخول في الوقت المناسب وتأمل ان لا تهاجمها المجموعة الحمراء ولحسن الحظ لم تنتظر طويلا عند البوابات حيث سمعت فجاة صوتا يصيح لفتح البوابات . استدارت تالين نحو الصوت ولم تستطع التحكم في الصدمة التي اعتلتها .
كان الرجل الذي يتجه نحوها رائعا بكل ما تحمل الكلمة من معنى " طويل ، عضلي ، شعره الاسود ، برزت عيناه الزرقاوان كما لو كانت تحيه لها .
اخيرا استعادت رباطة جأشها وابعدت عينيها من على جسده وراقبت البوابات تفتح ولم تتردد في الركض اليها . تنفست الصعداء في الوقت الحالي كانت بمأمن من داريل . مع اقتراب الالفا ماكسيمس منها شعرت بالقوة تنبثق منه في الارجاء ولكن قبل ان تتمكن التفكير في اي شيء اخر توقف امامها
" تالين ". اومأت براسها الى من لا تعرفه وقفت مجمده في مكانها فقط من سماع صوته .
" هل تاذيتي ". تحركت عيناه السماويتان فوقها للبحث عن اصابة واضحه لكن شعرت ان عينيه تركتا اثرا من النار ، في اعقابها اذهلت تالين بردة فعلها تجاه هذا الرجل وكذلك رد فعل جسدها فشعرت بالحرارة  في كل مكان وباثارة ولكنها لم تستطع تفسير السبب.
وقالت : " لم اصب بأذى " .
بدات ان اجابتها مرضيه له  سألها بلطف :
" هل انتي بخير " .
ارادت ان تصرخ بانها لم تكن كذلك لكنها لا تستطيع فعل ذلك .


يا ترى ما الذي سيحدث الان
ترقبواااا الفصول القادمة

ولكل من يقرأ الرواية احبكم كثيرا 💜💜💜💜

الى اللقاء في الفصل القادم

big bad alpha حيث تعيش القصص. اكتشف الآن