"وجدتها ... و فشلت .."
جاءتها صدمة من جوابه الذي لم تكن تتصوره .. و لكنه لم يطفئ من فضولها بل زاده حقا...."كيف ذلك ؟أخبرني ..."
سألتني بفضول و تساؤل شديدين لكنني لا أريد إجابتها الآن على هذا السؤال ..
لذلك أزلت عيني عنها و نهضت لأطلب منها العودة للقصر ..
لكنها غضبت و تمتمت بهمسات لم أفهمها بكل قوة سمع ذئبي لم أسمعها...لتضرب بقدمها الأرض بعد وقوفها و تلحق بي و هي تجر سترتي بيدها على الأرض ...
رمقتها بنظرة بطرف عيني و أنا أمشي أمامها .. لأراها تقطب حاجبيها و ما زالت تتمتم .. يبدو أنها تسب عليي الآن .. ضحكت من حركاتها الطفولية ..
لأقف و أنظر لها بهدوء . توقفت هي أيضا و ما زالت غاضبة .
نظرت لسترتي التي كان تسحب بها على الأرض ورائها ضحكت في سري أهي تحاول تنفيس غضبها بسترتي ..
لأقترب منها أخذ السترة بهدوء منها ...
" مع أن هذه السترة لا تعجبك..لكنها ستدفئ جسدك جيدا "
قلت لها و أنا أنزع السترة من يديها لأضعها على كتفيها لتلبسها ..
إرتدتها ورفعت لها أكمامها قليلا لتظهر يديها الناعمة تصل لفوق ركبيتها بقليل و واسعة جدا على جسدها الناعم فكان منظرها ظريفا جدا بها . أغلقت الأزرار بيديها و أخرجت شعرها بسرعة من تحتها و جمعته بيدها على كتف واحد لتظهر أقراطها الخمسة مجددا...
تأملتها عن قرب أكثر لقد كانت تبدو أجمل بكثير ..
تأملتها بهدوء .. و عيناها الثابتة القوية و الجميلة ترمقني بنظرة ثابتة ..
لم أعهد رؤية هذا البريق القوي بعينيها ..
بدأت أشعر بهالة قوية تصدر منها ..دهشت في سري فليس للبشر أي قوة أو هالة ...
فجأة أليكس خاطبني بالتخاطر ...
《ألفا .... هناك روجز متمرسين قد تعدو أراضينا و دخلوا لقد شممنا رائحتك بينهم يبدو أنهم يتقصدوك ... أين أنت الآن ؟ أنا قادم إليك ..》
شعرت بقلقي على الأميرة و هي تراقب ملامحي باهتمام..و كأنها شعرت بقلقي ليقاطعني صوتها الناعم ..
"ما بك أيها الألفا أهناك خطب ما ؟!"
ما هي ثوان حتى شعرت بأحدهم يتجه نحوي من الخلف اسودت عيناي و إستدرت له لأعلن بدأ تحولي فذئبي كاين خاف على أميرته من أن تتأذى و أنا قلق أكثر لما ستراه من عنف و دماء لا تناسب عيناها الجميلة التي غير معتادة على ذلك ..
بضربة من مخالبي على عنقه كانت كفيلة بسقوطه أرضا يزفر آخر أنفاسه .
نظرت باتجاه آخر لأرى أحدهم بهيئة ذئب يتجه بسرعة جنونية نحو الأميرة يبدو أن رائحة سترتي جذبتهم إليها ..
صرخت بأعلى صوت لي و أنا أهجم عليه لأوسع جسده جراحا بمخالبي ..و كأنه إعتدى على ممتلكاتي .
أحسست برائحة أليكس يتجه آلينا و بدأ بقتالهم مع إثنين آخرين من قطيعنا ..
لننتهي منهم بظرف دقائق ..
" أليكس إنهم خمسة .. كيف إستطاعوا تعدي أراضينا و الوصول إلى هنا .. أين الحرس أين قوتهم..
أليكس ما هذا الهراء ؟ "تنهد أليكس بحيرة و هو غير مستوعب للفكرة ..
"صدقني كارلوس لا أعرف كيف حدث ذلك .. لكنهم أخبروني بتسللهم و بأنهم اشتمو رائحتك معهم .. يبدو أنك هدفهم..."
أنت تقرأ
The Cold Alpha
Paranormalمجددا هؤلاء الأشخاص الذين يبدون قاسيين و بلا رحمة هم من يهتمون كثيرا و هم الأكثر طيبة بداخلهم .. قصتنا عن ألفا مختلف . بارد . قاسي . و لا يثق بسهولة .. صدمات و أحداث رائعة تحدث بينه و بين تلك الأميرة البشرية ... الكاتبة fatima kasem 30-9-2020 بداي...