إستيقظت بصباح هادىء يبعث في القلب الراحة و السعادة ... لقد مرت أربعة أيام على إقامتي بمنزل عمتي .. بروتين واحد
أخرج صباحا مع دانييل لمكتبه و اقضي نهاري كله فيه .. و انا أتذمر و أتململ فعمله لا يروق لي أبدا و أنا مجبرة على بقائي معه لإستكمال بعض الأوراق بنفسي و عدا ذلك ادوارد اليوم سيعود للمدينة ... لربما سيحاول أخذي أو إيذائي بسبب رفعي دعوة ملكية عليه.تنهدت لتذكري الالفا كارلوس ..
كيف لي نسيانه إن سيل الذكريات التي كنت أعيشها أنستني كارلوس حقا ..
سمعت صوت عمتي تناديني لأرد عليها بصوتي و أنهض بسرعة متجهة للحمام..اخذت حماما منعشا و ارتديت ملابسي بنطالا أسود من الكتان و قميص كلاسيكي الهيئة باللون الابيض الناصع رفعت بشعري من جهة واحدة باكسسوار باللون الفضي . ليظهر أقراطي ..
عقدت طرف قميصي ليعطي طابعا عصريا أكثر و شبابيا كذلك .. ليظهر قليلا من وشمي المفضل ...
إختتمت إطلالتي بعطري الخاص المميز ..
لأخرج مسرعة من غرفتي ..
وجدت عمتي و لوثر قد بدأا الإفطار ..
"أسفة لتأخري عمتي ..""لا عليك إبنتي تبدين رائعة اليوم !" .
"شكرا لك عمتي .."
ما إن تناولت عدة لقيمات حتى سمعت صوت سيارة دانييل ..
"يبدو أن دانييل وصل عمتي .. ساذهب الآن ..."
نهضت مسرعة .. اخذت هاتفي و ودعت عمتي بقبلة على خدها ..
"إبنتي تابعي إفطارك فقط .....
ليجد قلبك السعادة إبنتي الجميلة .."قالت أخر كلماتها بلطف كبير .. عدت بنظراتي نحوها و بعثت لها قبلة في الهواء . لأخرج لدانييل بسرعة ..
ركبت السيارة ...
و قد رفع بنظاراته الشمسية فور خروجي.
رمقني بنظرات مبعثرة ..
"تبدي جميلة لحد كبير اليوم "تنهدت بصمت لأرمقه نظرات جانبية بغضب مزيف ...
"دانييل ... أنت تعلم بأن هذا الأسلوب يزعجني...""أعلم تماما .. لكنني حقا لم أنوي إزعاجك."
تمتم بهذه الكلمات لننطلق قاصدي المكتب في وسط المدينة ...
وصلنا و نزلت السيارة لأرى دانييل يتجه نحوي ليمسك يدي و يسير بي للداخل ..
أعرف أنه لطيف .. لكنني لا أريد هذه الأمور أن تحدث و معه تحديدا ..
لم يكن مني رفض ذلك لأسير بصمت معه.
دخلنا المكتب لأجد مايا تصعق لرؤيتنا بهذا الشكل ...
و دانييل الذي لم يهتم لها ..
شعرت باستحقار لنفسي و كأنني فهمت نظراتها اللاهبة الغاضبة و الحزينة بنفس الوقت ...
دخلنا المكتب .. و دخلت وراءنا ...
ليخلع دانييل سترته و يضعها على ظهر الكرسي ليسألها ..
"ما هي مواعيد اليوم المهمة ؟"
إحتاجت لحظات لتستطيع النطق بصوت مهزوز ...
""السيد جاك في تمام 10 . و مقابلة مع السيدة بيلا في 11.30 ووو....."
أنت تقرأ
The Cold Alpha
Paranormalمجددا هؤلاء الأشخاص الذين يبدون قاسيين و بلا رحمة هم من يهتمون كثيرا و هم الأكثر طيبة بداخلهم .. قصتنا عن ألفا مختلف . بارد . قاسي . و لا يثق بسهولة .. صدمات و أحداث رائعة تحدث بينه و بين تلك الأميرة البشرية ... الكاتبة fatima kasem 30-9-2020 بداي...